عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2012, 01:46 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لعل الآن مهمة التربية ليست على عاتق الأسرة و المدرسة فقد صارت شركة مساهمة و لكل فيها نصيب فلا ننسى دور الشابكة ووسائل الإعلام و الأصدقاء ,, الخ
لكن هذا بالطبع لا ينفي مسؤولية الأسرة عن السواء النفسي و الاجتماعي لافرادها فاللبنة الأساسية تنتج منها و ربما تكون الأم هي الفاعل الأساس .. و علم النفس يقول ان الأم تورث لأولادها أمراضها النفسية و عُصاباتها و رُهاباتها ..هذا مما لا شك فيه
و الغرور أو التكبر إحدى أكبر الموروثات الأسرية و لا أعتقد ان إنسانا مغرورا بقدراته المادية أو المعنوية او الفكرية حدث له هذا كطفرة في حياته و إنما تأتى له عن طريق التربية قطعا او البيئة التي ترعرع فيها .
أخبرت إحدى طالباتي مرة : بإمكانك ان تكوني مغرورة و متكبرة في حالة واحدة فقط و لن ألومك عندها : هو أن يكون ما تتكبرين لأجله من صنعك أنت شخصيا و لا علاقة لأي طرف آخر به .. صمتت قليلا و فكرت فقالت لي أنا اتكبر لاني جميلة و الجمال هبة الله ، اتكبر لاني من عائلة ميسورة و الرزق من عند الله ، اتكبر لاني متفوقة في دراستي و العقل و التفكير من نعم الله ؟ إذا أنا لا أستطيع أن أصنع لنفسي شيئا بمعزل عن القدرة الإلهية .. كم أنا صغيرة و ضعيفة و لا أملك شيئا ..
أ. هاشم الصفار
دوما يكون طرحك متميزا و فاعلا
تحيتي لك