عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 07:15 AM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: من أعمال الصالحين في رمضان
- قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .

- وقال أبو عثمان النهدي : تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا .

- وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول : اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه .

- وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين .

- عن السائب بن يزيد قال : أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي بن كعب وتميما ًالداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان ، فكان القاريء يقرأ بالمئين ،

حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام ، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجه البيهقي.

- وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال : سمعت أبي يقول : كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . أخرجه مالك في الموطأ .

- وعن أبي عثمان النهدي قال : أمر عمر بثلاثة قراء يقرؤون في رمضان ، فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية ، وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين ،

وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين . أخرجه عبد الرزاق في المصنف.

- وعن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن هُرْمز قال : كان القراء يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات ، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة

رأى الناس أنه قد خفف عنهم . أخرجه البيهقي .

- وقال نافع : كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في شهر رمضان ، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى

مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح . أخرجه البيهقي

- وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال : سمعت ابن أبي ملكية يقول : كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر ونحوها ،

وما يبلغني أنّ أحداً يسثقل ذلك . أخرجه ابن أبي شيبة

- وعن عمران بن حُدير قال : كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع . أخرجه ابن أبي شيبة

- وعن عبد الصمد قال حدثنا أبو الأشهب قال : كان أبو رجاء يختم بنا في قيام رمضان لكل عشرة أيام

- وعن يزيد بن خصفة عن السائب بن يزيد قال : كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة ، قال : وكانوا يقرؤون بالمائتين

وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدّة القيام . أخرجه البيهقي

قال ابن الجوزي : واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات :

الطبقة الأولى : كانوا يحيون كل الليل وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء .

الطبقة الثانية : كانوا يقومون شطر الليل .

الطبقة الثالثة : كانوا يقومون ثلث الليل ، قال النبي : « أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سُدسه » . متفق عليه

الطبقة الرابعة : كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه .

الطبقة الخامسة : كانوا لا يراعون التقدير وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام فإذا انتبه قام .

الطبقة السادسة : قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين .

الطبقة السابعة : قوم يُحيون ما بين العشاءين ويُعسِّـلون في السحر فيجمعون بين الطرفين ، وفي صحيح مسلم أن النبي قال :

« إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه وذلك كل ليلة »

ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل , فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:

الأول : ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام .

الثاني : ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه .

الثالث : ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام .

الرابع : ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل .

وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور :

الأول : سلامة القلب عن الحقد على المسلمين وعن البدع وعن فضول الدنيا .

الثاني : خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل .

الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل .

الرابع : وهو أشرف البواعث : الحب لله وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه .