عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2011, 09:52 PM
المشاركة 6
حمود الروقي
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اختلف علمـاء الديـن وتكـاثرت الشـيـع والطـوائـف ، فجميعهـا في الـنار إلاّ فـرقـة واحـدة لم تـزد على شـريعـة آخـر الأنبيـاء ما لـيس فـيها ..

نسـمع كـثيرًا عـن فـرق لم يـنزل اللـه بها من سـلطان ، ونرى عـبـّادًا ابتدعـوا طرقـًا في الدين ليست فيه ، فمنهم من يـتقـرّب إلى الله بالرقـص والغنـاء

ومنهـم من يعـتزل الحـيـاة ولا يغـادر محـراب شـيّـده الأولــون علـى غـير هـدى ..

التصـوّف كمـا في معـناه الظـاهـر تزكيـة للنفـوس وتصـفية للأخلاق وإصلاح للقـلوب وإفـرادها لله تعـالى دون سواه ..

ولكنـّه أصـبح مـع مرور السنـيـن واخـتلاط الأديـان منهـجًـا ديـنيا لـه طـريقـته وأنسـاكه وعبـّاده ، له صـلواته وأدعـيته وطقـوسه !!

وهــو المنهـج الـذي لم يكـن عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعـه من بعـده إلى يومنا هـذا من السـلف الصـالح .

والمتتبـّع لهـذا المنـهج يـرى تعـدّد الطـوائـف فيه والأحـزاب والمسـميات والاخـتلافات في المنهج والطـريقة ، فهـو يضـمّ طـرقـًا كثـيرة ومسميـات مُتعدّدة

فالقادري غـير السـعدي ، والأكبري غير الشـاذلي ، والمولوي غير السنوسـي ، وهـلـّم فرقــا ..!

وجميعها تنـدرج تحـت البضـع وسبعـون شعـبة التـي نهـى عنها رسول الله صلى الله عليه وسـلم ، والناجون الناجون من ساروا على نهجه من غير بدعة مُحدثة .

المـؤمن الحـق من يتمسك بثوابـت الديـن ويتحـلـّى بالمـراتب الثـلاث ( الإسلام والإيمان والإحسان ) تصديقـًا باليقـين وعملاً بالجوارح .

وقـد بيـّن محمد صـلى الله علـيه وسـلم - وهو خاتم الأنبيـاء والمرسلين - هذا الديـن الحُـجـة الذي ليله كنهاره لا يزيغ عنه إلاّ هالك ..



الأخ العزيـز عمـر أبو حـسام الحـسني ..

قـرأتُ هـذا المبحـث الطيـّب ، نسأل الله تعـالى أن يكون حـجـّة لك لا عـليك ، فـقـد بيـّنت الكثـير من خلال هذه الخواطر الطـيّبة ..

أهلاً وسهـلاً ومرحبـًا بك باحـثـًا فـي الديـن وطـرائـقـه وشِـيَـعـه ..وأتمنى أن تتقـبّل مشاركتي على هامش هذا الإثراء الجميل ..

وأحـسبني واحـدًا من الذين تعلموا أساسيات الدين بلا خوض في اختلاف ولا استزادة من تصوّف ، حيث أنا وآبائي ممّن سبقونا

على اتباع السنة وأقوال الفقهاء الموثوق فيهم ، ونسأل الله أن يرينا الحق حقـًا ويرزقنا اتباعه ، وصلى الله وسلم على خير خلق الله.



كل الشكـر والتقـدير لهـذا الحضـور المتألــق في أولى المشـاركات ..