عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2013, 11:41 PM
المشاركة 7
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]

على خشبة المسرح وهنا خشبة مسرح الحياة بكل ما تحمل من تفاصيل تجدس الواقع جليا امام العيون رغم ان الظلام يحل في كل مكان
الحوار الصامت والظلام والعوانس تنتشر على الخشبة وبين الجمهور وكل منهن لها حكاية والف حكاية
عوانس في جعبتهن المزيد
فكانت من خشبة المسرح أن تستفز شعورهن ليبدا الحوار القصف الذهني فما عليك عزيزي القارئ او المشاهد للمسرحية إلا ان تدرك عمق الحوار لتكتشف ما بعن من أسرار ومن وجع ينوح كحمائم تحولت البى بوم يبحث عن خراب في غربة للروح وفقدان للذات
وتبدأ العانس رقم (1) وحتى العوانس اللذين يشاهدون المسرحية بالكلام بالبكاء حتى الغير مبالية منهن تروي بصمت ما بها من وجع

وتنتقل الاضاءة للكشف من جديد عن رجل أفقدته الحرب رجولته ربما كان حلم العوانس جميعهن
فقد خرج من سجن الى سجن وكلاهما موت سواء كان سجن صغير أم كبير

الاصوات والاضاء والصدى جعلت القارئ يعيش في اجواء النص ويتمنى ان لا تنتهي المسرحية
فالزمان لم يكن مجهول الهوية إنه زمن القصف ومقبرة التاريخ التي دغنت الكثير من الأحلام
من الشهداء من الواقع من الفقد
وتلك الرقصة وتحلق العوانس حول الرجل كانت في قمة الابداع ليسلط الضوء من جديد
وتتساقط اوراق الخريف وكأن العمر يمضي نحو النهايات نحو الحزن في مقبرة المكان المقفر
ومن ناحيتي شبهت المكان بمقبرة خرج العوانس من قبورهن يندبن الحياة

لي عودة


[/tabletext]

سيدتي البهية
على مقربة من موت.. أنختُ راحلتي
فقرأت في عينيه الخامدتين، ماينبئ عما هو أكثر بلاءً، وبشراسة ذئب..
فالموت اسم، ومسلَّمة.. على أي حال.
لكن العنوسة، هي عربيد تربى في مقبرة بنتها أيادِ آثمة..
فتعالت على الموت، أو علَّمته فنون القهر.
فحاولتً استجماع كل ممكناتي، للتشهير بمسببيه، وإعلان نتائجه على الملأ.
فأسقطت الخريف على الرؤوس، ونثرتُ الجمال من مكان منيف.. على أرض لوثتها الآيدلوجات، ومتطلبات الحياة، في العصر الحجري الحديث.
سيدتي..
سأردد ذات الأغنية التي ترنمت بها إحدى شهقات روحي
"أريد الله يبيِّن حوبتي بيهم"
فتأملي قوة رجل، لايملك إلا الندب.
دام الجمال مزهواً بك أيتها المعمَّدة بالنقاء.