عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2022, 10:22 AM
المشاركة 301
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي

الفصلُ الثاني والثلاثونَ



(في عُيُوبِ خِلْقَةِ الفَرَسِ)



إذا كَانَ مُسْتَرْخِيَ الأذُنَيْن فهو أخْذَى

فإذا كَانَ قَلِيلَ شَعْرِ النَّاصِيةِ فهو أسْفَى

فإِذا كَانَ مُبْيَضَّ أعْلَى النَّاصِيَةِ فَهُوَ أَسْعَفُ

فإذا كَانَ كَثِيرَ شَعْرِ النَّاصِيَةِ حتى يغَطِّي عَيْنَيْهِ فَهُوَ أَغَمُّ

فإذا كَانَ مُبْيَضَّ الأشفَارِ مَعَ الزَّرَقِ فَهُوَ مُغْرَبُ*

فإذا كَانَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ والأخْرَى زَرْقَاءَ فهو أخْيَفُ

فإذا كَانَ قَصِيرَ العُنُقِ فَهُوَ أهْنَعُ

فإذا كَانَ مُتَطَامِنَ العُنُقِ حتَى يكادَ صَدْرُهُ يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ أَدَنُّ

فإذا كَانَ مُنْفَرِجَ مَا بَيْنَ الكَتِفَيْنِ فَهُوَ أًكْتَفُ

فإذا كَانَ مُنْضَمَّ أعَالِي الضُّلوعِ فَهُوَ أَهْضَمُ

فإذا أشْرَفَتْ إِحْدَى وَرِكَيْهِ على الأخْرَى فَهُوَ أفْرَقُ

فإذا دَخَلَتْ إحْدَى فَهْدَتَيْهِ فَخَرَجَتِ الأخْرَى فَهُوَ أزْوَرُ

فإذا خَرَجَتْ خَاصِرَتُهُ فَهُوَ أثْجَلُ

فإذا اطْمَأَنَّ صُلْبُهُ وارتَفَعَتْ قَطَاتُهُ فَهُوَ أقْعَسُ

فإذا اطْمأَنَّتْ كِلتاهُمَا فَهُوَ أَبْزَخُ

فإذا الْتَوَى عَسِيبُ ذَنَبِهِ حتى يَبرُزَ بعضُ باطِنِهِ الذي لا شَعَرَ
عليه فهو أَعْصَلُ

فإذا زَادَ ذَلِكَ فَهُوَ أَكْشَفُ

فإذا عَزَلَ ذَنَبَهُ في أحدِ الجانبيْن فهو أعْزَلُ

فإذا أفْرَطَ تَبَاعُدُ ما بيْنَ رِجْلَيْهِ فَهُوَ أفْحَجُ

فإذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاه أوْ كَعباهُ فَهُوَ أَصَكًّ

فإذا كَان رُسْغُهُ مٌنْتَصِبًا مُقْبِلًا علَى الحَافِرِ فَهُوَ أَقْفَدُ

فإذا تدانَتْ فَخِذَاهُ وتباعَدَ حافِرَاهُ فهو أصْفَدُ وَأَصْدَفُ

فإذا كَانَ مُلْتَوِيَ الأرْسَاغِ فَهُوَ أَفْدَعُ

فإذا كَانَ مُنْتَصِبَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ انْحِنَاءِ وَتَوَتُّرٍ فَهُوَ أَقْسَطُ

فإذا قَصُرَ حَافِرَا رجْليهِ عَنْ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فهو شَئِيتٌ

فإذا طَبَقَ حَافِرَا رِجلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ ، وَيُنشَدُ (من الوافر):

وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ
كُمَيْتٌ لا أحَقُّ وَلا شَئِيتُ

والسَّاطِي البَعِيدُ الخُطْوَةِ (وتقدَّمَ تَفْسِيرُ الأقْدَرِ)

فإذا كَانَتْ لَهُ بَيْضَةٌ واحدةٌ فَهُوَ أشْرَجُ

فإذا كَانَ حافِرُهُ مُنْقَشِرًا فَهُوَ نَقِدٌ

فإن عَظُمَ رأسُ عُرقُوبِهِ ولم يُحَدَّ فَهُوَ أَقْمَعُ

فانَ كَان يَصُكُّ بِحَافِرِهِ يَدَهُ الأخْرَى فَهُوَ مُرتَهِشٌ

فإذا حَدَثَ في عُرْقُوبِهِ تَزَايُدٌ أو انْتِفَاخُ عَصَبٍ فَهُوَ أجْرَدُ

فإنْ حَدَثَ ورَمٌ في أُطْرَةِ حَافِرِهِ فَهُوَ أَدْخَسُ

فإنْ شَخَصَ في وَظِيفَهِ شَيْءٌ يَكُونُ لَهُ حَجْمٌ مِن غَيْرِ صَلابَةِ
العَظْمِ فَهُوَ أَمَشُّ (واسمُ ذَلِكَ العَظْمِ المَشَشُ).


*وفي نسخة مقرب بالقاف.
**الفهدتان لحمتان ناتئتان في زور الفرس.