عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2022, 10:53 PM
المشاركة 680
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
تابع يوم الأربعاء

- رسالة صباحية من إنسانة عزيزة على قلبي وصاحبة مواقف لا تُنسى، وأخبرتها وقتها سيأتي اليوم الذي أرد لكِ هذا الجميل ..
- أرسلت لي بعض العلاجات وطلبت مني توفيرها إن سمحت ظروفي ….
- سألت عن طلبها في الصيدليات الكل أجمع لابد من وصفة طبية ومع ذلك طلبوا مني ألا أبحث عنها لديهم وإنما في الصيدليات الكبيرة ..
- عدت إلى الفندق وصعدت الطابق الأول عند الاستقبال فالموظفون يجيدون اللغة الإنجليزية، سألت عن عيادة تصرف لي هذه الأدوية ، أشار إلى مستشفى قريب جدا من الفندق عبرة الشارع فقط ونبهني أن آخذ جوازي معي فأخذته منه بعد أن وقعني على الاستلام وطلب مني إعادته بعد عودتي إلى الفندق..
( للأمانة أعرف مستشفى الذي عالجت سهيلة فيه، لكن ابتعدت عنه حتى لا أصادفها وتنحرج مني فلديها موعد اليوم معهم )…

- عبرت الشارع ودخلت المستشفى ، عجبني جدا من حيث الوساعة والنظافة والنظام وأهم من ذلك التكييف البارد الذي تعاني منه أكثر الأماكن في إيران..
- صادفت سيدة إيرانية على الكاونتر ، تجيد اللغة العربية قليلا وأدركت مطلبي ، بأنني أريد وصفة علاج من أي دكتور ، أخذتني إلى مكتب قريب من مكانها وطلبت مني الانتظار حيث سيأتي من يساعدني ، فهذا المكان للمراجعين العرب وهناك شاب عراقي يترجم لنا ، سيعود فورًا ..
- حضر الشاب ويدعى ( عماد ) رحب بي وأخبرته بما أريد ، خيّرني بين دكتور عراقي قديم جدا -كان يعمل في الكويت حتى أن لديه جواز كويتي ، لكنه يداوم تمام الساعة 1.30 ظهرا ، وهو على حد قوله ( حنون ويدلع المرضى ويلبي طلباتهم)-
وبين مدير المستشفى الدكتور الإيراني
( مالكي ) !
- قلت أنا في عجلة من أمري لن أنتظر الدكتور العراقي ، ولن أعود مرة أخرى إلى المستشفى ، أدخلني على د. مالكي ..
- هنا أخذني عماد كي أدفع الدخولية ، وانصدمت عندما أخبرتني الموظفة بدفع (300 تومان) يعادل 1.500 كويتي ( أرخص من وجبة ماكدونالدز🤣🤣) في الكويت أرخص دخولية للطبيب العادي جدا 35 دينار كويتي مايعادل ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف تومان 🙄
- صادف وقت دخولي على الدكتور وجود القنوات الإيرانية لتصوير المرضى مع هذا الدكتور طلب مني الدخول ، لم أقبل ، لا أحب التصوير ، سأنتظر إلى أن ينتهوا من التصوير للتلفزيون ، أدخلوا مريضا من تركيا عليه قبلي !
- عندما دخلت وشاهدت الطبيب ، رجل سبعيني ولكن من يراه لا يعطيه أكثر من 40 سنة ، أبهرني جماله وأناقته واهتمامه بنفسه فهيئته هيئة شاب ثلاثيني ربما أقل ، لا شعوريا قلت له ما أجملك بلغتي 😇

