عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2022, 02:00 PM
المشاركة 9
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا
يَسْقِيكِ دِجْلَةُ مِنْ كَفَّيْهِ إصرَارا


هلْ شيَّعوا الشمسَ في الحَدْباءِ فانْهارَا**صَرْحُ النَّهارِ لِيَبقى الليلُ دَوَّارَا؟

أُمُّ الرَّبيعينِ؛ تُهْدِي الزَّهرَ أَجْمَلَهُ**مَوجُ الفُراتَيْنِ يَسْبي النُّورَ أقمَــــــــارَا

عَيْسَاءَ كانتْ وكان الشَّهدُ مَورِدَها**فأُجْرِيَ المُرُّ بَعدَ الشَّهدِ أنهارَا

وِشَايةً دَبَّجَ الواشونَ فامْتلأتْ**أسماعُ مَنْ حَقدوا والحِلْمُ قد غارَا

مَنْ يُوثِقُ النَّارَ، فَالأحزابُ تُطْلِقُها**لَمْ تُبْقِ مِنْ عَدَنَ الخَضْرَاءِ آثارَا

دَقُّوا مَسامِيرَهُم في الرَّبْعِ وَانتَهَجوا**نَهْجًا أَقَرَّ جُحَا يُبقي لهُ الدَّارَا

هَذي قوافِلُهُمْ في الغَيِّ سَادِرةٌ**أيْنَ العَـــــــدالَةُ إذْ يَحمُونَ جَوَّارَا؟

مِن كلِّ فَجٍّ أَتَوا واسْتُنْفِرَتْ هِمَمٌ**على الطريقِ انبَرَى التَّعتيمُ أسْوارَا

مِنْ زَيتِنا أشْعلوا النِّيرانَ مِنْ زَمَنٍ**والنَّفخُ في كِيرِها ما عادَ إسْرارَا

وقاسَموا الرُّوسَ في قَزْوينَ كَعكتَنا**على جَماجِمِنا .. ذا نَخبُهُم دَارَا

غَدَتْ سِجالًا حُروبُ الحقِّ وامْتُشِقَتْ**سُيوفُهـا والقَنــا؛ أَثْلَثْنَ إصْرارَا

فَلُّوجةُ العزمِ لمْ تهْدأْ وما انْتَبَذَتْ**أقصَى الأقاصي تَلوكُ اليأسَ إقرارَا

فَتارةً يُسرِجُ الفُرسانُ خَيْلَهمو**وتارةً يَخطِمونَ العَزمَ لَو ثارَا

سَنُّوا صَوَارِمَهُمْ.. وعَلَّقوا حُمُرًا**على الجُسورِ فكانَ الرُّعبُ مِدْرارَا

***
يا مُوصِلَ المَجْدِ؛ والأحرارُ ما رَكَعُوا**إلّا لِبارئِهِم.. واسْتلْهمُوا الثَّارَا

ضُمِّي أيَا قُبَّةَ الإسلامِ أَجْنِحةً**على المآذِنِ يَدْنُ الفجرُ أنْوَارَا

لَمْ نَنْسَ في نينَوَى التوحيدِ قِصَّتَها**في ظلِّ يقطينةٍ؛ ذُو النُّونِ ما حارَا

هُبِّي أيا نِينَوَى؛ يَبغونَها عِوَجًا**دَقُّوا خِيامَكِ؛ هَلْ أُنْسِيتِ أنْبارَا؟

حتَّى وإنْ زَمَّرَ الحاوِيْ وَجَمَّعَها**سُمُّ الثَّعابينِ باقٍ في الدِّما مَارَا

هذي المَحارِقُ لَنْ تُطفَا جَريمتُها**حتّى وإنْ أنكرَ الرُّومانُ إنكارَا

هُمْ يُنكِرونَ وقد فاضَتْ جِعابُهمو**بِأَسْهُمٍ تَمنحُ الباغِينَ أوْزارَا

أَخْفَوا خَناجِرَهُم.. والغَدْرُ ساتِرُهُمْ**مِنْ أَلْفِ خَلْفٍ أُتِينا.. أَمْنُنَا طارَا

أُخْتَ الرَّمادي عُيونُ الحِكمةِ التَمَعَتْ**إنْ تَشْرُدِ الشَّاةُ تَلْقَ الحَتْفَ بَتَّارَا

هلْ يَفْتِقُ الدَّهرُ لِلمَكلومِ ذاكِـــــــــــــرةً**إنْ دَمَّرَتْ زُمَرُ الفُجَّــــــــارِ أمْصارَا؟

جُرحُ العِراقِ سيبقى ساهِرًا أبَدًا**حتى تعودَ رِياحُ الثأرِ إعصارَا

20/10/2016

المُوصِل: عاصمة مُحافظة نينَوَى
وتُسمّى: الحَدْباء والخضراء والزهراء وبنت الفُراتَينِ وأمّ الربيعين وقُبة الإسلام وباب العِراق
أحرقَتْها أمريكا بالفسفورِ الأبيض بدعوى التخلّصِ من مُحتلّيها الدواعش(مسمار جُحا) في الشام والعراق

سُيوفُها والقَنا: أَثْلَثْنَ إصْرارا... أيْ: تَخَذْنَ من الإصرارِ ثالثَهنّ


نُشِرت في مجلة (المرايا) العراقية بنُسختيها الإلكترونيةِ والورقية .. العدد(21) حزيران 2020
تصدُر عن تجمُّع مَرايا الأدبيّ

الموصل!
موصل التأريخ والعراقة
موصل الخير والجمال
موصل الأصالة
وموصل الدراسة أيضا

ستقوم قوية رغم طغيان أمريكا وصنيعتهم الداعشية التي فعلت ما يندى له جبين الحجر حتى سحقت هاماتهم بساطيل العراقيين الغيارى

لملمتِ جراحا قديرتي ثريا
ونكأتِ أخرى
لله در الشعر وما يفعله
أحسستِ... فسبكتِ.... فأبدعتِ.... فحلقتِِ كما أنت محلقة دوما في سماء منابر
بسحركِ وشعركِ وجمالك

ولا أنسى الواو في (وعلقوا)... أظنها تحتاج سكوناً بعدها، فقد رن جرسها عندي هكذا

تحيات الرافدين
وامتنان أم الربيعين
نكللها بالشكر والياسمين
لنزفها باقة تقدير وإعجاب من أرض الحضارة والكرم

أحسنتِ وأجدتِ شاعرتنا