عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2013, 11:59 PM
المشاركة 3
سامر العتيبي
أسطـورة الفـن التشكـيلي
  • غير موجود
افتراضي هوازن فاتحة القلب





تفُوحينَ من حُمّى شبابِي قصيدةً
أشاطرها لوني وشكلَ أناملي
أطارحُهَا الأسماءَ والأحرفَ التي
تصوغُ على وجهي تفاصيلَ قاتِلِي
وألقِي على أفراحِهَا رونقَ الضُّحَى
وأسقي مُحيَّاها صباباتِ ساحِلِي
• لغةٌ أسْتَهِلُّ بِها وطنِي..أسْتَهِلُّ
بِها قلب معشوقتِي
لغةٌ طَعنتْ فِي البكاءِ طويلاً
وعادَتْ على القلبِ مُثخنة بالغناء
• وردةٌ للصعاليك
أورِدةٌ لقلوبِ النساء
• قمر في يدي
نخلةٌ قبَّلتني وطالتْ
فناولتُهَا كبدي
زمنٌ يَبْتَدِي
وشموسٌ تَحِلُّ مدارَ الجَدِي

صباح الخير
كُونِي طفلةً، كُونِي تراتيلاً لهذا الصمتِ
فرّي عن جذوعِ النخلِ واعْتَنِقي دَماً حُرّاً
صباحاً خافقاً بالمنِّ والسَّلْوى
وبالأطفالِ والحَلْوى

صباح الخير
هل في الأرضِ مُتَّسعٌ لهذا القلبِ
هل في الليل أجنحةٌ لهذا الحلمِ
ساهرةٌ دماءُ البدوِ
حتَّى تقرع الأجراسُ
حتَّى تقرع الأجراسُ
حتَّى تقرع الأجراسْ

قلب

ألقي عليكِ تمائمي وقصائدي الأولى
وأظلُّ طيراً يعتريهِ الرقصُ أو كفّاً بلا
حنّاءَ ... أَحْلمُ بالزمان الرَّحْبِ
والمدنِ الطليقةِ
والقمرْ
لله هذا الوجهُ كيف تأجَّجَتْ فِي زَهوهِ
الصحراءُ واحتَدَمَتْ صباحاتُ المطرْ
لله هذا الوجهُ كيف يَجيءُ مُتوّجاً بالطَّلْعِ
والياقوتِ مُحْتَدِماً بعافيةِ الخليجْ
إنِّي أبوحُ بسرِّكِ البَدويِّ مُحْتفلاً وألقي
في يديكِ شعائرَ الزمن البهيجْ

عَرَّيتُ أسمائي لديكِ
كتبتُ قصيدةً
أجهشت باللحن اللذيذ
تشابكتْ في داخلي مدنٌ، صحارٍ ضاجعَتْها
النارُ فَابْتَرَدَتْ بِماء الغيثْ
يا أيُّها الشجرُ البدائيُّ ابْتكِرْ للطيرِ أغصاناً
وللأطفالِ فاكهةً
أَقِمْ فِي الرملِ ناقوساً طموحاً
واشْتَعِلْ للريح
يا أيُّها الشجرُ الذي طالَ احتقان جذورهِ
بالقيظِ واحترقتْ بلابلهُ على الأسلاكِ
فانقطع الغناءْ
يا ضارباً في الليلِ
يا مُستغرقاً في لجَّة الصحراء
هل غرقت ظلالك فِي المساء؟

قراءة

عرى مقلتي نومٌ بَهيٌّ فَأَسْدَلْتُ عليها
شغافَ الحلمِ، أوقدتُ مشكاةً،
رأيتُ نساءً يحتسين الهوى العذريّ
من منبَعِ الشمسِ ويغرسن في الطين رجالاً.
مررتُ بوادي الخوفِ
أتلو كتابَ الخوفِ
أطوي نهاراً غامقاً وأشيع الطِيبَ
فِي قريةِ مأهولة بسواد الجوع..
يا لسواد الجوع رانَ على الارض وطالا.
رأيت صباحاً طافحاً بالدم الصافي
وريحاً تجوبُ الأرضَ ثُمَّ تسوِّي
حولَ مكَّة بُرْديها وتُلقي على الأرض
الرحالا
كلَّما أَوغَلْتُ فِي صدرِ المدى
طَفَقَتْ يُمْنايَ تَهْمي بالنَّدى
انثر الطَّلع على عُريِ الثرى
وأحيل الرمل فجراً أمردا