عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2021, 08:34 AM
المشاركة 267
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأحد 5 ديسمبر2021


- صباح الحب عليكم وعلى حبايبي المتأهبين للذهاب إلى مدرستهم برفقة أم عبدالله بعد أن تشافت تماما ها هي اليوم تعود لعملها من جديد .
- على الساعة الحادية عشرة سيأتي من يأخذ لي مسحة pcr قبل 48 ساعة من رحلة العمرة والتي لن أنسى أحدًا منكم في دعواتي ومن دون أي توصية .
- لا زال الغموض يحيط حول اختفاء المندوب لم نتوصل إليه إلى الآن ، حتى أنني فكرت الإبلاغ عن اختفائه خوفا أن يكون قد حدث له حادثا ، لا زالت لا أسيء الظن به ، فداه ال1200 دينار رواتب العمالة ، المهم أن يكون بخير ..
- تواصلت مع حنان وسألتها عن المندوب هل هناك من سأل عنه أو أبلغها عن تغيبه، وعليها أن تسأل أصدقاءه المقربين عنه، وأن تبحث عن عنوانه في الملف الخاص به .
- تلقيت رسالة صباحية من الهنوف تُخبرني بأنها قررت أن تعتمر معي ، ورحبت بقرارها المفاجئ ، وطلبت منها المجيء لأخذ فحص الpcr معي.
- ًتحدثت مع أبي مطوّلا بخصوص موضوع الخطبة، شرحت له وجهة نظري ، أقنعته بعشرات الأعذار، ترجاني أجلس معه بعد عودتي من العمرة ربما أغير نظرتي ، شعرتُ بالكآبة تسيطر على نفسي وبالضيق يجثم على صدري ، لم أبتسم منذ يومين حتى أنني حذفت تطبيقات التواصل مع أصدقائي،
كانت عمتي معنا على الغداء يوم أمس السبت ، مع أنها قليلة الزيارة . كنت أجلس على السفرة وأُفرغ زجاجة الشطة كلها على طبقي حتى أضايقها ، تسحب الطبق من أمامي وتقول: أخاف عليكِ من القُرحة ، من ينظر إلى تعابير وحهي يعتقد أني في عزاء من جديد، طلبت مني أن أبتسم ، فعبستُ بوجهي أكثر ، تركت سفرة الطعام وفتحت الباب ومشيت ، أقسم إني شعرتُ بثقل رهيب في رجلي، رأيت المسافة طويلة بين جناحي وغرفة الطعام، شعرتُ بالهواء خانقا وكأنه مليء بالغبار كالعادة وصلت إلى غرفتي وأغلقت الباب بشدة ، اختبأت في سريري وبكيت ، أعرف أبي جيدًا يقف معي في وجه العالم، لكن عندما يصل الأمر إلى عمتي يقف دون حراك..
- في المساء جلستُ مع أبي جلسة المصارحة ، قال لي : لن تكون فيها مجاملات ولا مقدماا ، أعدّ أبي قائمة طويلة بمميزات الخطيب - ابن أخته - وكان يذكر كل واحدة وهو ينظر إلى وجهي بحدّة ويقول: " "عندج اعتراض على هالنقطة" وأنا أهز رأسي نافية، وبعد طول انتظار انتهى أبي والتفت ينظر إليّ مجددا ليسألني : ياسمين لمَ الاعتراض ، فأنا لن أدوم لك ، لابد من سند يسندك ، ابتلعت ريقي بصعوبة ، وقلت له بصوت منخفض إنه إحساس في قلبي وعقلي ومن معدتي أيضا يخبرني بأن لا أحد سيحل محل المرحوم، عبدالله أشبعني حب وحنان يكفيني مائة سنه للأمام .