عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2013, 08:57 PM
المشاركة 58
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]

[tabletext="width:70%;"]

على أبواب المدائن التهمت نار الحروف العشب الأخضر في القلب
فكان الانتشار سريعا لكنه لم يقوى على الذاكرة المعمدة بك
فالذاكرة محصنة لا تخدشها السنون ولا مضي الوقت
فهي محفورة في تلافيف الدماغ يوم ان سكبت فيها خرسانة الوجع
فتحول الشعور إلى لوح من صقيع المشاعر
لا تصهرها النار ولا تجمدها اللحظات
وما أصعب هذا الشعور المنبعث من حمم الوجع
المسكوب على رمال ساخنة

يا الهي
أي وجع يسكن ذاكرتي
وكل ما بي يعاني من مخاض عسير
سأجمع جدائل الحكايا
واهديها للشمس الغائبة عن عالمي
لتحرقها حين غروب أخير
زفي يا مداني خبر رحيل الحكايات
وخبري النجمة التي تدور في زاوية الأفق
أن أحلامي لم تعد تسعها أرض ولا سماء
فقررت أن أبقى معلقة بأطراف الغيم
أسافر معه حيث قُدر له
وأخبري النوارس
أن الشتاء ما عاد يحمل لي دفء المواقد

أديبنا القدير عمر مصلح
شكرا لهذا الثناء هذا الاطراء فما حرفي الا نقطة من بحر حروفكم

ومساء الوطن
[/tabletext]
[/tabletext]
بين وجد صوفي، وتشظيات الفقد..
انثالت ترانيم بُكر، واحتشدت حسرات ظالمة
فاكتظ المدى بالأنين.
ومابين الفتك بالخشية والتخندق خلفها..
تجمهر البريق..
ليغوي الـبعيد بالاقتراب.
هي.. تصرخ بالحكايا أنْ احترقي
هذا ما وثَّقَتْه على أبواب المدائن.
لكن مدنه تفتح أبواب الفردوس..
هذا ماقاله البوح، للرياح.
فشكراً لهطولك المعافى سيدتي
لأني افترضتك قد تنازلتي عن رغبة التعلق بالغيوم..
لتسافري معه حيث يشاء الحب.
ومؤكد بأن النوارس ستتعلم منكِ فنون الدلال.
.