عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2022, 12:12 PM
المشاركة 480
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأربعاء 2 مارس2022

- كنا قد وصلنا مطار هثرو والسيارة التي استأجرتها بانتظاري ، استلمتها ومباشرة اتجهنا إلى الفندق،
إلى الآن لا يعلم أبي ولا حتى الأولاد بوصولنا إلى لندن ، كنت أخطط كيف أفاجئهم، اقترحت أم عبدالله أن نتجول في شوارع لندن قبل الذهاب إلى الفندق لأننا بالتأكيد لن نخرج منه إذا دخلناه من التعب، إلا بعد صلاة المغرب ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- تواصلت مع أبي أسأل عن أحوالهم وأين ذهبوا وما برنامجهم اليوم ، حتى أنتظرهم في المكان نفسه دون علمهم…
في المساء دخلنا إحدى الكافيهات المقابلة للمطعم الذي سيأخذ أبي الأولاد إليه كما أخبرني

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- بعد أن لمحناهم بدخول المطعم، اقترحت على أم عبدالله بمجاكرتهم، ابتسمت وشجعتني على ذلك، قلت لها:
- ندرس الخطة جيدا وجميع الاحتمالات التي ممكن أن تؤدي إلى فشل خطتنا !
- كيف؟
- ستمرين أمامهم دون أن تلتفتي إليهم ولا كأنك تعرفينهم، شخصية مشابهة لأم عبدالله فقط لا غير.
ويجب أن تنزعي ساعتك سيتعرفون عليها .
- صح .
- اتركي جوالك معي، احتمال يتصلون بك وتجيبين عليهم ويروكِ ويتأكدوا من شخصيتك.
- أمامي المحقق كونان مو ياسمين ههههههه.
- هيا ادخلي ونفذي ما طلبته منكِ ، إياك أن تضحكي، كوني جادة ، سأراقبك من بعيد ، وأنا بدوري سأرصد حركاتهم من خلف النافذة ..
- لحظة أم عبدالله لا تتكلمي حتى لا يتعرفوا إلى صوتك ، تحدثي مع النادل بالحركات فقط ، دعيهم يظنوا أنك بكماء..
دخلت أم عبدالله ومرت من أمامهم ، الكل التفت عليها، عبدالله قفز من الكرسي وتوجه نحوها وهي تنظر إليه كأنها لا تعرفه، يعود عبدالله لمكانه ونظرات الاستغراب واضحة على وجهه وأبي ينظر إليها ويخفض رأسه ، شعرت أنه في حيْرة ، أيعقل أن يكون هناك شبه 100‎%‎ لأم عبدالله؟! بنيامين يربت على كتف عبدالله بعد أيام سنعود وتحتضن أمك، أما ياسمينة النزغة لا يطوفها شيء ، تذكرني بشخصيتي.
اتصلت بأم عبدالله، ولأن جوالها معي لم أرد عليها، أرسلت رسالة لها: أين أنت أم عبدالله؟!
هنا رديت عليها: معي ضيوف لاحقا سأتحدث معكِ، لم تكتف بذلك ، اتصلت بي تستفسر عن أم عبدالله
وأنها لاترد عليها، قلت قبل قليل كلمتها وقالت ستأخذ شورا وستنتظر ضيوفها..
هنا صرخت قائلة : ماما، نحن في المطعم ، وأمامنا امرأة نسخة من أم عبدالله ، أحاول أن أصورها وأرسل لك صورتها لتتأكدي، هنا قلت لها، يخلق من الشبه أربعين ، ربما تري سيدة أخرى تشبهني كثيرا بعد قليل ، توقعي يا ابنتي كل شيء ، هنا دخلت المطعم ، وأخذت زاوية أخرى، بمجرد أن رأتني ياسمينة صرخت وطلبت من أبي مغادرة المطعم قبل أن تُجن ، هنا ركضت واحتضنتها ولحقت بي أم عبدالله وسط ذهولهم …
- اجتمعنا على طاولة واحدة ، التفتُ إلى ياسمينة وقلت: ما رأيك في المفاجأة ؟ بعد صمت قالت بايخة ههههه، شيئا فشيئا هدأت وشعرت بالفرحة لانضمامنا معهم في هذه الرحلة، طلب أبي منا أن نترك الفندق ونقيم معهم في الشقة بقيت غرفتان فاضيتان وجاهزتان، أم رائد لم تقصر بعد وصولهم ، أشرفت على كل شيء وبدقة..
- أما صهيب فقد استأجر أبي له شقة صغيرة ، يطبخ فيها الغداء فقط لأن والدي إن لم يتناول الرز يشعر أنه لم يتغد اليوم..