عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2011, 12:30 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاكتشافات في عالم الاركيولوجيا

- في مجال ( الاركيولوجيا ) كشف النقاب عن معبد هائل للثائر الديني توت عنخ آمون بمساحة عشرين ملعب كرة قدم .
- يقوم ( جيورج بوناني georg bonani ) من معهد الكربون 14 من ( زيوريخ ) بتحديد عمر اهرام خوفو الآن بأدق من كهنة المعبد .
- نحن نعرف اليوم عمر الأرض بــ 4,6 مليار سنة بواسطة تقنية الارغون البوتاسيوم.
- كما تنفعنا تقنية الكربون 14 بتحديد عمر الحضارات والآثار حتى ستين ألف سنة ( بالضبط 57 ألف سنة ) بمتوسط عمر تحلل الذرات (12).
- كما تم تطوير أجهزة ( مناظير ) لفتح بطن الأرض وكشف أسرار الاهرامات وانتشال جثة فرعون مجهول من الأسرة الرابعة يحمل اسم ( جيدفري ) حكم فترة قصيرة وترك أجمل الاهرامات بارتفاع 67 متراً نهبت حجارته الجميلة المنحوتة من جنوب مصر على يد أجيال المستعمرين اللاحقين.
- عندما طور خبير الآثار المصرية البروفسور السويسري ( ميشيل فالوجيا _ michel vallogia ) من جامعة جنيف جهازه الجديد المزدوج الوظيفة ، بين الرفع والحفر التلسكوبي في الأرض معاً ( تماما كما في جراحة المناظير المتطورة ، هذه المرة هي في بطن الأرض وليس في أحشاء المريض !! ) لم يتصور أنه سيحقق فتحاً جديداً في علم الآثار المصرية .
- ففي مارس آذار من عام 1995 م وفي منطقة ( أبو رواش ) القريبة من القاهرة، استطاع باستخدام هذا التطور التقني الجديد، وبمساعدة فريقٍ عرمرم من الطوبوغرافيين والرسامين والمصورين، الى جنب مائة وخمسين من العمال المصريين أن يخترق قشرة الأرض لعمق يزيد عن 20 متراً ، لينتشل جثة تعود الى ( 4500 أربعة آلاف وخمسمائة سنة ) الى الوراء ، ويتم للمرة الأولى في التاريخ التقاط مومياء كاملة من عهد الاسرة الرابعة .
- كانت مومياء كاملة قد لففت بكل عناية بقماش الكتان القديم الذي كان يستخدم في مراسيم التحنيط .
- وكانت مراسيم التحنيط تمتد الى سبعين يوماً تنقع الجثة خلالها في مادة النطرون ( سلكات الصوديوم والالمنيوم ) بعد شفط الدماغ من فتحات الأنف ، واستخراج الأحشاء بعد جراحة من نوع ( الطب الشرعي ) على الجثة حيث يشق البطن ( بحجر حاد حيث لم يكن علم المعادن واكتشاف البرونز والحديد قد تطور ) وتفرغ الأمعاء ثم يعاد ضخ المعقمات والعطورات إلى داخل البطن وتعاد خياطته من جديد . الوحيد الذي يحافظ عليه داخل الجثة كان القلب ، حتى يكون جاهزاً للخفقان ، عندما يعود فرعون الى الحياة مرة أخرى !!
- و تعتبر البعثة الاركيولوجية الجديدة للعالم السويسري ( فالوجيا ) من أكثر البعثات مدعاةً للتشويق ، وإمعاناً في الاثارة ، كون الفراعنة الذين كشف علماء الآثار عن قبورهم ، خاصة الذين ينتمون للأسرة الرابعة التي حكمت بين ( عامي 2630 ـ 2490 قبل الميلاد ) من الذين أشادوا الاهرامات العملاقة ، التي تحدت الزمن حتى الآن ، والمتوقع لها أن تدوم حسب العوامل الجوية التقليدية مليوني سنة أخرى .
- هؤلاء الفراعنة الذين تم الدخول الى غرف موتهم الأخيرة ، على يد علماء الآثار جاء عملهم متأخراً للغاية ، فالكنوز نُهبت ، والقبور بعثرت ، وبقية الآثار النفيسة سرقت وضاع أثرها ، حتى الجثث المحنطة ( المومياء ) لم يبق منها سوى نتف وقطع متناثرة من بقايا الأقمشة التي غلفتها ، وضاع كل أثر لأي مومياء من كل الأسرة الرابعة ، فلم يبق من أثرِ عبثِ لصوصِ المقابر الا الغرف الجرانيتية الصلدة يصفر فيها الهواء ، وتنبعث منها رائحة الموت الأصفر .
- ومع كشف فالوجيا عن المومياء الثمينة للفرعون ( جيدفرى ) تكون أول مومياء قد برزت للعيان بشكل كامل من عصر الأسرة الرابعة مقارنة بضياع كل أثر لـ ( خوفو ) و( خفرع ) و ( منقرع ) .
- كل الذي عُثر عليه من بقايا خوفو ، ليست مومياءه الثمينة التي سخَّر لها مئات الآلاف من العمال عقدين من السنوات ، من أجل وضعها في الهرم العظيم لنقله الى العالم الآخر ، بل تمثال صغير بسنتمترات قليلة !!
