عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2021, 06:58 PM
المشاركة 241
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
يوم الجمعة 26 نوفمبر 2021

- في الساعة العاشرة زارني الوالد وسلّمني هاتف السايق " علوان" المستبعد، سألته :
- لمَ سحبت جواله بابا ، ألا يكفي أنه تسفّر من دون علمه؟!
- الجهاز والخط باسم الشركة ،عادة نمنح الشريف الذي يعمل معنا الجوال مع الخط حين يغادرنا لكن هذا لايستحق يا ابنتي ، احتفظي بالجهاز وهذين اليومين سأرسل مندوب الشركة كي يلغي الخط .
- أرجوك بابا لا تلغي الخط سأحتفظ به فترة زمنية محددة لغرضٍ ما .
- مثل؟!
- لابد أنه كان يتواصل مع أسرته عبر الوتس أب أو ( إيمو) ، وعن طريقها سأرسل مستحقاته وأشياءه لاحقا ، فهو غادرنا دون أن نأخذ عنوانه ورقم حسابه ، نعم، هو ظلم نفسه أما نحن لا نريد أن نظلم أحدا أبي.
- تصرّفي مثل ما تشائين، وعندما تنتهين ، أخبريني كي ألغي الخط .
- حان وقت الصلاة الأولاد متأهبون للصلاة ، ذهبنا جميعا إلى مسجدنا ، ووالدي أَمَّ بنا إلى أن انتهينا لله الحمد ، سألني الوالد ، هل بإمكانه أخذ الأولاد معه ؟فهو ينوي زيارة المول الجديد الذي يتحدث عنه الجميع ( مول العاصمة) فهو أكبر مول على مستوى الشرق الأوسط ، افتتحت المرحلة الأولى منه وسيتناول الغداء مع الأولاد هناك ، رحبت بالفكرة ، فلا أحب عطلة نهاية الأسبوع مكوثهم في المنزل .
- رن الهاتف رقم غريب ، لم أرد لعدم معرفتي بالرقم، قلت لاحقا سأرد بعد أن يخرج أبي مع الأولاد .
- لم تظهر أم عبدالله اليوم ولم تتناول الإفطار معنا ولا حتى شاركتنا صلاة الظهر ، مع أنني اتصلت ولم أتلق جوابا ، سأخطف رجليّ إلى جناحها لأسأل عنها .
- أثناء طريقي إليها كتبت الرقم الوارد في كاشف الأرقام ، ظهر أنه لصديقة قديمة جدا اسمها ( لمياء ) غريبة ! لِمَ تذكرتني الآن بعدد ثماني سنوات من الفراق ؟ من واجبي الرد وعدم التجاهل هكذا تربيت ، ولكن بعد أن اطمئن على أم عبدالله وأعرف سبب اختفائها اليوم .
- وصلت جناح أم عبدالله ، كان الباب مفتوحا، ربما ابنها سلّم عليها ونسى أن يغلقه، دخلت لم أجدها في الصالة، غير ذلك ، المكان مظلم ، بدأت أنادي عليها ، لا من مجيب ، أصابني الهلع، وأخذت دقات قلبي تتسارع، طرقت باب غرفتها ، لا من مجيب، حاولت فتح الباب بهدوء ، وجدتها نائمة نوما عميقًا ، ترددت في أن أوقظها أو أتركها ،ربما هي متعبة ولم تنم جيدًا ليلة البارحة.
وقفت على رأسها ربما تشعر بوجودي وتستيقظ ، أم عبدالله مريضة سكر ، لا يمكن أن أتركها وأغادر دون إن أتأكد أنها ليست في غيبوبة سكر. خرجت وهاتفت عبدالله، سألته هل خاطب والدته هذا اليوم، هل سلّم عليها ؟ أجاب بأنه وجدها نائمة لم يقلق راحتها ، خرج في هدوء من غرفتها.
هنا دخلت عليها وبدأت أحركها ، وأنادي عليها ، لا تجيب ، فورًا طلبت لها طبيبة الأسرة ورجوتها أن تُسرع بالحضور ، وطلبت لها الإسعاف وسط محاولاتي بتحريكها ، فهي كالجثة لكنها تتنفس ، لم أشأ إخبار والدي ، اتصلت بجارتي وقريبتي الهنوف ولم تقصر أول واحدة وصلت، أيضا وصلت الطبيبة فحصت عليها ، لله الحمد اتضح أن السكر مرتفع وسهل عليها أن تنزله ، عالجتها ، وضبطت سكرها ، ورجعت لوعيها شيئا فشيئا ، ووصفت لها برنامجا معينا ليضبط السكر معها .
ماسبب ارتفاع السكر فهي لاتتناول السكريات ولا الحلويات ! لا أعلم ، المهم أنها تشافت وتركتها ترتاح وفي فترات متقاربة أطل وأطمئن عليها.
- أعود لموضوع الصديقة ( لمياء ) تواصلت معها وطلبت مني أن أحدد لها موعدا لزيارتي ، أخبرتها بإمكانها اليوم زيارتي بعد صلاة العصر ، ذكْرتني بقيلولتي المقدسة رغم مرور ثماني سنوات على فراقها ، فهي لم تنسَ ، قلت لها إذن بعد صلاة المغرب أنتظرك …
- أيضا تلقيت اتصالًا هاتفيا من رقم مجهول ، كتبته في كاشف الأرقام ظهر لي لشخص من الجالية الهندية ، ورقم آخر أيضا لشخص من الجالية الهندية ، قلت لنفسي ربما يكونان شخصا واحدا لم أرد عليه لذلك طلبني من رقم ثاني، يا الله رقم ثالث غريب ، وأيضا من الجالية الهندية ، سأؤجل الاتصال بالأرقام لاحقا ، ربما لن يعاودوا الاتصال ويكونوا على خطأ.
- الساعة الآن الساعة الثانية والنصف ، سأُقيّل ساعة وأصحو لأطمئن على أم عبدالله .


- يُتبع