عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2023, 03:17 PM
المشاركة 55
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Lightbulb باب الأمة
باب الأمة
قال ابن قتيبة : أصل الأمة : الصنف من الناس
والجماعة . ويقال : الأمة ، ويراد بها الحين . ويقال :
[ الأمة ] ، ويراد بها الإمام والرباني . والأمة : الدين .

وذكر أهل التفسير أن الأمة في القرآن على خمسة أوجه : -
أحدها : الجماعة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) ، وفيها : ( تلك أمة قد خلت ) ، وفي المائدة : ( منهم أمة مقتصدة ()، وفي
الأعراف : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) .
والثاني : الملة . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( كان الناس أمة واحدة ) ، وفي يونس : ( وما كان الناس إلا أمة واحدة )، ( وفي النحل : ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) ،
، والمؤمنين : ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة ) .

والثالث : الحين . ومنه قوله تعالى في [ هود ] : ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ) ، وفي يوسف : ( وادكر بعد أمة ) ، وليس في القرآن غيرهما . وأراد بالحين في الآيتين
السنين .
قال ابن قتيبة : كأن الأمة من الناس ، القرن ينقرضون في
الحين ، فأقيمت الأمة مقام الحين .
والرابع : الإمام . ومنه قوله تعالى في [ النحل ] : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا ).
قال ابن قتيبة يعني إماما يقتدى به ، فسمي أمة لأنه سبب الاجتماع . ويجوز أن يكون سمي أمة لأنه اجتمع فيه من خلال الخير ما يكون مثله في الأمة .
والخامس : الصنف . ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم )، أي : أصناف ، فكل صنف من الطير
والدواب مثل بني آدم في طلب الغذاء ، وتوقي المهالك ونحو ذلك . -قاله ابن قتيبة -.