عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2021, 04:11 PM
المشاركة 207
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
يا صاحبي فاض الحنين…
أجمعتُ بين قوافي الحروف كلها
فلم أجد قافية ملائمة
خواطري هي عناوين حنيني
رسمتُ لنفسي طريقًا لا يشابهني أحد سواي
ظللت أمشي في خفية، وبخطى ثابتة
أنظر من حولي، لعلّي أرى من يشبهني
فلم أر غير نفسي النرجسية
هي توأمي
مشيت وكأني مع موعد
مع سرامدة الليل
ربما أرشدتني خطايا إلى فكرك
أو إلى ضياع الحقيقة بين خيالي وواقعي
من أنا؟
ومن أكون؟
هل أنا امرأة الأمس البعيد؟
أم أنا ابنة اليوم القريب ؟
من أنا بين ضوء الشمس ، وعتمة الليل
فأنا ، كستنائية اللون
شفافة الظل
سيمفونية النبرة
صمدية الفكر
فنظرتُ إلى الشمس
فوجدتها تضحك من حماقتي
وتقول يا صغيرتي ، لوني لا يشبهك
فسألتها، لم تصير السماء رمادية اللون عند العشية؟
فالتزمت الصمت
لأنها أوشكت على الرحيل
هناك صوت ، وحي يناديني
حفيف الشجر، بل لطام الموج
يا صغيرتي
الآن سجى الليل، واكتمل الظلام
فاستيقظي من صحوة الحلم
وتلحفي برداءة القوة
وتنفسي عبق البحر
هنا تذكرت ما نسيت…
نسيت ماذا؟
تذكرت ، أن مع الألم يولد الأمل
نعم كل شيء يولد بالمخاض
لحظات شرودي، هي ضجيج صمتي
سأمضي إلى نفق الليل معك ، يا صاحبي
أنا وأنت اثنان في واحد
لنا رائحة واحدة
من أنت في حضرة الأمس؟
بل لغة الكلام في الصمت
أنا ، وأنا النرجسية
سأحملها إلى أعماق البحار
نعم سأستعيد ولادتي معك من جديد
يا صاحبي فاض الحنين
لا تتركني في منتصف الطريق
بين الغريب والغريق
إن كان الطريق طويلا
فعلمني عمل الأساطير
نحفر على الصخر، ولانكتب على الرمل
نقاوم من نحب ، ونتحمل ما نكره…