يا حُبَّنَـــــــــــــــــــا...
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""
هبَّتْ علَيْنَا في الصِّباحِ الأَغَــرْ
كَعَــابقِ الأَنْسَــامِ بَعــــدَ المطـرْ

تَطْــوِيْ مسافاتِ النَّــوىٰ بَيْنَنَا
وتبعثُ البَسْمَاتِ بَعـــدَ الضَّجَـرْ

كـمْ أبْهَجَتْ قلبي وَغَنَّتْ لَــــهُ
لُحونَهَا بعــدَ الفــراقِ الأمـــــرْ

* * * * * * * *
يا وَاحتِي أنتِ المُنىٰ والهـوىٰ
وأنتِ معنىٰ من معــاني القدرْ

وأنتِ في نَبْضِي وفي خَافِقِي
خَوَاطِري هَمْسِي وَوَحْي الفِكَـرْ

* * * * * * * *
يا كــلَّ آمــالي وشعــري الذي
يُتَوِّجُ المَعْنَىٰ جَمَـالَ الصِّــــورْ

ويـا صَبَــــــابَــاتِي ومَــــوَّالها
غَنِّي أناشــيدي ولَحْـــنَ البُكَـرْ

وَيَقِّظِي الأحـــــــلامَ تَحيَا بِنَا
أفراحُنَا بَعْـــــدَ العَنَا والسَّــفَـرْ

ويا سحابَ الصَّيْفِ في أرضِنَا
ظِلِّي فــــؤادَيْنَا وشنِّي المَطَــرْ

إنَّا زَرَعنَا في دروبِ الهَـــــوىٰ
أشجارَنَا؛ فاروي ترابَ الشَّجَـرْ

* * * * * * * *
يا حبَّنَا! كَمْ ضـــاعَ مِنْ عُمْرِنَا
وكم سَرَيْنَا في لَيَالِي الخَطَــرْ

وَكَمْ تجـــرَّعنَا الجَفَـا والأَسَىٰ
حَنِيْنَ قَلْبَيْنَا وَطـــــولَ السَّهَـرْ

لكنَّهَا يا حبُّ أحـــــــــــلامُنَا
تمـــدُّ رُوْحَيْنَا بِبُعْـــــدِ النَّـظَـرْ

وتنبتُ الآمَـــــالُ في روْضِنَا
أزَاهِرًا لِلْمَوْعِـــــــــدِ المُنْتَظَـرْ

فَعِــمْ مَسَاءَ الْحُبِّ في دارِنَا
لِتَبْسـمَ الدُّنْيَــا ويحلو السَّمَـرْ
...............................
...............................
________________________________
شعر: فيصل أحمد الجعمي.