عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2021, 11:12 AM
المشاركة 19
حسين الأقرع
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
الشاعرة ثريا نبوي
--------------
أراكِ غَـــدَوْتِ لـلـمـوتِ الـكِـتابَا**وَمَنْ يـقـرأْهُ قــاضٍ، لا غِـلابَـا

يُـسَـرْبَلُ كــلُّ نَـبْـضٍ فــي دِمـانـا**بِأسئلةٍ وَلَا نُـؤتَى الـجَوابَا

تـخلَّتْ أُمُّـنَا.. جَـحَدَتْ بَـنِيها**وموجُ الـبحرِ يـضطرِبُ اضـطِرابَا

عـلـى أعـتـابِنا يُـمْـسِي هـلاكٌ**وفي غَـدَواتِنا يَـنضُو الـنِّقَابَا

وفــي قِـيـعانِ وادِيـنـا سُـيوفٌ**على شَـفْراتِها صـفُّوا الـرِّقابَا

حَـمـائِمُنا عـلى الأغْـصانِ نـاحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَـغَنَّتْ كـان صـابَا

فـفي أعـشاشِها غَـدْرٌ تَـمَطَّى**وفوق الـغُصْنِ مِـقلاعٌ أصابَا

وفـوقَ وسـائدِ الأحـلامِ يُـقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُوْ اقْتِرابَا

وفــي فِـنْـجانِ قـهـوتِنا نَـذيـرٌ**على الـجُدرانِ مَـوسومٌ حِـرابَا

وتـلكَ مـحاكمُ الـتفتيشِ عـادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا

شـكـانَا الـسَّيفُ لـلسيْفِ انْـتِحابا**على أَيْـدٍ تُـلَقَّنُ الِاحـتِرابَا

ربـيعُ الـحاملينَ الـوَردَ مَـوتٌ**وشَوْكُ الـوردِ يُـدْمي مَـنْ أهَابَا

عِــنـادٌ وافـتـئـاتٌ وانـقِـسـامٌ**وخَيْمةُ عَـدلِـنـا حُــرِقَـتْ عِـقـابَا

تــوازَى فــي خـرائـطِنا اقْـتِـتَالٌ**وعَذْلٌ يَـرتَـجي طَـلَـلًا خـرابَـا

وتِـلْـكَ مَــدارِجُ الـطَّـيْرِ الـمُـعَنَّى**وَلَيْلٌ بــاتَ مِـشْجَبُهُ الـعَذابَا

نَـقبْنا والـجِدارُ غَـدَا سَـمِيكًا**فَمَنْ لـلضَّوءِ يَـقْنِصُهُ احتِسابَا؟

على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا

حِـمارُ الـعَلْقميِّ غَـدَا رُكـوبًا**لِمَنْ جَـمَعَ الـمواعِظَ واسـتَجابَا

سَـلُوا الـتاريخَ قُـرطُبَةٌ تُـجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا

سَــلُـوا بــغـدادَ والـفَـيْـحاءَ عَـمَّـا**أصـابَهما إذا طِـقـتُم جَـوابَـا

وبَـيْروتَ الـمُمَزَّقةَ الـضَّواحي**وظَهْرَ الـقُدْسِ يُـجْلَدُ مُـسْتَتَابَا

ذَرَا الـحُـوثِيُّ فــي صَـنـعاءَ سُـمًّا**عِناقُ الأُفـعُوانِ أهـاجَ نـابَا

سَــتُـسْـأَلُ أُمُّــنــا عَــمَّــا دَهـانـا**وألْـبَـسَنَا هــوانًـا واغـتِـرابَـا

وألـقـانـا عــلـى الـسِّـنْـدانِ قَـهْـرًا**ومِـطرقةٌ تُـصَـيِّـرُنَا خِـضـابَا

ألا يـــا أمُّ هــيَّـا واجـمَـعـينا**مَراعِي الـفُـرقَـةِ امْــتَـلأَتْ ذِئـابَـا

وسُــدِّي الـثَّـغْرَ مِـنـهُ أتَــى غَـريـمٌ**يُوَسِّدُنا الـمـنيَّةَ والـتُّـرابَا

وعُــودي لِـلْـخُزامى فــي رُبـانـا**وعِطرِ مـحـبَّةٍ مَــلَأَ الـجِـعابَا

الله يا رحمن فيض كلامـــــي ** في السرّ والإعلان بل ومنامي
اِرْحمْ أبي وَسِّعْ له في قبره ** واجعلْ له الفـردوس دار مقام