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سمعني المترجم ( عماد) وضحك ، سأله الطبيب ضروري تخبرني ماذا قالت ؟! سكت عماد وابتسم طلبت منه أن يترجم له كلامي لم أتفوه بغير الحقيقة ، عندما سمع ما قلته بادلني بنفس الكلام : والله الجمال جمالك 🥰 وسألني هل قمت بعمليات تجميل حتى أصل للجمال الذي يتحدث عنه ؟ قلت لله الحمد : لا ولكن لمَ تسأل : أخبرني بأنه طبيب تجميل ممكن يساعدني بعد عشرين عاما إن احتجت إلى أي عملية تجميل 😂
- وهل تضمن تعيش عشرين عاما ، إذا أنا لا أضمن ؟! 🤨
- المهم كتب لي العلاجات وختمها وأخذني عماد إلى الإدارة لضرورة ختم المستشفى أيضا ..
( هنا السؤال يطرح نفسه لم كل تلك الختومات ؟! ما نوع العلاج؟ هل تدخل تحت بند المخدرات ؟! مستحيل يكون مضاد حيوي ! فكرة تأخذني وأخرى تعود بي إلى الواقع ..
قلت سأسعى لها إلى أن أرى ما النهاية..
رافقت عماد إلى صيدلية المستشفى ، أخبره الصيدلي بأنه لا يتوفر لديهم علينا أن نذهب إلى صيدلية الهلال الأحمر ، شكرت عماد وأخذت الوصفة منه بعد أن سجّل عنوان الصيدلية على ظهر الوصفة و أكرمته فهو يستحق ، وزع المرضى الذين معه واستمر معي وحدي ..
- خرجت من المستشفى واستأجرت سيارة الأجرة ، أريته العنوان ، طلب مني أن أصعد السيارة ، أخذني إلى الصيدلية وانتظرني ، قال لي الصيدلي ليس لدينا العلاج فهو تحريم ، لم أفهم عليه ، وعدت إلى السائق واستفسرت عن كلمة ( تحريم) قال غير قانوني يعني نبيعك إياه ولكن تتحملين المسؤولية في مطار الكويت ! لكن بما أن معك وصفة فالأمر لن يضرك ..
- سآخذك الآن إلى صيدلية كبيرة اسمها ( رضائي) أكيد تحصلين عليه ، ذهبت ولم أحصل عليه أخبروني ربما في صيدلية ( أحمد آباد ) قلت هذه آخر صيدلية إن لم أجد أرجعني إلى الفندق ، سألني عن اسم الفندق لم يعرفه، قلت نفس المكان الذي حملتني منه بالقرب من المستشفى أنزلني وسأعبر الشارع ، كان لطيفا معي قال أمام الفندق سأتوقف لن أدعكِ تسيري شبرا واحدا ، الآن نذهب إلى الصيدلية ( أحمد آباد) وأيضا لم أحصل على العلاج عندهم ، إلى هنا عملت ما يستوجب علي وأكثر ، خذني إلى الفندق ، شعرت بالتعب والعطش ، طلبت منه أن يأخذني إلى أقرب محل يبيع العصائر ، وأثناء الطريق بدأ التحقيق :
- أنت من أين ؟ وكم سعر عملتكم ؟ هل جلبتِ معكِ دولارات أم عملة كويتية ، وكم صرفتِ إلى الآن وكم بقي معكِ ، وهل تحملين نقودك معك في الحقيبة أم في صندوق الأمانات في الفندق ، وهل جئتِ لوحدك مشهد أم معك أناس آخرين.؟!
- أسئلة تنم عن خبث سائلها والتخطيط للسرقة ،أجبت على الأسئلة التي فقط أرغب في الإجابة عليها كرسالة توصل إليه بطريقة غير مباشرة .
- قلت : لم أجلب معي دولارات بل مبلغ بسيط من عملتكم وصرفتها لم يتبق معي شيئا ، غدا سنغادر ، وأنا لستُ وحدي معي خمسة عشر شخصا ويعرفون من خلال جوالي موقعي حاليا ( لزوم تخويفه🤣) كنا قد وصلنا محل العصير …
- نزلت وانتظرني سألته ماذا أجلب له معي ؟!
ربما يشعر بالعطش من كم الأسئلة التي وجهها إليّ! طلب عصير ( طالباني) أول مرة أسمع بهذا الاسم ، اتضح أنه عصير الشمام 🙄
طلبت لي عصير أناناس وعصير المنجة وله عصير ( طالباني) وأخبرت البائع بعد أن دفعت له بأنني في المحل المجاور سأشتري أنواع الفاكهة وأعود إليه إلى أن يجهّز العصائر .
- خرجت إلى محل الفواكه أخذت الكرز والموز والمنجة والمشمش والعنب ، لأجد من يطلب حمل الأكياس عني حيث كان يقف في الخلف وأمامي فقط سيدتان ، التفت وجدت السائق قد نزل كي يساعدني ، قلت على أن يأتيني الدور هنا ، اذهب واستلم العصائر ، وانتظرني في السيارة !
- عندما خرجت وتوجهت إلى السيارة رآني شاب وسألني إذا كنت أتكلم العربية ، كانت لهجته لهجة بلدي الكويت ، سألته :
- أنت كويتي ؟!
- نعم ، ويبدو أنت أيضا كويتية .
- أجل ، ماذا لديك ؟
- انتبهي من سائق التاكسي أرجوك .
- لمَ تحذرني منه ؟
- فتح أغطية العصائر وأضاف فيها بودرة ، شاهدته بعيني ، يفضل ألا تشربيها ربما يريد تخديرك !
- هذه هي العصائر بعد أن شرب سهمه 👇🏻
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- يا الله ، لا أريد أن أكمل معه الطريق ، بدأت أخاف منه 😥
( هنا نزل السائق ليستفسر ما إذا كان الشاب يضايقني ، وقبل أن أجيبه ، لكمه لكمة وأوقعه على الأرض وسحبني من يدي وصعدني السيارة ولأن شوارعهم زحمة لم يتمكن بالقيادة بسرعة واجتمع حوله الناس وفي مقدمتهم صهيب صاحب المهمات الصعبة فنزلت من السيارة بسرعة ،طلب مني الذهاب إلى سيارته لأنه كان يراقب الوضع وعلم بكل ما حدث ، حتى أن الشاب الكويتي قد أخبره بما رآه ، جلست في سيارة صهيب ، وهما يتوليان السائق بضربات فادحة ، هنا نزلت من السيارة كان صهيب قد أنهى مهمته وأخذ الفواكه ، ورش العصائر فوق رأس السائق ، وصار يصرخ علي بأن أعود وأصعد معه وبسرعة، طلبت منه أن ينتظر دقائق ، من الظلم ألا أحاسبه و هو معي قرابة الساعة من صيدلية إلى أخرى ، كانت نافذة سيارته الأمامية مفتوحة، تركت له مبلغا كبيرا نظير الضربات التي تلقاها ونظير أجرته ، حتى أنني شعرت بندمه من كلمة يرددها الإيرانيون ( ببخش) 🙂
بعد هذا الموقف حرّمت أركب مع أي سائق للأجرة ، فقط مع من استأجره أبي لي وصهيب .☺- كان عماد قد أوصاني ، إن لم أعثر على العلاج أخبره وسيتصرف ، لكنني فكرت جليا بألا أهتم بالموضوع ، وعندما أعود إلى أرض الوطن سأريها الوصفة كإثبات أنني سعيت ولكن العلاج غير متوفر بسبب المقاطعة العالمية وعدم استيرادها من الدول الأوروبية ..