عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3794
 
مراد عبد
من آل منابر ثقافية

مراد عبد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
90

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7813
09-05-2010, 08:48 PM
المشاركة 1
09-05-2010, 08:48 PM
المشاركة 1
افتراضي دين الله .. ودين العوام ( الحلقة ألاولى )
دين الله ..ودين العوام

( الحلقة الأولى )


قطع الإنسان أشواطا طويلة لينضج حضاريا وروحيا وعقليا ويتوصل إلى حقيقة الإله الواحد من خلال إيمانه بالرسالات السماوية وليقيم مع الخالق علاقة روحية - بفطرة زينها العقل - تتسم بالثبات والاستقرار بعد إن كان وبسبب بدائيته وعدم نضجه يصطنع آلهة متعددة فيما يجد من ظواهر الطبيعة أو يصنعه بنفسه من محسوسات ويسقط عليها هبة الحياة الابديه الزائفة ويمنحها قدرات خارقة أي انه وبدافع غريزي (الحاجة إلى سند ) يصنع الكذبة ويصدقها والويل لمن يجرؤ على التكذيب ! ورغم إن الرسالات السماوية في تتابعها تؤكد جميعا على وحدانية الخالق وتحذر من الإشراك به لكننا نجد وفي جميع الأديان السماوية إن الإنسان وبدرجات متفاوتة يعود لينكفئ - بسبب الحاجة لاستجلاب منافع لا يمكن تحقيقها بالوسائل المألوفة أو دفعا لضرر محدق - فيصطنع آلهة يختارها من بني جنسه الأحياء والأموات وليجعل منهم ومن قبورهم وتماثيلهم وصورهم رموزا محسوسة لوسطاء مع الله وبالأدق (آلهة وسيطة ) ويجري تعظيم هذه القبور ويغدق عليها بألوان التفخيم والإجلال من ذهب وفضة وغيرها ويصبح للإلهة الجديدة سدنة ووكلاء ووسطاء وهذا يجري في كل الديانات المعروفة فالنصارى اتخذوا من النبي عيسى وأمه مريم والقديسين آلهة يتقربون إليها وتنذر لها النذور . وقي الديانة الايزيدية حل ( طاووس ملك ) محل الله ليتولى شؤون البشر خيرها وشرها . أما عند المسلمين فقد تزاحمت الآلهة الجديدة إلى حد صار لكل مدينة وقرية وقبيلة إلها خاصا يخشى الجميع غضبهم وبطشهم ويتقربون إليهم بالزيارة والنذور طمعا في عطاياهم . وصاروا يتشفعون بهم ثم بقبورهم التي صاروا يحيطونها بأسباب التعظيم كبناء القباب والمنائر الذهبية وتزيينها وينسبون إلى هذه القبور كرامات وخوارق وتلحق بها مساجد وتنذر لها النذور وتحل في آخر المطاف .. محل الله . ورغم إن القرآن الكريم يحذر في آيات بينات محكمات كثيرات من الإشراك بالله فان تلاوة هذه الآيات على مسامع هؤلاء لا يجدي نفعا فهم يصدون عنها كأنهم لا يسمعون أو كأن هذه الآيات نزلت لغير المسلمين . ذلك هو دين العوام والمصيبة إن هذا الدين يجد من بعض (العقلاء ) من يتبناه ويدافع عنه ويستجلب أدلة وبراهين وروايات وقصص وأحاديث تنسب إلى النبي الأكرم والى الصحابة والتابعين لإثبات صحته .. أي يدافع عن الكذبة ويهاجم المشككين بها ! .. أسأل وأتساءل وعسى أن يعود من يسمعني منهم إلى رشده :


أولا :

- هل كان الأولياء الصالحون يعلمون إن الناس سيتخذون منهم ومن قبورهم وسطاء بينهم وبين الله ؟

- كلا

- حسنا ، لو كانوا يعلمون إن الناس سيتخذون منهم وسطاء لله هل كانوا سيحببون لهم فعلهم أم ينكرونه عليهم ؟؟!!

ثانيا :

أقام الأولياء الصالحون علاقة روحية مع الله دون وسطاء ونجحوا وحاول المشركون إقامة علاقة روحية مع الله من خلال وسطاء وفشلوا وباؤا بغضب من الله وعذاب . ألا تستطيع عزيزي المسلم إقامة علاقة روحية ناجحة مع الله دون وسيط ؟

ازعم انك تستطيع فذلك ما يريده الله .

في الحلقات التالية سأقدم صورا وطرائف لما يفعله العوام في العراق وأتمنى على القراء الأعزاء أن يقدموا لنا صورا لما تفعله العوام في بلادهم عله يساعد في انتشال الناس من الضلال والعودة إلى سواء السبيل .