أهربي من عالمي يا حلوتي
لن ترى عيناكِ شكلاً للحدود
ليسَ سداً واحداً قد تعبريه
أعبري لو شئتِ آلاف السدود
عالمي هذا وإن كان خيال
فلهُ بالقلبِ والعقلِ وجود
لهُ جيشٌ ليسَ من اي الجيوش
فحروفي سطرت جيشي جنود
فيهِ قد أحرقتُ دستورَ النساء
وبهِ شرعتُ من عندي بنود
عيشي فيه وأعرفي معنى الحياة
عيشي فيه أفهمي معنى الخلود
لا تجيبي اليومَ عن اي سؤال
صمتكِ قد فاقَ آلاف الردود
إبكي ان شئتِ فخيرٌ في البكاء
خُلقَ الدمعُ لكي يروي الخدود
لا يلامُ الغيمُ لو أبكى السماء
فمصيرُ الدمعِ أن يسقي الورود
.......................................
إبني لي من حبكِ هذا المكان
لا تقولي أنا لا ابني الخيال
قد بنى الطير من العشب بيوت
وبنى النملُ قصوراً من رمال
لا أُريد اليومَ منكِ المستحيل
ما ارتقَ الأنسانُ يوماً للكمال
فرقي بينَ من يهواكِ روحاً
والذي يهواكِ من اجل الجمال
هذهِ أرضي سهولاً من حنان
هذه أنهاري من ماءٍ زلال
فأشربي من مائي كأساً وأرتوي
نامي كالأطفال ما بين التلال
وأقطفي أثماري من كلِ أتجاه
وأملئي يا حلوتي كل السلال
طيري كالفراشةِ بين الزهور
لا تخافي اليومَ زيدي بالدلال
إفعلي ما شئتِ من دونِ حساب
كُل ما يُفعلُ في أرضي حلال
أُكتبي أسمائنا عند السفوح
وأرسمينا لوحةً فوق الجبال
أ رأيتي عاشقاً فاقَ الجنون؟
فأجيبي الآن عن هذا السؤال
أسامة أبو غزالة