عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2021, 02:17 AM
المشاركة 30
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا

صرخت بغداد من الالم والمعاناة والقتل والتفجير والحصار

وصرخت بغداد لهوان الامة وذلها وقد تآمرت عليها مع الأعداء

صرخت ولكن حينما سمعوا

تشمّتوا

واحتفلوا

كأنهم في مأمن وجيوش العدا تقاسمهم الارض والزاد والرأي


أبدعت واجدت شاعرتنا الاديبة والاستاذ ثريا نبوي على هذه القصيدة التي تصور ما آلت اليه أمة العرب من التفرقة والذل والهوان

عسى ان ترجع الى طريق السماء والحق وتتمسك بحبل الله تعالى
حيّاكَ الله وبيّاك شاعرَنا الثائر
ولا أدري من أين أبدأ لأرد على ما أثاره تعقيبُكَ من المواجع الكامنة
والتي لا تهدأ إلّا لتثورَ ويمورَ بها القلبُ والوِجدان
لم يُدرِكِ القومُ بعدُ - واحسرتاه - أنهم أُكِلوا يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض أو أيًّا كان لونُه؛
فقد كان بدايةَ الافتراس والضياع، ولو رجعنا قبل بغداد، لوجدنا الجُرحَ الفلسطينيّ الأقدم
والذي توالى سقوطُ المدائن بعده، بينما استمر القومُ في الغَيّ سادرين، وللولائجِ حاضنين.
كلنا يعرفُ البداية أو على الأقل: مَن يقرؤون التاريخَ فتنزفُ قلوبهم كما هو قَدَرُنا
كتبتُ في مارس 2003 قصيدة بعنوان (هنا بغداد) كنتُ أتابعُ تداعياتِ الحرب وبداياتِ الغياب
حتى وقتِنا الحاليّ؛ كلما قرأتُها أبكي وقد أعادتني إلى أيامٍ وشّحها سوادُ الفقد والهوان

عُذرًا مِنكَ شاعرنا ومِن كل مَن يقرأ هذه السطور؛ فقد حضرني هديرُ بركان الغضب
فيما كتبه مُظفَّرُ النُّوَّاب، وكلها سطوةُ الألمِ مع الغوصِ في حزنِنا العربيّ