عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2021, 12:58 AM
المشاركة 62
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الأحد 19 سبتمبر2021


اعتدتُ أن أستيقظ على صوت أذان الفجر
لكن اليوم للأسف استيقظت على إزعاج وأصوات لا أعرف مصدرها
كل ما أعرفه ليس لديّ / جيرانٌ حتى يكون مصدر الصوت منهم
أقرب جارة تقطن على بعد نصف كيلو وهي قريبتي " الهنوف"
حتى أنها تزورني " بسيارة توك توك"
فتحت نافذة الشرفة على البحر ، المكان يخيمه السكون
والأصوات تتعالى شيئًا فشيئًا كأنها أصوات تكسر قوية ومزعجة …
الكل في سبات عميق …
لم أتعود إيقاظ أي عامل من العمالة في مثل هذه الساعة لأي سبب من الأسباب .
خفت على الأولاد أن يستيقظوا من تلك الأصوات
لذلك فكرت بمهاتفة الوالد الذي قرر أن يعود لمنزله الليلة الماضية
وأعلم مسبقًا أنه لا يُفوت صلاة الصبح وسيرد عليّ…
المسكين هلع عندما رأى رقمي الخاص
وتبين لي أنه اتفق مع شركة مقاولات كي تنجز مسجدًا في إحدى زوايا المنزل.
كما وعد حفيدته " ياسمينة " بالصلاة داخل المسجد في أقرب وقت …
ولأن أعمال البنيان دائما تكون مع بزوغ الفجر لذلك هم موجودون حالًيا …

*****
في الساعة العاشرة تلقيت اتصالاً هاتفيا من وكيلة الأعمال الإنسانة الوفية " منى "
تُخبرني بأنها زارت والدة عبدالله واطمأنت عليها وعلى صحتها ، وهي في تحسن
وسألت عن عبدالله وعلمت بأنه يعيش في منزل صديقه بنيامين …
ولأنها لاتزال في العناية، ولم يتم نقلها للجناح ، فلا يمكن لعبد الله زيارتها …
مع أنني وعدته بزيارتها في هذا اليوم ، لو من بعيد يرى والدته …

****

في الساعة الثانية عشرة
تفاجأت بدخول ياسمينة غرفتي بصحبة أخيها وعبدالله وهم في كامل أناقتهم
انصدمت بهم، كيف يقررون الخروج دون أن يخبروني مسبقًا وأخذ موافقتي
- ماما من سيصطحبنا ؟
- إلى إين بالله عليكم ؟
- سنرافق عبدالله لزيارة والدته ، لن نتركه يذهب لوحده سنؤنسه مثلما آنسنا في رحلتنا إلى جورجيا
- تلعثمت الحروف في لساني ، كيف أتصرف؟

- ما رأيكم بتأجيل الزيارة للأسبوع القادم؟
للتو أخبرتني خالتكم " منى" بأن اليوم لن تكون " أم عبدالله في غرفتها" يجب عمل تحاليل لها وأشعات ، مع أنها كانت تنتظر بفرح رؤيتكم .
رد بنيامين لكننا تحاططنا جميعًا وطلبنا لها هدية من موقع " Bleems "
-اممممم ، هل تصلح الهدية تقديمها لرجل؟!
- ورد وشوكولاته أمي .
- ستقدمون الهدية للسائق " شقير " فهو مريض وله أفضال علينا لذلك يجب أن ندخل السرور على قلبه ،
أمّا والدة عبدالله سأرتب لكم زيارة قريبة لها وأوصّي خالتكم " منى" بشراء هدية قيّمة لها ، اتفقنا ؟!
ردت ياسمينة : أغلى من هديتنا ؟
- كم كلفتكم الهدية من " Bleems "؟
- 45 دينار ، كل واحد منّا دفع 15 دينارًا من مصروفه ، طبعًا ماما ستعوضينا؟!
- أجل ، والآن بما أنكم بملابس الخروج ستخرجون مع عاملتين لـ( كدزانيا) العبوا وتناولوا طعام الغداء .
وقبل ذلك اذهبوا وسلموا على ( شقير) وقدموا له الورد وتمنوا له الشفاء العاجل ، هيا .
تذكرت حقيبة ياسمينتي وقدّمتها لها قبل أن تخرج وفرحت كثيرًا بها وقالت :
- سأدعك تحملينها معي في أي وقت نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- لكنها لاتناسبني يا ماما .
- دائما ماما لما تقدمين واجب العزاء لاحظت أنك لاتحملين حقيبة ، فقط تحملين هاتفك النقال ،
وهذه الحقيبة تنفع لهاتفك،، صح؟
يخرب بيت شيطانك يا بنت حقيبة بهذه القيمة لتقديم واجب العزاء ،