عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2022, 10:49 AM
المشاركة 260
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي

الفصلُ الخامسُ عشرَ



(في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى)



إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ فَغُشِيَ
عَليهِ قيل: سُرِبَ فَهُوَ مَسْروبٌ

فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنُ، ومنهُ
قولُ زُهَيرٍ (من البسيط):

يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرًّا أنامِلُهُ
يَمِيدُ في الرُّمْحِ مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ


فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ

فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ:
أُغْمِيَ عليهِ

فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ

فإذا غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: أُسْكِتَ

فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطًا والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ.