عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2022, 05:26 AM
المشاركة 475
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
تابع يوم السبت 26 فبراير2022

- في هذا اليوم ولأن لدينا أربعة مطارات واحد خاص لإقلاع ووصول الطائرات الكويتية فقط
(terminal 4)، والثاني خاص لطيران الجزيرة ، والثالث مطار الشيخ سعد العبدالله والرابع وهو المطار القديم (terminal 1) الذي تحط فيه جميع الطائرات من جميع دول العالم ، ولأن الحجز عبر الخطوط الجوية القطرية لابد من الذهاب إلى المطار القديم -ترانزيت ساعتين - ومن ثَمّ مواصلة الرحلة إلى مطار رفيق الحريري.

- قررت أخذ راحة من كل صغيرة وكبيرة ، وألا أفكّر بشيء إطلاقا، الأولاد في إجازة العيد الوطني لمدة أسبوع في كنف الوالد وأم عبدالله.
- تخيلت أن الرحلة ستكون رحلة راحة واستجمام وسياحية حيث جاءت في الوقت المناسب ، لا ارتباطات ولا مسئوليات ، ولا حتى دوامات ، سأغلق الجوال ولا أفتحه إلا للضرورة القصوى.
- لن يُعكّر صفو تفكيري أحد مطلقا ..
- ركبت الطائرة ، لا أعلم بمَ أصف لكم شعوري ، عندما لمحت (الموظف أحمد ) هل هي من محاسن الصدف أو مساوئها؟!.
- كان برفقة فتاة جميلة من عمره تقريبا ، ربما أصغر ، فرحت بوجود تلك الفتاة معه ، وسرعان ما غاب الفرح قلت لنفسي مستحيل يلاحقني وهو متزوج ، شكله لا يوحي بذلك قطعت الشك باليقين عندما سمعته يعرّفها لأحد المسافرات بأنها أخته..
- دخلت قاعة ( اللاونج) جلست في زاوية، فتحت حقيبتي لأخرج الجوال، لم أجده ، ربما نسيته في مكان ما ، أين ، أين ياسمين تذكري؟!
- استرجعت الشريط خرجت من الشاليه مع السائق مانجو والجوال معي حتى أني هاتفت الهنوف، نزلت من السيارة أيضا معي لأني التقطت صورة قبل دخولي المطار ، أتذكر سلّمت الجواز والتذكرة للمندوب كي ينهي إجراءات السفر وعاد بهما وأنا في الكافيه أيضا الجوال معي ، أين افتقدته ، ربما وقع مني ، كيف سأكمل الرحلة من غيره، باقي على دخول الطائرة 45 دقيقة، فكّرت بشراء جهاز جديد من المطار ، لله الحمد جميع شركات الإتصالات لها فرع داخل المطار ، ذهبت إلى شركة اتصالات أوريدو واشتريت شريحة جديدة بنفس الرقم ( بدل فاقد) أدخلت الشريحة داخل التلفون ،وأدخلت إيميلي طلب مني نقل المعلومات عن طريق الـ(icloud) الأمور طيبة الآن ، وكأنني لم أفقد جهازي، أما من يقع جهازي بيده لن يتمكن من فتحه لوجود الرقم السري من ستة أرقام .
- توجهت إلى البوابة ودخلت في خط السير الخاص الذي يوصلني إلى بوابة الدرجة الأولى في الطائرة ولأن هناك خط آخر موازي لخط سيري لبوابة الدرجة السياحية ، لمحني الموظف أحمد تظاهرت بعدم رؤيته ، لكنه فور دخوله الطائرة ، جاء وألقى التحية وسألني :
-كم يوما ستمكثين في قطر، وما اسم فندقك؟!
الحمدلله وجهته قطر ، وأنا وجهتي لبنان
- أهلا ، إلى الآن لم أحدد الفندق ولا موعد العودة .
طلبت المضيفة الالتزام بالجلوس استعدادا للإقلاع..تركني وعاد إلى مقعده..
وصلت الطائرة إلى مطار الدوحة ، ولأن الأولوية لنا في النزول قبل الجميع نزلت وجلست في مكان انتظار رُكاب الترانزيت دون أن يلاحظني أحمد مع أنه كان يتلفت يمينا وشمالا، ، وركبنا الطائرة من جديد إلى مطار ( رفيق الحريري).
الجو بارد والسماء مكثفة بالغيوم ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- اتصلت على الوالد وطمأنته بالوصول ، كان قلقا جدا عليّ لأنني أضعت هاتفي، سألته من أخبرك بأنني أضعته وأنا أتحدث معك من نفس الرقم ؟!
- أجاب بأن الجوال مع حارس منزله ، أحد الموجودين في المطار عرفني وعندما قرر الاقتراب لإلقاء التحية لم يشاهدني ، فقط وجد الجوال على الطاولة، انتظر عودتي وبحث عني لم يجدني ، فسلّم الجوال لحارس منزل الوالد ، وشرح له القصة بالتفصيل ، والحارس هاتف أبي وأخبره، ووالدي طلب منه أن يحتفظ به إلى حين عودته من الشاليه بعد أسبوع.
- النهار ضاع وأنا مرهقة وتعبة ، ولأنني اشتقت للروشة ، زرت المكان مكثت ساعة ولشدة البرودة عدتُ إلى الفندق وطلبت وجبة العشاء من الفندق وخلدت إلى النوم..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة