عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 07:25 AM
المشاركة 3
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: من أعمال الصالحين في رمضان
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان ، إنّ جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان

حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة » متفق عليه

قال المهلب : وفيه بركة أعمال الخير، وأن بعضها يفتح بعضاً ويعين على بعض ألا ترى أن بركة الصيام ولقاء جبريل وعرضه القرآن عليه زاد في جود

النبي صلى الله عليه وسلم وصدقته حتى كان أجود من الريح المرسلة .

وقال الزين بن المنير: أي فيعم خيره وبرَّه من هو بصفة الفقر والحاجة ، ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم .

وقال ابن رجب : قال الشافعي رحمه الله تعالى : أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ،

ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصَّوم والصلاة عن مكاسبهم .

- قال إبراهيم بن أبي أيوب : كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين .

- وقال أبو العباس هاشم بن القاسم : كنت عند المهتدي عشيَّةً في رمضان فقمت لأنصرف فقال : اجلس ، فجلست ، فصلى بنا، ودعا بالطعام فأحضر طبقَ

خِلافٍ عليه أرغفةٌ وآنية فيها ملحٌ وزيتٌ وخلٌّ فدعاني إلى الأكل فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ فقال : ألم تكن صائماً ؟ قلت : بلى ، قال : فكل واستوفِ فليس هنا غير ما ترى!

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه » أخرجه البخاري

قال المهلب : وفيه دليل أن حُكم الصيام الإمساك عن الرفث وقول الزور كما يمسك عن الطعام والشراب وإن لم يمسك عن ذلك فقد تنقَّص صيامه وتعرض لسخط ربه وترك قبوله منه .

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل : إني صائمٌ إني صائمٌ » أخرجه مسلم

قال المازري في قوله : « إني صائمٌ » يحتمل أن يكون المراد بذلك أن يخاطب نفسه على جهة الزجر لها عن السباب والمشاتمة .

- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الطعام والشراب وحده ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف . أخرجه ابن أبي شيبة

- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو . أخرجه ابن أبي شيبة .

- وعن طلق بن قيس قال : قال أبو ذر رضي الله عنه : إذا صمت فتحفظ ما استطعت .

- وكان طلق إذا كان يوم صومه دخل فلم يخرج إلاّ لصلاة . أخرجه ابن أبي شيبة

- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الخادم وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك

ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء . أخرجه ابن أبي شيبة

- وعن عطاء قال : سمعت أبا هريرة يقول : إذا كنت صائماً فلا تجهل ولا تساب وإن جُهِل عليك فقل : إني صائم . أخرجه عبد الرزاق في المصنف

- وعن مجاهد قال : خصلتان من حفظهما سلم له صومه : الغيبة والكذب . أخرجه ابن أبي شيبة.

- وعن أبي العالية قال : الصائم في عبادة ما لم يغتب . أخرجه ابن أبي شيبة .

- قال الحسن البصري : يا ابن آدم ! إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك .

وقال : يا ابن آدم ! نهارك ضيفك فأحسِن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك ، وكذلك ليلتك .

وقال : الدنيا ثلاثة أيام : أما الأمس فقد ذهب بما فيه وأما غداً فلعلّك لا تدركه وأما اليوم فلك فاعمل فيه.

- وقال ابن مسعود : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي .

- وقال ابن القيم : إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها .

- وقال السري بن المفلس : إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمرك .

اللهم ّ ارزقنا حبك وحب من يحبُّك وحب ُّعمل ٍ يقربنا إلى حبك