الموضوع: حدث في غزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2021, 12:23 AM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: حدث في غزة
سوزي إشكينيا (7 سنوات) فقدت عائلتها خلال استهداف عمارة أبو عوف في شارع الوحدة وسط مدينة غزة ليلة السبت الماضي، تحدثت عن اللحظات الأخيرة لها مع عائلتها قائلة "كنت جالسة مع أمي وأبي وأخواتي في غرفة واحدة لكي نكون بجانب بعضنا، وقلت لوالدتي لا تذهبي إلى الجنة بدوني، كان والدي يحاول أن ينسينا صوت الصواريخ بالحديث معنا، لكن صوتها كان عاليا جدا".

وتضيف إشكينيا "احتجت أن أذهب إلى الحمام لكنني كنت خائفة جدا، والدتي شجعتني على الذهاب برفقة والدي، وهو سوف ينتظرني إلى حين خروجي، ذهبت مع والدي، وأنا بالداخل سمعت صوت قصف شديد، خرجت فوجدت أبي يتحرك بسرعة من مكانه وبعدها وقع كل شيء على رأسنا، لم أعد أريد أن أذهب إلى الحمام أبدا".

خرجت سوزي ووالدها من مستشفى الشفاء الطبي في غزة بعد تلقيهما العلاج اللازم، ولكنها تعيش حالة نفسية صعبة، فهي لا تعلم أن والدتها وإخوتها قد استشهدوا، يحاول والدها أن يشغلها بوجود أطفال الجيران حولها حتى لا يبقى الحزن بداخلها، لكنها بدأت تفتقد والدتها وإخوتها وتسأل عن غيابهم كثيرا.

محمد إشكينيا (42 عاما) -والد سوزي- كان يعتقد أنه يعيش في منطقة آمنة جدا لا يمكن أن يتم استهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلية، يمر هو الآخر في حالة من الصدمة بعد فقد أطفاله الأربعة، وهم دانا (9 سنوات)، ولانا (6 سنوات)، ويحيى (4 سنوات)، وزين (عامان ونصف)، وزوجته (28 عاما).

يقول إشكينيا : "لم أشعر للحظة أنني أعيش في منطقة خطرة على أطفالي، لقد كنت أقول دائما إنها مكان آمن ولكن خابت كل ظنوني بعد هذا الاستهداف الصعب، فقدت 4 من أطفالي وزوجتي، سمعت أصوات أطفالي تحت الركام يصرخون "بابا.. بابا" وبعد لحظات يختفي صوت واحد تلو الآخر، حتى جاء أحد رجال الإنقاذ، كان ينادي إن كان يوجد أحد في المكان وكنت أصرخ "الله.. الله" حتى أخرجني من المكان، ثم خرجت طفلتي سوزي بعد 10 ساعات من تحت الركام، بقاؤها على قيد الحياة معجزة لكي تكون سندا لقلبي".