عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3040
 
زياد عموري
من آل منابر ثقافية

زياد عموري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
109

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة
قلب سوريا

رقم العضوية
10422
01-21-2012, 11:24 PM
المشاركة 1
01-21-2012, 11:24 PM
المشاركة 1
Red face إلى رجل استباحته كل النساء ...
جسدٌ يبحث عن جسد ...
ولغةٌ تهرب من اللغة ...
وحنينٌ صار أقرب للنكران ...
في زمنٍ كل ما فيه بلا معنى ...
امرأةٌ تغويك بالحب ...
وأخرى تطاردك بالجسد ...
وأنت المهزوم وحدك ...
فلا حب ولا جسد ...
ولا قشعريرة رضا من كليهما ...
تنزع عن نفسك كل الكلمات ...
وتلتحف الصمت دليلاً ...
تخرق صمتك المدقع بسخرية مكان ...
وتنادي بأعلى صمتك ...
هل من حبٍ آخر ...؟
أبليت كل الحب السابق ...
و تبحث عن جديد كعادتك ...
فلا جديد تحت الشمس ...
رجلٌ امتهن التغيير إلى هذا الحد ...
تتسابق إليك كل الفصول ...
من كل الجهات ...
امرأةٌ أخرى ...
بطعم الصباح البارد ...
وشفةٌ لا تملك غير شفة ...
كأنك في سباقٍ مع شيءٍ ما ...
يا أنت ...
يا أنت ...
كنتَ بكل هذا القرب ...
ولا أمل آخر يعنيك ...
ولا اسم ...
جرحك وحده يعرفك ...
غير كل النساء ...
كنت وحدك المقتول ...
صمتاً أو نكراناً ...
ما أحمقهم حين رموك بالترف ...
والفجور ...
ما دروا أنك بلا مأوى ...
ولا تملك مهنةً أخرى ...
هلا سألتهم ...
كم جرحوا من قبل ...؟
وكم ضاعوا ...؟
لن تفيدك أسئلتهم بشيء ...
فأنت وحدك تعرف ما تريد ...
وكل اللواتي مروا بقلبك ...
مروا بحثاً وتجربةً ...
وأنت لا ذنب لك في ذلك ...
ولم تنطق بشيء ...
صمتك هو الغنيمة الكبرى ...
لأنهم ظنوك أبكما ...
أرأيت كل ما يعنيهم ...
لا يعنيك ...
أنت تبحث عن مأوى ...
وهنَّ يبحثن عن جسد ...
وتشفق عليهنَّ جميعاً ...
فتكثر المعجبات من حولك ...
وأنت لا ترفض أحدا ...
تشابهت لديك كل الأسماء ...
وتسابقت لرضاك كل الحقول ...
كم غنيّت لهنَّ فيما مضى ...
وكم أهديتهنَّ هداياك التي لا تنسى ...
كل يوم لديك قبلةً أولى ...
كل يوم لديك تجربة حبٍ خاصة ...
كنَّ ينادينك في وضح النهار ...
لتؤنس وحدتهن في عتمة الليل ...
كنتَ معطاءً بغير حساب ...
وهنَّ اعتبروك مشاعاً ...
لم يخشينَ معك شيئاً ...
فأنت لم تخذلهن من قبل ...
اليوم فقط ...
قررت الرحيل ...
لأن هذي المدينة لم يعد فيها ما يطاق ...
كل العيون تتهمك أنت ...
وكل أجهزة البوليس تحاصرك أنت ...
وقد كان حبك مفضوحاً كالعطر الجارح ...
وما هربت من قبل ...
فلماذا تهرب اليوم ...؟
بعد أن وشى قميصك بك ...
لكثرة ما قُدَّ من دُبرٍ ...
ما أضعفك يا مسكين ...
وقد استباحتك كل نساء الكون ...
لعلك محقٌّ برحيلك وهروبك ...؟
عساك تبوح صمتك لمدينةٍ أخرى ...
مدينة تحترم صمتك إذا صمتّ ...
مدينة تسكنها وحدك ...
كل ما فيها تراب ...


كفى بك داءً ...
أن ترى الموت دواء ...