عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2023, 09:12 AM
المشاركة 660
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الخَامسُ والخَمسونَ


في إقَامَةِ الإنْسَانِ مَقَامَ مَنْ يُشْبِهُهُ ويَنُوبُ مَنَابَهُ


من سُنَنِ العَربِ أنْ تَفْعَلَ ذَلكَ فَتَقُولُ: زَيْدٌ عَمْرٌو، أيْ كأنّه
هُوَ، أوْ يَقومُ مَقَامَهُ ويَسُدُّ مَسدَّهُ. وتَقُولُ أبُو يُوسُفَ أبُو
حَنِيفَةَ أيْ: في الفِقْهِ، والبُحْتُريُّ أبُو تَمّامٍ أيْ: في الشِّعْرِ، وفِي
القُرْآنِ {وأزْوَاجُهُ أمَّهَاتُهُمْ}1 أي هُنَّ مِثْلُهُنَّ في التَّحْرِيمِ،
ولَيْسَ المُرادُ أَنَّهنَّ وَالِدَاتٌ، إذْ جَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى {إنْ أمَّهاتُهُمْ
إلا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}2 فَنَفَى أنْ تَكونُ الأمُّ غَيرَ الوَالِدَةِ.


1 "6" من سورة الأحزاب.
2 "2" من سورة المجادلة.