الموضوع: عصفورة المطر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2012, 12:02 AM
المشاركة 138
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أنتِ مني



أنتِ مني
ألفَ مرة
قلتُها .. واليومَ يا ساديَّةَ الحبِّ أعيدْ
فابعُدي ما شئتِ عني
عن جنوني
عن خيالي
ستظلِّينَ على عرشِ مليكاتِ الجمالِ
مثلما أنتِ ببالي
نجمةً ضيَّعها الفجرُ بأوهامِ مجرَّة
فاستفاقتْ وجنونُ الليلِ يحدوها إلى ليلٍ بعيدْ
أنتِ مني
كلُّ شيءٍ فيكِ مني
لونُ خدَّيكِ وشعركْ
وشمُ حبلِ الموتِ في عاجيِّ نحركْ
سفنٌ تحملُ أحزاناً ثِقالا
وابتهالاتِ ثَكالى
ثمَّ ترسو كجبالٍ فوقَ صدركْ
لن أكونَ الأملَ المجنونَ في أطلالِ عمركْ
أو طِلاءً يَسْتبيحُ الصدأَ المبحرَ في مركبِ صبركْ
يومكُ الموعودُ لن يعرفَ أبوابَ التمنِّي
إنَّما الآنَ سأحيا وأغنِّي
ثمَّ في حشرجةِ الموتِ أغني
ورميمي سيغني
سِفركِ المكتوبَ في ذاكرةِ الدنيا سقامْ
علَّها تصحو بأصداءِ غنائي
أمنياتٌ وارفاتٌ من خُزامْ
ربما يبْسَمُ في جرحِ الهوى ثغرُ ابتسامْ
نسمةٌ أنتِ على زهرٍ أَغنِّ
شربتْ من أدمعِ الطلِّ مُدامْ
فإذا جاوزتِ صحراءَ متاهاتي وظنِّي
والتقيتِ الأملَ المسفوحَ يحدوه حُدائي
أُمنياتٍ من حُطامْ
عانقيهِ في سلامْ
إنَّه العمرُ الذي ضيَّعتُ مني
وعيونُ الناسِ لا تقرأُ فني
أو مزاميرَ بكائي
أو لُحوناً عرفَ الصمتُ بها سرَّ انطفائي
إنه عبدُ السلامْ
ربما عزَّ بأن يحنو عليكِ اليومَ صدري
فدعي للهِ أمري
فشفاهُ التُّربِ تمتصُّ تراتيلَ دعائي
وتحيطُ الأذرعُ الظمأى جروحي في وئامْ