عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2023, 04:15 PM
المشاركة 658
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
.
.
إكمال المشاركة السابقة
.
.
.

(كَأَيِّنْ)

بمعنى (كَمْ) فيها لُغَتَانِ بِالهَمْزَةِ والتَّشْدِيدِ، وبالتّخْفِيفِ، قالَ
اللّهُ جلَّ وعَلَا {وكَأيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَـتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ}1
أيْ: وكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ.

(لَوْ)

بمعنى (إنِ الخَفِيفَةِ) قال الفرَّاءُ (لَوْ) تقوم مَقَامَ إنِ الخفيفة
كما قالَ عَزَّ وجَلَّ {لِيُظْهِرَهُ على الدِّيٍنِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكُونَ}2
ولَولَا أنّها بمعْنَى إنْ لاقْتَضَتْ جَوَابًا، لأنَّ لَوْ لَا بُدَّ لَهَا مِنْ جَوَابٍ
ظاهرٍ أو مَضْمُونٍ مُضْمَرٍ، كقولِهِ تَعَالَى {ولو نَزَّلْنا عَليكَ كِتابًا
في قِرطاسٍ فَلَمَسُوْهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إنْ هَذا إلَّا
سِحْرٌ مُبِيْنٌ}3.

(لَوْلَا)


بمعنى (هَلَّا) كقولِهِ عَزّ وجَلَّ {فَلَوْلَا إذْ جَاءَهُمْ بَأسُنَا تَضَرَّعوا}4
أيْ: فَهَلَّا، وقولِهِ تَعَالَى {لَوْ مَا تَأْتِينَا بالمَلَائِكَةِ إنْ كُنْتَ مِنَ
الصَّادِقينَ}5 أيْ: هَلْ تَأتِينَا؟ وما زِيادةٌ وَصِلَةٌ.

(لَمَّا)


بمعْنَى (لم) لا تَدْخُلُ إلّا عَلى المُسْتَقْبَلِ، كما تَقُولُ: جئْتُ ولمَّا يَجِئْ
زَيْدٌ، وكما قالَ عزَّ ذِكرُهُ {بَلْ لمّا يَذُوقُوا عَذَابِ}6 أي لمْ يَذُوقُوا،
وكمَا قَالَ عَزّ ذِكْرُهُ {كلَّا لمَّا يَقضِ ما أمَرَهُ}7 أيْ: لَمْ يَقْضِ. فأمَّا لمَّا
الَّتي للزَّمَانِ فتكُونُ للماضِي، نَحْوَ: قَصَدْتُكَ لمَّا وَرَدَ فُلَانٌ.

(لَا)

بمعْنَى (لم) كَقَولِهِ عَزَّ اسْمُهُ {فلا صَدَّقَ ولا صَلَّى}8 أيْ: لَمْ
يُصَدِّقْ ولَمْ يُصَلِّ. ويُنْشِدُ:

إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا
وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا ألَمَّا؟


أيْ: وأيُّ عبدٍ لَكَ لم يُلِمَّ بِالذَّنْبِ.

(لَدُن)

بمعْنَى (عِنْد) كقولِهِ تَعَالَى {قد بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا}9 أيْ: مِنْ
عِنْدِي. وكقولِهِ عَزَّ وجَلَّ {وألْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى البابِ}10 أيْ:
عِنْدَ البَابِ.

(لَيْسَ)

بمعْنَى (لَا) تَقُولُ العَرَبُ: ضَرَبْتُ زَيْدًا لَيْسَ عَمْرًا، أيْ لَا عَمْرًا،
وكما قَالَ لَبِيدٌ (إنَّما يَجْزِي الفَتَى ليْسَ الجَمَلْ) أيْ: لا الجَمَلُ.

(لَعَلّ)


بمعنى (كي) كما قالَ تعالَى {وأنْهَارًا وسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدون}11
يُرِيدُ كَيْ تَهْتَدُوا.

(ما)


بمعنى (مَنْ) كقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنْثَى}12 أيْ: ومَنْ
خَلَقَ، وكذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {والسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}13 إلى قَوْلِهِ {ونَفْسٍ
ومَا سَوَّاها}14 أيْ: ومَنْ سَوَّاهَا، وأهلُ مَكّةَ يَقُولُون إذَا سَمِعُوا
صَوْتَ الرَّعْدِ: سُبْحَانَ مَا سَبَّحَتْ لَهُ الرَّعد، أيْ: مَنْ سَبَّحَتْ
لَهُ الرَّعْدُ.

(في)

بمعنى (عَلَى) كَقَولِهِ تَعَالَى {ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ}15 لأنَّ
الجِذْعَ لِلْمَصْلُوبِ بِمَنْزِلَةِ القَبْرِ لِلْمَقْبُورِ. ويُنْشِدُ:

هُمُ صَلَّبوا العَبديَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ
فلا عَطَسَتْ شيبانُ إلَّا بِأجدَعَا


(مِنْ)

بمعنى (عَلَى) قَالَ تَعَالَى {ونَصَرْناهُ مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبوا
بِآيَاتِنَا}16 أيْ: عَلَى القَوْمِ.

(حَتَّى)

بمعْنَى (إِلَى) كما قالَ تَعالَى {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ}17.


1 "8" من سورة الطلاق.
2 "33" من سورة التوبة
3 "7" من سورة الأنعام.
4 "43" من سورة الأنعام.
5 "7" من سورة الحجر.
6 "8" من سورة ص.
7 "23" من سورة عبس.
8 "31" من سورة القيامة.
9 "76" من سورة الكهف.
10 "25" من سورة يوسف.
11 "15" من سورة النحل.
12 "3" من سورة الليل.
13 "5" من سورة الشمس.
14 "7" من سورة الشمس.
15 "71" من سورة طه.
16 "77" من سورة الأنبياء.
17 "5" من سورة القدر.