عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5167
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
04-30-2012, 10:59 AM
المشاركة 1
04-30-2012, 10:59 AM
المشاركة 1
Lightbulb كُنْ مُجَرَد إنسان ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لاتنفكُ تجتاحُنا جحافلُ المتغيراتِ المتتالية بسرعةٍ تجعلُ فرطَ العِقدِ عندها سَيرُ سُلحفاة !! ,فنتغيرُ شئنا أم أبينا ونتبدلُ أردنا ذلك أم لا , فتستحيلُ القلوبَ أكثرَ قسوةً والأرواحُ أكثرُ جفافاً من لهاةِ أمٍ حنونٍ ماتَ وحيدها وهي مافتئتْ تصرخُ على جثمانه أن بُنيّ عُدْ رجوتك !!!
عندها يحتاجُ - وبحقٍ - العابرُ تلك القَفارِ أن يكونَ إنساناً ... مُجردَ إنسان ..
كُن مسلماً أو من أي دينٍ تشاء .. لكن كنْ إنساناً ... مُجَرد إنسان ..
كن عالماً , جاهلاً , فقيراً , غنياً , صحيحاً , مريضاً .. لكن كن إنساناً .. مُجردُ إنسان ..
الرحمةُ لاتحتاجُ لقاموس , الحبُ لايحتاجُ لمعلم , الرأفة لاتحتاجُ لشهادات , كن فقط على فطرتك التي فطرك الله عليها ..
كن
مُجرد
إنسان
.
.
.

مُجردُ إنسانٍ منا :


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال أحمد بن مهدي: جاءتني امرأة ببغداد، ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس، وقالت : أسألك بالله أن تسترني، فقلت: وما محنتك؟!
قالت :أكرهت على نفسي ـ أي أنها تعرضت للاغتصاب - , وأنا الآن حا مل، وقد ذكرتُ لكلِ من يعرفني أنك زوجي، وأن ما بي من حملٍ إنما هو منك فأرجوك لا تفضحني، استرني سترك الله عز وجل !!
سمعتُ كلامها وسكتُ عنها، ثم مضتْ ..
وبعد فترة وضعتْ مولوداً، وإذا بي أتفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني ويباركون لي بالمولود !!
فأظهرتُ لهم الفرحَ والتهللَ، ودخلتُ حجرتي وأتيتُ بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلاً : أنت تعرفُ أنني قد طلقتُ تلك المرأة، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تُنفِقَ على ابنها، هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهودٌ على ذلك ..
واستمريتُ على هذا المنوال بدون حتى أن أرى المرأة ومولدوها
وبعدما يقارب العامين توفى المولود، فجاءني الناس يعزونني، فكنتُ أُظهرُ لهم التسليم بقضاء الله وقدره، ويعلمُ الله أن حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المنكوبة..
وفي ليلة من الليالي، إذ بباب داري يقرع، وعندما فتحت الباب، إذ بي أتفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة بالدراهم، وقالت لي وهي تبكي:
هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد، سترك الله كما سترتني ...
حاولت أن أرجعها لها غير أنها رفضت، ومضت في حال سبيلها...
*
*
*


مُجردُ إنسانٍ منهم :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يروي شخصٌ يقول :
في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية، كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها.
فجلس شخص بجانبنا وصاح على النادل (الخادم) اثنان قهوة من فضلك واحد منهما على العلاقة، فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا، لكنه دفع ثمن فنجانين، وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها: فنجان قهوة واحد.
وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على العلاقة، فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا، فما كان من النادل إلا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد.
وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار.
وفي أحد المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة، فدخل شخص يبدو عليه الفقر ، فقال للنادل : فنجان قهوة من العلاقة !
أحضر له النادل فنجان قهوة ، فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه !
ذهب النادل إلى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة، ورماها في سلة المهملات.

.
.
.
كم سيكلفُ المرء أن يكونَ مُجردَ إنسان ؟!!!

.
.
.
أحمد النجار