إهداء للشاعر المبدع خالد شوملي ملهمي لهذه القصيدة
أملأ القلب بأشواق انتظاري
لو يطول الليل أو يخبو أواري
أجعل الأوقات تشتاق لقائي
وبقائي حالما تحت إزاري
أقطف الوردة أهديها لقلبي
ليس غير الحُبّ أرضى لاقتداري
كلما قلت مضى عزمي، أتاني
فتعلقت بأهداب اصطباري
هكذا كنت أراني مثل طير
غير أني لم أكن حقل اختبار
يا لقلبٍي شابه طول التمنّي
وتثنّى خاشعا دون انكسار
آهِ كم أشتاق من بعد غياب
لشجيراتٍ ونبـــعٍ وجِرارِ
ونسيمات هواء من بلادي
تنعش الروح بأنسام البراري
ولأم تملأ القلب حنانا
ترسم البَسْمة في وجهِ الهزار
قَلِقٌ لكنّما في القلب عزم
يرسل الآهات من بين القفار
دائب التسبيح والتهليل جهراً
نابض القلب بليل أو نهار
أينما كنتُ ولو سرتُ لسجن
فقيودي ملهمات لانتصار
لا تلوموا مدفنا قد ضاق ذرعا
أنا يا ناس بعيد عن دياري
ليَ درب رسم القلب خطاه
لوحة الماضي بألوان احتضاري
فوق هام الشّمس سرجي وحصاني
فوق هاتيك الرّبى صغت قراري
إنّ قاموساً به ذلّ وعجز
ليس قاموس معانٍ لاصطبار
قدسنا ألقي علينا ثوب صبر
سوف نأتي مثل غيم بانهمار
أحسب الأيام من عمري اغترابا
ليس إلا لحظة كان انتظاري
ثمّ أمضي من جديد للرّوابي
أزرع الحبّ وأجني من ثماري