عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2011, 11:38 PM
المشاركة 4
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]

لا شيء يثير ضيقي بالفعل أكثر من أن أرى كثيرا من الوجوه الإعلامية والشخصياتالمرموقة
وهي تتملص من أي انتماء للسلف أو المعايبة على مظاهره باعتباره فخرالهم لعدم تعصبهم والتبرؤ من أي قيمة دينية بدعوى التفتح والتحرر وعدم التعقيدوالتخلف ..
واتساع أفق الفكر وهو المحك الذي كشف الفكر الحقيقي لكثير منالمفكرين ,
ورأيت هذا واضح في مقال د. نبيل وهو يسخر من اللحية والجلباب وتقصيرهبدعوى ان الكثير يتوقف عند المظاهر فقط دون الاهتمام بالباطن , لكنه نسي أيضا أنهماموجودين في الشريعة رغم اختلاف الفقهاء بحكمه
سبحان الله
المفروض أن تلميذة مجتهدة ومتابعة وتعرف من تتحدث إليه ؟!
أين وجدتنى أتملص والعياذ بالله من السلفية والسلف !!
ولو أنك تأملت العبارة لوجدتنى قلت نصا ..
أن البعض فى معاداته للمتعصبين وبعض المنسوبين إلى السلف ممن يفتون بغير علم ..
أى أننى حددت علامتين واضحتين لمن أتحدث عنهم وهما لا علاقة لهما بسلف وخلف , وهما المتعصبون وضربت لهم أمثلة من هؤلاء المنادين بحرق الكنائس ومن فيها , والجانب الثانى الذين يفتون بغير علم
فأيهما فى نظرك لا يستحق البراءة منهما ؟!
وإذا كنت أتملص من السلف فعلام كان الرد أصلا وهو أساسا للذود عن العقيدة كما تعلمناها من السلف ..


احترت معك هنا أستاذنا ,
أليس الاسلام هو من بنى الحضارة الحديثة ؟!
وكيفننكر أن الالتزام بالدين سيحقق بالفعل تقدما كبيرا ,
وأذكر في ظل هذا حديثابالمعنى عن رسول الله عليه الصلاة والسلام : " من أراد الدنيا فعليه بالقرآن , ومنأراد الأخرة فعليه بالقرآن , ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن "
ولا يخفى عليكأستاذي أن الحضارة الاسلامية ما كانت لتكون بمثل هذا التقدم والرقي لولا تمسكالمسلمين بدينهم
والدليل على تراجعنا الآن قعود همتنا بنا عن التمسك بالتراثوالفكر والتاريخي الذي كان سائدا في العصور الأولى
ألم يقل رسول الله عليه أفضلالصلاة والسلام : " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها "
فما رأيك ........ ؟!

أنت من تحير نفسها ولو أنك تأملت ما قلت بشيئ من الروية لفهمت القصد ببساطة ..
فقد قلت أن التقدم العلمى والتقنى ليس معيارا للكفر والإيمان ..
فهل هناك شك فى هذه المقولة بحجة أن الإسلام بنى الحضارة !!
المقولة الأولى تقرر واقعا وحقيقة دينية لا شك فيها وهى أن التقدم العلمى والذكاء والعبقرية ليست مقياسا فى الكفر والإيمان وإلا كانت اليابان اليوم أكثر الأمم إيمانا بالله بما أنها أكثر شعوب الأرض تقدما !
فهل يستقيم هذا القول ؟!
ولو أخذنا بكلامك لكان كافة المسلمين اليوم كفارا باعتبار تخلفهم .. !
فهل يستقيم هذا القول ؟!
ثم .. وهو الأهم
كيف تعارضين د. نبيل فاروق وفى نفس الوقت تتبنين نفس وجهة نظره التى بنت العلاقة بين التقدم العلمى وبين الإيمان والكفر ؟!

أما قولك إن الإسلام بنى الحضارة .. فهذا خلط بين نوعين من العلم والحضارة
فالحضارة الإسلامية شقين .. شق معنى وهى العلوم التشريعية وهذه يؤسسها الإسلام وحده ولا يسقط بها المسلمون أبدا وستظل كذلك إلى يوم الدين باستمرار العلماء الذين بشر الله بهم على لسان نبيه عليه السلام ..
والشق الثانى وهو التقدم التقنى والمادى وهذا لا زلت أكرر وأقول ليس له علاقة بالإسلام والكفر فهو مجال علم لمن يستعمله ويجيد فيه سيري نتيجة ويتقدم فيه مهما كان كفره
ومن يكسل سيتخلف عنه ولو كان أكثر اهل الأرض إيمانا ..
لأن هذا الأمر مرهون بالأسباب وقد جعل الله للحياة أسبابا من أخذ بها نالها ومن تأخر عنها تأخرت عنه
والحضارة الإسلامية بشقيها الفكرى والمادى تقدمت وتأصلت عندما قرن المسلمون القول بالعمل فى كل المجالات .. والإسلام له الفضل فى الحضارة الإسلامية بشقها الفكرى والفقهى أما فى شأنها العلمى فهو عامل مساعد إلى جانب الأسباب التى خلقها الله مقياسا للعلم التجريبي
فلا تخلطى بين الأمرين ..

تتبقي نقطة هامة يجدر الإشارة إليها ..
وهى أن العلم التجريبي به فروع ـ بعض الفروع وليس كله ـ تعتمد على الإسلام كفكر أساسا للتقدم التقنى وأعنى بها التاريخ الجيولوجى وبعض علوم الطب والطبيعة وغيرها مما أفاء الله به على رسوله
عليه الصلاة والسلام فبين لنا حقائقها التى ظلت سرا مغلقا حتى تقدم المسلمون فى العلم التجريبي فأدركوا أسرارها بينما لم يكونوا على علم بها فى عصر النبوة وعصر الراشدين عندما كان تقدمهم التقنى غير مؤهل لاكتشاف ذلك

[/justify]