عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2015, 07:17 PM
المشاركة 13
خلف الشبلي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شَمْسٍ مِنَ الذَّهَبِ الرُّومِيِّ قَدْ حُرِسَتْ
بِأَنْجُمٍ مِنْ حَدِيدِ الْهِنْدِ لَمْ تَحُلِ
مخمورة َ الجفنِ لاتنفكُّ مقلتها
يردّدُ الغنجُ فيها حيرة َ الّثمل
تحولُ من دونها لجُّ النّصالِ فلو
رامَ الوصولَ إليها الطّرفَ لم يصلِ
خرقت سجفَ الضّيا عنها وجزتُ إلى
كناسها فوقَ هاماتِ القنا الذُّبلِ
قَامَتْ فَعَانَقَنِي ظَبيٌ فَقَبَّلَنِي
بَرْقٌ وَمَالَ عَلَيَّ الغُصْنُ فِي الْحُلَلِ
واسْتَقْبَلَتْنِي بِبِشْرٍ وَهْيَ قَائِلَة ٌ
والذّعر يصبغ منها وردة َ الخجلِ
أما خشيتَ المنايا مكن مناصلها
فَقُلْتُ وَالْقَلْبُ لاَ يُطْوَى عَلَى وَجلِ
لو أتّقي الرّجم من شهبِ النِّضالِ لما
فِي اللَّيْلِ نِلْتُ عِنَاقَ الشَّمْسِ فِي الكُلَلِ
لاَ يُدْرِكُ الأَمَلَ الأَسْنَى سِوَى رَجُلٍ
يشقُّ بحرَ الرّدى عن جوهرِ الأملِ
وَلاَ يَنَالُ الْمَعَالِي الْغُرَّ غَيْرُ فَتى
ً يَدُوسُ شَوْكَ الَعَوَالِي غَيْرَ مُنْتَعِلِ
يولي النّضار إذا ضنَّ الحيا كرماً
وَيَعْصَمُ الرَّأْيَ أَنْ يُفْضِي إِلَى الزَّلَلِ
متوجُ السّمرِ عالي البيضِ مجتمعٌ
مُفَرَّقُ الطَّعْمِ بَيْنَ الصَّابِ وَالْعَسَلِ
قِرْنٌ إِذا ما اكفَهرَّ اْلخَطْبُ سلَّ لهُ
رأْياً كَمُنْصُلِ منْصُورِ اللِّوا البَطَيل
قاني الصّوارمَ مسودُّ الملاحمِ مبـ
ـيضُّ المكارمِ مخضرُّ الّندى الخضلِ
قُطْبُ الْفَخَارِ شِهَابُ الرَّجْمِ يَوْمَ وَغى
ً بَدْرُ الْممالِكِ شَمْسُ الأَرْضِ وَالْحِلَلِ