عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
2311
 
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


هند طاهر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,200

+التقييم
0.43

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة

رقم العضوية
9308
05-30-2014, 01:06 AM
المشاركة 1
05-30-2014, 01:06 AM
المشاركة 1
Post رتلي يا قدس / الشاعر صالح محمد جرار


رتـلـي يـا قدس آياتِ السّماء
وامـلـئـي الآفاق نورا وبهاءْ

فـبـأقـصـاكِ يؤمّ المصطفى
رُسُـلَ اللهِ الـكـرامَ الأصفياء

جـاء مـن مـكـةَ مـن كعبتها
يـصـل الرّحْمَ بأرض الأنبياء

زُفـتِ الـكـعـبةُ للأقصى وذا
قـدّرُ اللهِ وقـانـون الـسّـماء

إنّــه وصـلٌ ولافـصـمَ لـهُ
فـربـاط اللهِ حـقّ وقـضـاء

لـيـلة الإسرا ومعراج الرّسولْ
شـهـدَت آيـاً عظاماً وعطاء

كـان فيها المصطفى ضيفاً على
ربّـه الـرّحـمنِ هل بعدُ سناء؟

أيّ قـرْبٍ نـالـه مـن ربّـهِ
لـم يـنـلـه مـلـكٌ, أو أنبياء

يـا لـهـا مـن رحـلةٍ قدْسية
أنـسـت الآلام فـاشتدّ الولاء

ورأى الـمـخـتار فيها ما رأى
لا تـمـاروه فـإنّ الله شـاء

خـالـق الـكـون دعـاه ليرى
أنّ هـذا الـدّينَ دين الأقوياء

كـيـف يـعيا والّذي أوحى إليه
هـو ربّ الكون والشركُ هباء

أيّـهـا الـمـخـتارُ بلّغ دعوةً
لـهـدى النّاس إلى ربّ السّماء

دعـوة الـرّحـمة والعزّ الفريد
دعـوة الأمـن وعيّش السّعداء

عـدْتَ يا مختارُ مشحونَ القوى
ومـشيتَ الدّرْبَ والوحيُ لواء

آمَـن الأطـهـارُ بالدّين القويم
وغـدَوا لـلـدّين درعاً ووقاء

حـمـلـوا الـدّعوة والليلُ بهيم
وظـلامُ الـكـفـر جورٌ وبلاء

طُـورِدوا من عصبة الكفراللعين
عُـذّبوا ظلماً فما أجدى اعتداء

بـعـد صـبـرٍ أذن اللهُ لـهـم
أن يـلـوذوا بـجناب النصَراء

فـي سـبـيـل الله كانت هجرة
عـمّ فـيها الحبّ بين الأتقياء

وجـدوا أنـصـارَهم خير حِمىً
نـزلـوا فـيهم نزولَ الخلَصاء

ورســول الله لـبـى دعـوة
مـن إلـه الكون غَوْثِ الحُنفاء

هـاجـرالـمـخـتـار والله له
خـيـرُ حامٍ من جيوش السّفهاء

سـعـدالـصّـديق في صحبته
لـرسـول الله تـاج الأنـبياء

ورأى مـن نصرة الله له
ما رأى ، والله خير النّصراء

إيـه يـا يـثـربُ لـو حدّثتنا
عـن طلوع البدر في أفق قباء

كـنـتَ يـا مـختارُ ذيّاكَ السّنا
بـدّد الـظلماءَ في تلك الجِواء

ثـمّ عـمّ الـنّـورُ آفـاق الدّنا
ورأى الـعـالـمُ نور الحنفاء

عـرفـوا الإسـلامَ ديـناً بانياً
لصروح الحقّ والعيش الرّخاء

وبـهـذا الـدّيـن عـزّت أمة
وبـهـذا الـدّين كان العظماء

* * *
ثـمّ ضـلّ الـقـومُ من بعدهمُ
دبّـت الـفـتـنة فيهم والوباء

ذهـبـت ريـحـهمُ حتّى غدَوا
كـغـثـاء السّيل أو مثل الهباء

فـهـمُ أُسْـدٌ عـلـى بـعضهمُ
وأمـامَ الـهُـودِ مثل الخنفساء

عـشـقـوا الـذّلَّ فـيـا ويلهمُ
غُـصـبت أرضهمُ دون عناء

زال مـا كـان لـهـم من همّة
صـار لايـعـنيهمُ إلاّ الغذاء

فـهـمُ الأنـعـامُ لا عـقلَ لهم
يـسـتبيح الذّئب منها ما يشاء

هَـمَـجَـاً صاروا ولا دينَ لهم
ثـمّ أعـطـوا للعدا أقوى ولاء

هـا هـوَ الأقصى يقاسي محنة
أيـن أهـلـوهُ يـلـبون النداء

أيـلـبّـي مـن هـواهُ للعدا ؟
أيـلـبّـي مَن يعادي الحنفاء

خـسـئـوا لـيس لهم مِن همّةٍ
تـمنع الأعداءَ مِن شرّ اعتداء

غـيـرَ أنّ اللهَ ربّـى عُـصْبةً
حـمـلوا الدّعوة ظلوا الأوفياء

فـي سـبـيـل الله باعوا أنفساً
رفـضـت ذلاّ وسِلْمَ الضّعفاء

عـاهـدوا اللهَ عـلى صدّ العِدا
عـن حمى الإسلام ما كان ذِماء

فـانـصـر اللهمّ جُندَ المصطفى
واسحقِ الأعداءَ يا باني السّماء

الشاعر

(صالح محمد جرار)


المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار