الموضوع
:
الفائز بالمركز الخامس بمسابقة القصة القصيرة2020
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
1
المشاهدات
2354
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
المشاركات
35,006
+
التقييم
5.46
تاريخ التسجيل
Oct 2006
الاقامة
قلب أبي
رقم العضوية
2028
01-17-2021, 09:20 AM
المشاركة
1
01-17-2021, 09:20 AM
المشاركة
1
Tweet
الفائز بالمركز الخامس بمسابقة القصة القصيرة2020
المركز الخامس
الأستاذة القاصة فاطمة الزهراء محمد رجب
حدث في الحافلة
"سيقتلك الكتمان يوما يا سارة" هذا ما قالته لي طبيبتي النفسية في جلستي الأخيرة معها فقد شخصت حالتي من قبل بالاكتئاب الحاد وكانت قد حددت لي عشر جلسات للعلاج السلوكي الى جانب العلاج الدوائي
- لقد أخبرتك مرارا يا دكتورة أني لا أستطيع أن أخبر خالد بما أعرفه عنه
- لماذا يا سارة ؟ يجب أن يعلم زوجك بما يسببه لك من ألم ومرض بسبب أفعاله , يجب ان تواجهيه بكل خياناته السابقة لك
- أنت تطلبين مني المستحيل ,فلن أستطيع الحياة معه بعد مواجهته, فالمواجهة بالنسبة لي تعني الانفصال والفراق الحتمي .وكيف أفارقه وهو وطني وحبي وكل آمالي وأحلامي بل هو أنا. أيفارق المرء نفسه يا دكتوره !
- أرجوك يا ساره فكري في الأمر بشكل مختلف قليلا فأنت تستحقين حياة حقيقيه
ودعتها بعد أن شكرتها علي ما بذلته معي من جهد وقد أخذت منها وعدا باللجوء إليها عند الحاجه خرجت من العيادة وأنا شاردة الذهن كليا ,استفقت على صوت بكاء مكتوم لأجد نفسي جالسة في الحافلة وبجانبي امرأة في الستين من عمرها لم أسمع بكاء به هذا الكم من القهر من قبل
- ما بك يا أمي أضاع منك شيء هل أستطيع مساعدتك؟
- نعم يا ابنتي ضاع مني عمري
- أليس معك أحد أأنت وحدك في الحافلة ؟
- معي وليس معي ,هذا زوجي الذي يجلس أمامنا علي بعد مقعدين ,لا تتعجبي يا ابنتي هذا ما اعتدت عليه
أتى زوجها وقال بلهجة آمره هيا بنا لقد وصلنا وكانت المفاجئة حين نظرت إليها وقد أنار وجهها وابتسمت وقالت له حسنا يا حبيبي . لوهلة خلت نفسي أنا التي تتحدث وليست هي يا الله أهذا يكون مصيري .
عدت إلى بيتي فوجدته متكئا على أريكته ممسكا بهاتفه غير عابئا بدخولي
- خالد أريد أن أتحدث إليك
- ليس الآن يا ساره فأنا مشغول
- دع من تراسلها يا خالد فلن أطيل عليك فحديثي لك سيكون الأول والأخير.