عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2020, 08:33 AM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع بيل ( لجنة )

انعقد المؤتمر الصهيوني* العشرون في زوريخ (3 – 17/8/1937 ) فأجمع على رفض ما قالته لجنة بيل من أن الانتداب غير عملي، وعلى رفض الحدود التي اقترحتها اللجنة، ولكنه انقسم في موضوع التقسيم نفسه. وقد خول المؤتمر لجنته التنفيذية الدخول في مفاوضات للتحقق من خطة التقسيم التي ستعرضها الدولة المنتدبة، على أن تحيل اللجنة التنفيذية الخطة المقترحة إلى مؤتمر منتخب جديد لدراستها وأصدار قرار بشأنها.

وقد اجتمع مجلس الوكالة اليهودية* بعد المؤتمر الصهيوني مباشرة، وأوصى لجنته التنفيذية بتوصيات متشابهة، وأضاف قراراً يطالب الحكومة البريطانية بدعوة مؤتمر يضم يهود وعرب فلسطين للبحث عن تسوية سلمية فلسطين غير مقسمة على أساس تصريح بلفور (رَ: بلفور، وعد ) والانتداب.

استقبل عرب فلسطين اقتراح التقسيم بعداء شديد. وفي 8/9/1937 عقد مؤتمر في بلودان حضره 400 مندوب وقرر المؤتمر أن فلسطين جزء من الوطن العربي و لايمكن التنازل عن أي جزء منها. وقال المؤتمر إن على بريطانيا أن تختار بين صداقة العرب وصداقة اليهود (رَ: بلودان، مؤتمر 1937).

درست لجنة الانتدابات الدائمة التابعة لعصبة الأمم تقرير بيل في آب 1937 فرأت أن نظام الانتداب الحاضر أصبح غير عملي تقريباً بعدما وضعته لجنة بيل الملكية بقولها إنه قام على تصور خاطىء، ولا يمكن التوفيق بين التزامات بريطانيا نحو اليهود والتزاماتها نحو العرب. واقترحت لجنة الانتدابات تخويل الحكومة البريطانية البحث في إمكانية إيجاد حل إقليمي جديد، واعتبرت تأسيس دولتين مستقلتين عملاً غير حكيم قبل مضي فترة أخرى من إدارة الانتداب. وفي حال الموافقة على سياسة التقسيم أوصت اللجنة أن تبقى الدولتان العربية واليهودية تحت نظام انتدابي انتقالي، أما بشكل دولتين منفصلتين، أو بشكل اتحاد مؤقت. إلى أن تبرهنا على قدرتهما على حكم نفسيهما بنفسيهما. وانتهت اللجنة إلى أنه يشترط في أي حال كيما يكون مقبولاً ألا يؤدي إلى حرمان العرب إلا من أقل عدد ممكن من الأمكنة التي يعلقون عليها أهمية خاصة.

وأثناء دراسة لجنة الانتدابات المذكورة تقرير لجنة بيل تقدم إليها وفد فلسطيني مؤلف من عوني عبد الهادي* وعادل أرسلان وجمال الحسيني* عارضاً موقف الشعب الفلسطيني الذي يرفض أية صيغة تهدف إلى تقسيم فلسطين ويدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وحكومة وطنية تكون مسؤولة أمام مجلس تمثيلي.

وفي 16/9/1937 اتخذ مجلس عصبة الأمم قراراً بتخويل بريطانيا تهيئة خطة مفصلة لتقسيم فلسطين، وأجّل بحث جوهر الاقتراح الجديد إلى حين تقديم هذه الخطة.