الموضوع: لولا التنافس
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2021, 10:09 AM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لولا التنافس
الأستاذة ثريا نبوي الفاضلة
كم أسعدني مرورك العطر وملاحظاتك الكريمة على النص
المتواضع سائلا المولى عز وجل أن يجزيك خير الجزاء
وإيَّاكم شاعرنا المتواضع
ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = والجذرُ يفرعُ والغصنُ النديْ حَملا
أظن الغصن/ مفعول به مُقدّم حقُّهُ النصب؛ أي: حملَ الجِذرُ الغُصنَ الندي
لأنه لو كان مبتدأ، لوجَبَ الإردافُ بمفعول به للفعل: حملا

قصدت بإنّ (أنَّ) الجذر يفترعُ الأرض والغصنُ الطري حمل الزهور والثمار،
فالغصن هنا فاعل. ويمكن أن أغيرها إلى (والغصنُ العطا حملا)
يفرَعُ: يرتفعُ ويعلو .. وهذا لا يناسبُ الجِذر ... يفترع: مناسب ولكنه يكسِرُ الوزن .. فليكن:
فالجِذرُ يُوغِلُ والغصنُ النديْ حَملا/ الفاء في أول الشطر تُفيدُ التتابع..
وهذا أفضل من (والعطا حملا)

-----------------------------------------------------------------

فأكثرُ الناسِ عن دربِ الهدى عزفوا = وللظلالِ دعَوا واستقبحوا المُثلا
ربما كان الطباق المعنويّ مطلوبًا هنا أكثر؛ فأقترح والأمرُ إليك:
فأكثرُ الناسِ عن (نور)ِ الهدى عزفوا = و(للظلامِ) دعَوا واستقبحوا المُثلا

قال الله تعالى
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ)
فاستعملت درب (سبيل) الهدى في صدر البيت والضلال في عجز البيت - فاذا استحسنت التغير
سأغيره كما أشرت
المكتوب في أصل البيت (وللظلالِ) وليس (للضلال)... وهو ما حداني للتغيير؛ أرجو الانتباه إلى الفرق بين الضاد والظاء... وأضيف:
الالتزامُ بمعاني الآياتِ حَرفيًّا ينقلُ الشعرَ إلى مُربّعِ الوعظ ويحرمه من الجماليات؛ إلّا أن يكون التناصّ مع الآية جزئيًّا أو كليًّا وهذا لونٌ من ألوانِ البلاغة
ليتكَ تلتزمُ بما اقترحتُه لأنه يدعَمُ الطباق والمحسوسات

--------------------------------------------------------------------------
كم منْ مديح لسوءٍ بالريا هتفوا = لكن (قليلًا) لحسنٍ دامَ واكتمَلا
أرى أن (خُفُوتًا) تصنعُ طباقًا مع (هتفوا) أفضل من (قليلا) مع (كم من....)

قصدت بإنّ (أنّ/ لا نقولُ قصدتُ بإنّ أبدًا)
الناس هتفوا مديحًا كثيرًا للسوءِ، ولكن هتفوا مديحًا قليلًا للحسن أو للخير
المعنى وصلَ إليّ من قبل بدليل ما اقترحته من تغييرات؛
ففضلًا لا تشرح إلا إذا استغلق عليّ فطلبتُ منك الإيضاح

ويمكن أن أغيّره
فكم أُناسٍ لسوء بيّنٍ هتفوا = لكن قليلٌ لحسنٍ للعلا وصلا أو (للرؤى مثُلا)
لم يرُقْ لي البديلُ مع احترامي لك، فالأصلُ أرحمُ منه ؛ خاصةً هذا العَجُز الجديد؛
فليكن الأصلُ أو ما اقترحتُهُ واختر ما شئتَ

------------------------------------------------------------------------
حشرٌ مع الناسِ عيدٌ ساءَ ما نصحوا = بَلَى مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
تبدو الصيغة مُرتبكة لا تخدمِ المعنى بوضوح

هناك مثل شائع يقولُ ( حشرٌ مع الناس عيد)
فالمقصود من البيت بإنّ؟؟؟ الحشر مع الناسِ ليس عيدًا وإنّ القائل أساء نصحًا ،
ولكنّ العيد هو الحشر مع الحقّ وليس مع الناسِ لمن عقل وتدبّر. ويمكن أن أغير بلى إلى لكن
(حشرٌ مع الناسِ عيدٌ) ساءَ ما نصحوا = لكن مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
أتمنى وفقت في إيصال المعنى
وصل المعنى.. والتغيير ب (لكنْ) أفضل وإن كان البيتُ قد صار محليًّا خاصًّا بمن يعرفون المثل
-----------------------------------------------------------------------

يكمّل الناسُ (بعضًا) في تباينهم = كالرسمِ مختلفَ الألوانِ فاشتمَلا
الصحيح يكمل الناسُ بعضُهم بعضا.. فليكن ما بين القوسينِ: (نقصًا) .. ولِم نُصِبت مُختلف؟
مع احترامي، العجُز أو الشطر الثاني لا يناسب القصد.. يحتاجُ إعادة صياغة

كما تعلمين أستاذتي بإنّ الله عز وجل خلقَ التباينَ بين الناسِ في الرزق وفي كلِّ شيءٍ،
وبدونه لن يكمّل الناسُ بعضهم بعضًا، مثل الرسم فلا يظهر كلوحةٍ إلّا باستعمال ألوان مختلفة، فاللون الواحد لا يكّون لوحةً متكاملة.
فهمتُ من قبلُ: القصدَ والمثال فكلنا يعرفُ التباينَ ويلمسُه، ولكنني رأيتُ الصيغة غير معبرة
مختلف الألوان: مفعول به للفعل اشتملا.... لا يجوز بقولك فاشتملا... هذا تركيبٌ غريبٌ للكلمات
ويمكن أن اغيّره حتّى يكون الغرض أكثر وضوحًا
تباينُ الناس إكمالٌ لبعضهمُ = كالرسمِ يحتاجُ الوانًا ليكتملا
الشطر الأول سليم ، ولكن الثاني غيرُ منطقيّ؛ فكم تكتمِلُ اللوحاتُ بدون ألوان، كالرسم بأقلامِ الرصاص، فلتجتهد بتشبيهٍ آخر

وفقك الله تعالى لما يحبّ ويرضى
وإيَّاكم ...وأرجو أن يكون الردّ في صفحةٍ مستقلة، مع التركيز على نقط الخلاف فقط
فقد صارت هذه الصفحة كرنفالًا من الألوان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأتعبتني جدا متابعتُها في الاقتباس