الموضوع: نوبة غباء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
1798
 
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالعزيز صلاح الظاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
378

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Jun 2015

الاقامة

رقم العضوية
13953
11-18-2021, 09:40 AM
المشاركة 1
11-18-2021, 09:40 AM
المشاركة 1
افتراضي نوبة غباء
نجار على درجة عالية من الذكاء والفطنة عيبه الوحيد هو حبه لمهنته وحب كل ماله علاقة بها، هذا الهيام كان سببا لدخوله المستشفى
ففي أحد الأيام أتت إلى محله أقصد (النجار) امرأة شابة وطلبت منه عمل دولاب لغرفه نومها
فذهب معها مسرعاً وأخذ المقاسات وعاد إلى محله ، وبعد خمسة أيام اتصل بها وأخبرها أن الدولاب جاهز فطلبت منه إحضاره
أخذ أحد مساعديه وقام بتركيب الدولاب بنجاح وتم معاينته من قبل تلك المرأة وزوجها واستلم ما تبقى من حسابه وغادر
لم يمضِ سوى يومان وإذا بهاتفه يرن إنها المرأة صاحبة الدولاب تخبره أن الدرفة اليمنى للدولاب سقطت في اليوم التالي لتركيبه
صُدم النجار وسأل كيف حدث ذلك هل تعلق بها أحد الأطفال أو أن أحدًا كسرها في لحظة غضب فإجابته المرأة أنها عاقر ليس لديها أولاد وأن الدرفة سقطت بدون أن يلمسها أحد.
عندها أخبرها النجار أنه قادم وبمجرد وصوله عاين الدرفة فلاحظ أنها نزعت نزعاً
فنظر إلى المرأة وسألها هل أنت متأكدة أن أحدًا لم ينزعها أقصد يلمسها ؟
فصرخت في وجهه: لقد قلت لك من قبل أن هذا لم يحدث
صمت النجار قليلا ثم اخذ يتمتم بصوت مسموع : لم يلمسه أحد أنه لأمر غريب ! كيف حدث ذلك ؟!
وانحنى إلى حقيبته وبدأ بإصلاح تلك الدرفة وقام بتجريبها وذلك بهزها بقوه وفتحها وإغلاقها عدة مرات وغادر
وفي اليوم التالي وإذا بتلك المرأة تتصل مجدداً تشتكي من نفس المشكلة
جن جنون النجار وذهب لمعاينة ذلك الدولاب اللعين وبمجرد وصوله سأل المرأة هل هذا المنزل مسكون ؟!
فتساءلت المرأة بغضب: ماذا تقصد بمسكون ؟!
أقصد والعياذ بالله : " فيه جن "
نظرت إليه المرأة بإحتقار وقالت: لقد أصبح الجن شماعة لأخطائك أرجوك أصلح هذا الدولاب ودعك من الجن والكلام الفاضي
شعر النجار بالحرج فقام بإصلاح الدرفة وتجربتها ثم غادر .....
وفي اليوم الثالث الساعة الحادية عشر والربع رن هاتف النجار إنها المرأة صاحبة الدولاب رفع السماعة وهو يحس بضيق شديد وصداع يكاد يفجر رأسه وقال بغضب: نعم هل من جديد ...... هل سقطت الدرفة؟
ضحكت المرأة وقالت نعم ...... ولكني عرفت السبب
فأسرع النجار فسألها بفرح : بالله عليك ما هو ؟!
فقالت المرأة أنه قطار الساعة الحادية عشر والذي يحمل البضائع ،إنه يهز الأرض هزاً عندما يمر ...... ولكن الغريب في الأمر لماذا الدرفة اليمين هي الوحيدة التي تسقط ؟!
فقال لها النجار :هذا الموضوع يحتاج لمعاينه، سوف أحضر إليك غداً الساعة العاشرة والنصف لمعرفة السبب
حضر النجار إلى منزل تلك المرأة في الموعد المحدد حاملا معه صندوق العدة
وما إن دخل حتى توجه مسرعاً الى غرفة النوم وقام بإصلاح الدرفة وبمجرد انتهائه نظر الى الساعة والتي كانت تشير الى العاشرة وخمس وخمسين دقيقة عندها دخل الدولاب وطلب من
المرأة صاحبة المنزل إقفال الدرفة عليه لمعرفة كيفية تأثير الاهتزاز على المفصلات لاختيار
المفصلات الملائمة أو إيجاد حل آخر.
لاحظ الجيران زيارات النجار المتكررة لهذه المرأة اثناء غياب زوجها فاتصلوا به واخبروه عن زيارات النجار المريبة لمنزله عند غيابه
فحضر الزوج مسرعاً ودفع باب المدخل بقدمه بعنف ودخل وأخذ يطوف في ممرات المنزل كثور هائج وما أن رأى زوجته خارجة من غرفة النوم حتى صفعها صفعة مدوية وهو يصرخ أيتها العاهرة أين عشيقك ؟
وما أن سمع النجار صراخ الرجل ودوي الضربات والصرخات حتى أسقط بيده وبدأ يفكر كيف يخرج نفسه من هذا المأزق ، ماذا يقول لزوج المرأة ؟ ، وكيف يقنعه ؟!
وخلال تساؤلاته وهو حبيس في مخبئه اهتزت الأرض بعنف وسقطت درفة الدولاب وإذا به وجهًا لوجه أمام زوج المرأة والذي كان ممسكا بعصا غليظة لطخ أجزاء منها بالدماء و يتطاير الشرر من عيناه ...



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 11-18-2021 الساعة 11:05 AM سبب آخر: أخطاء رقن بسيطة تم تعديلها ليكتمل روعة النص.