عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2021, 05:43 PM
المشاركة 12
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ


لِجُرحِنا الحافي على مدارجِ الأشواكِ واليَبابْ

في ضوءِ قِنديلٍ ضريرٍ مِن سَنا زيتونةٍ

مَعصورةٍ في ظِلِّ أهدابِ الغِيابْ؛

رِسالةٌ مِن بينِ أرتالِ الرَّغامِ والنَّشيجِ

والشَّرايينِ التي تَكَفَّلَتْ بِحُمرةِ الخِضابْ:

يجتاحُنا حنينُنا.. تُطِلُّ مِن جروحِنا أشواقُنا العِذابْ

فنمتطي الخروجَ عن قُدسيةِ السرابْ

ونُشهِرُ الهِجاءْ

لحرفِ بحرِكَ العُبابْ

والموجُ حين يقرأُ البحارَ يصطلي بقُبلةِ الرمالْ

ومَغرِقِ الشموسِ في متاهةِ الفِراقِ والسؤالْ

ودَمعةِ الغروبِ تشتكي تعَنُّتَ الآصالْ

وحُرقَةِ القلوبِ حينَ يُغلَقُ الكتابْ

***
يا جُرحَنا الرَّحَّالْ

- مِن شاطئٍ لشاطئٍ -

والمِلحُ في جَفنيْهِ حيٌّ لم يَذُبْ

الجَزْرُ فيكَ للرِّضا والمَدُّ فيكَ للغضبْ

أحلامُنا منشورةٌ على صَوارٍ مِن صَخَبْ

وأنتَ سِفرُ الِاغتِرابْ

تَرنو العيونُ والمَدَى

مُسَيَّجٌ بالنَّارِ والصبَّارِ والمِحَنْ

فَتُشْرِقُ الذِّكْرَى الفُتوحُ؛ يَمَّحِي ظِلُّ الوَهَنْ

ومِن نوافذِ العيونِ تلتقي

إطلالةُ السنابلِ اليتيمةْ

على بيادرِ الشجنْ

والسِّندِيانُ قائمٌ يُسَيِّجُ الغِيابْ

والقلبُ زهرةٌ تصوَّحَت لطيمةْ

ولم تَزَلْ

أُرجوزةُ البَوحِ التي غَدَت

تهُبُّ نِسمَةً مع الشبابْ،

تُعانِقُ الأثيرَ باضْطِرابْ

وتَعتَلِي ذؤابةَ المَشِيبِ والضَّبابْ

***
يا صرخةَ الميلادِ يَبتدي بها شهْقاتِهِ الوَليدْ

- إذْ لامسَت نقيَّةً غُبارَ صَدِّكَ العنيدْ -

وحينَ شبَّ مِثلَنا، ضمَّ الفؤادُ جَمرَ حُبِّكَ الفريدْ

***
سِيزِيفُ بعدُ لم يزَلْ يُوَرِّثُ العبيدَ صخرةَ العَناءِ والعِقابْ

ولم تزَلْ تؤرِّقُ السُّفوحَ سَقْطةُ الصُّخورِ كُلَّما كانَ اضْطِرابْ

والسُّنبُلُ الصَّادِي رَنَا لِغَيْمةٍ تُصادِقُ الشِّهابْ

ومِن عُيونِهِ تقاطرتْ لآلئُ العِتابْ

***
صحراءَنا المُدلَّلةْ

يا خارِجَ المُساءلةْ

آهٍ .. وألْفٌ مثلُها بين الضُّلوعِ ماثِلةْ

في الليلِ تمضي القافلةْ

والريحُ تعوي بِانتظارِ الزلزلَةْ

تَجتثُّ مِن خِيامِنا الأوتادَ واليقينْ

لكننا نَحدوكَ واقفينَ عند جَبهةِ العرينْ

على دَمٍ مُسَهَّدٍ مُريدْ

ينضو ارتعاشةَ الوريدْ

ويلبَسُ الرَّدَى مُطرَّزًا

بوردةِ ابتسامةِ الشهيدْ

***

أشْمَتَّ فيَّ عاذِلي

والحُبُّ فيكَ قاتلي

والشوقُ باتَ نادِلي

يُهدي سُلافاتِ العَذابْ

***
ومِنْ عريشةِ السَّمَرْ

رِسالةٌ مِنَ الضَّجَرْ

لَعلَّها

تَؤُزُّ قلبَكَ الحَجَرْ:

مَتى تعودُ للسَّهَرْ

لكي تُنازِعَ القمرْ

عباءةً خُيوطُها

اللُّجَيْنُ والإيابْ

***
25/9/2012


مِن ديوان: العُصفورُ الذي نَسِي

تَمَّ طبعُ القصيدة في كتاب "الحديث والشَّجَن" لمؤلِّفِهِ الأمازيغي د. حسن أَوريد
أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الرباط
وقد أودعتْ نُسخةٌ منه خزانة التراث العربي وأخرى في مكتبة إحدى الجامعات الإنجليزية

http://rei6ohka.com/tuname.php?z=253...nload%20++.pdf


رائعة فارعة
باسقة سامقة
هذة الخميلة الجميلة
والروضة الغضة

معنى يتلو آخر بصور ساحرة وموسيقى آسرة

فدمعة الغروب وإن استفزها تعنت الآصال فإنها أعدت السهر ليكون محطة اللقاء

يا سلاااام

شعر وضاء أيتها الثريا الوضاءة

إعجابي الشديد
وتقديري

والتحيات