- وما يزيد التشويق أكثر في البعثة الجديدة هي إماطة اللثام عن سيرة فرعون يعد من أكثر فراعنة الأسرة الرابعة غموضاً وإبهاماً ، أظهره تمثال من الكوارتز عثر عليه في صورة شاب ذو نظرات متجهمة ووجه عابس ، لم تمتد فترة حكمه أكثر من ثماني سنوات ، وترك خلفه أثراً هزيلاً من بقايا اهرامٍ لا يعتد به ، في مكان غير عملي بجانب النيل.
- فهل هذه هي الحقيقة الكاملة لهذا الفرعون الشاب الذي يحمل اسمه معنى ( الاله رع يعيش الى أبد الآبدين !! ) أم يقبع خلفه سرٌ أكبر ؟! على مرتفعٍ من الصخر ناتيء والى الشمال من إهرامات الجيزة بثماني كيلومترات أراد الفرعون ( جيدفرى ) أن يبني هرماً لايماثله هرم ، يمتد أمامه طريق من الصخر بطول 1700 متر من المعبد الى حافة الهرم ، حيث مكان النذور والقرابين.
- وأما بناء الاهرام بالذات فأراد أن يجعله قطعة جمالية ، وتحفة تاريخية لا يضاهيها شيء ، وتترك أثراً خلاباً لكل من وقف يتأمل هذا الصرح ، فأما الحجر فيجب أن يكون من نوع الجرانيت الأحمر القاسي أشد قساوةً من الصخور العادية بعشر مرات ، والمحمول من الجنوب ، من بعد ألف كيلومتر من منطقة أسوان وليس من نوع حجارة ( خوفو ) الكلسية الضعيفة تلك التي بناها والده !!
- وعلى الاهرام أن يرتفع قليلاً عن النيل كقطعة من الكريستال المتألق بين السماء والأرض عند ساعة الغروب الجميلة .
- هكذا كان المشروع مخطط له ، وأراد أن يعطيه اسماً رومانسياً ، فهو لن يكون هرماً مغلقا ، بل خيمةً يخفق فيها الهواء ويداعبها نسيم النيل بين سطوع المجرة ولألأة النجوم !!
- حسب كل المعلومات التي يعرفها من درس في الآثار المصرية أن هذا المشروع لم يكلل بالنجاح ، وأخفق إخفاقاً ذريعا ًفي فترة حكمٍ لم تطل كثيراً ، في أقصرِ فترة حكمٍ في الأسرة الرابعة ، فجده سنوفرو حكم 44 سنة ، وأبوه خوفو وأخوه خفرع كل منها 35 سنة ، كما حكم منقرع 18 سنة ( ابن خفرع ).
- لذا فالمعروف من بقايا هرمه كتلة هزيلة من بقايا قاعدة هرم لا يثير النظر ولا يملأ العين !! بارتفاع لا يتجاوز العشر أمتار، مقارنةً بهرم أبيه خوفو الذي يشمخ الى ارتفاع 146 متراً وأخوه خفرع بعلو 143 متراً !!
- كانت المعلومات الأثرية حتى الآن أن ( جيدفري ـ djedefre ) لم يستطع أن ينهي في حياته في فترة حكمه سوى القسم السفلي تحت الهرم ( المكان الذي يمتد من فتحة الهرم الى الاسفل حيث تخصص غرفة فاخرة للروح المرافقة لرحلة فرعون في الأبدية ( وكان يرمز لها بحرفين ( كــا ).
- وعندما ووري الفرعون مثواه الأخير ، كانت الحفرة السفلية التي تركها ( جيدفرى ) كبيرة للغاية بمساحة 21 طولاً بتسعة أمتار عرضاً .
- هذه المعلومات التي سيطرت في أوساط البحاَّثة في فترة عشرات السنوات الفائتة تتعرض اليوم للاهتزاز.
- فبعد التحليل الاستراتيجي التصويري الذي قام به ( فالوجيا ) لاطنان الحصى والصخور والرمل في منطقة أبو رواش ، تقدم بنتيجة جديدة هزت الأوساط العلمية عن حقيقة مصير هرم ( جيدفرى ) أثارت المناقشات في نقابة علماء الآثار السويسرية .
- يقول التقرير بكل بساطة أن هذا الاهرام قد تم بناؤه واكتمل وفي فترة أقل من عقدٍ من السنوات ، وبأقسى أنواع حجارة الجرانيت المحمولة من الجنوب من مسافةٍ تزيد على ألف كيلومتر كما أسلفنا .
- كان ( جيدفرى ) يفكر على نحو مختلفٍ تماماً : يجب أن يكون الأهرام أصغر حجما وأشد متانة ومناعة ضد الزمن ، فتحت هذا الشعار أراد أن يبز والده في البناء ويخلد نفسه أكثر فأكثر .
- هذه هي الخلاصة الجديدة التي وصل إليها العالم الأثري السويسري ( فالوجيا ) ، والتي تقدم بها بموجب تقرير تفصيلي مع نهاية عام 1995م .
- كان ارتفاع هرم ( خيمة النجوم ) 67 متراً وطول ضلع القاعدة 106 مترا ، وكان الهرم ( مُلَبَّساً مغطى ) وبالكامل من حجر الجرانيت الصلد الفظيع .
- كان الفرعون ( جيدفرى ) من جبابرة الأسرة الرابعة الذين شيدوا الاهرامات ، ففي مدى قرن من الزمن تم رفع ( خمس وعشرين مليون طن ) من الصخور الرهيبة ، المصقولة بغاية الدقة ، والمغروسة برشاقة هندسية فوق بعضها البعض في تحدي للزمن الى ملايين السنين (13).