عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2011, 10:19 PM
المشاركة 3
حنان آدم
مداد فكر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي شكرا لك
ذهلت مثلك بما كتبه الدكتور نبيل !!
فمن تشرب كتاباته التي كان يبث فيها الانتماء الصادق والاعتزاز والفخر بعروبتنا وإنجازتنا وتاريخنا
لا يصدق أن صاحب هذا الكلام هو نفسه صاحب السطور
والمشكلة أنه في بداية المقال كتب : " أنا في هذه السلسلة من المقالات أتعامل بأسلوب علمي بحت , فأنا لا أقول عن الغرب كافر , ولا أجزم بانه ليس كذلك " .. ولا عزاء للأسلوب العلمي الذي يتحدث به الدكتور ,!
لكن من ناحية رأيك أستاذنا في أن من يقول بمثل هذا الكلام لا يمكن أن يكون قرأ في المصحف أو مرت عليه الآيات الكريمة ,
الذي كان واضحا في مقالات الدكتور منذ معرفتي به وأنا في ثالث ابتدائي وحتى وعيي على محتوى تفكيره أن علمه بالشريعة ليس كاف
لدرجة تسمح له بالمناقشة في مثل هذه قضايا وهو بنفسه ذكر ذلك في إحدى دراساته حول المرأة مشكلة صنعها الرجل !
لكن حتى لو أخذنا كلامه من الناحية التي كان ينادي بها دوما وهي العروبة فهو قد أصاب نفسه في تناقض عجيب جدا
والمشكلة الكبيرة بالفعل في حجم الشريحة الهائلة التي تقتنع بفكره من الشباب ,

" هذه النقطة تتمثل فى أن البعض ـ تحت تأثير كراهيته للمتعصبين أو بعض المنتسبين للتيار السلفي ممن يتكلمون بغير علم ـ وجدوا أنفسهم فى مواجهة مع الإسلام بدلا من أن يكونوا فى مواجهة مع التعصب , وأصبحوا ينظرون إلى هؤلاء باعتبارهم محتكرى الإسلام والمعبرين عنه وأقوالهم حجة على الإسلام أيضا ! "




لا شيء يثير ضيقي بالفعل أكثر من أن أرى كثيرا من الوجوه الإعلامية والشخصيات المرموقة
وهي تتملص من أي انتماء للسلف أو المعايبة على مظاهره باعتباره فخرا لهم لعدم تعصبهم والتبرؤ من أي قيمة دينية بدعوى التفتح والتحرر وعدم التعقيد والتخلف ..
واتساع أفق الفكر وهو المحك الذي كشف الفكر الحقيقي لكثير من المفكرين ,
ورأيت هذا واضح في مقال د. نبيل وهو يسخر من اللحية والجلباب وتقصيره بدعوى ان الكثير يتوقف عند المظاهر فقط دون الاهتمام بالباطن , لكنه نسي أيضا أنهما موجودين في الشريعة رغم اختلاف الفقهاء بحكمه .





" ومنذ متى كان التقدم العلمى والتقنى والحضاري دليلا على التدين أو اتباع الدين الصحيح"




احترت معك هنا أستاذنا ,
أليس الاسلام هو من بنى الحضارة الحديثة ؟!
وكيف ننكر أن الالتزام بالدين سيحقق بالفعل تقدما كبيرا ,
وأذكر في ظل هذا حديثا بالمعنى عن رسول الله عليه الصلاة والسلام : " من أراد الدنيا فعليه بالقرآن , ومن أراد الأخرة فعليه بالقرآن , ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن "
ولا يخفى عليك أستاذي أن الحضارة الاسلامية ما كانت لتكون بمثل هذا التقدم والرقي لولا تمسك المسلمين بدينهم
والدليل على تراجعنا الآن قعود همتنا بنا عن التمسك بالتراث والفكر والتاريخي الذي كان سائدا في العصور الأولى
ألم يقل رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام : " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها "
فما رأيك ........ ؟!


خالص شكري الجزيل لك على ردك الوافي المتسلسل المنطقي - والذي شفى غليلي بعد قراءة مقال الدكتور المؤسف