الموضوع: تونس الخضراء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3168
 
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي

طارق الأحمدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
853

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
Apr 2007

الاقامة

رقم العضوية
3325
11-10-2011, 10:08 PM
المشاركة 1
11-10-2011, 10:08 PM
المشاركة 1
افتراضي تونس الخضراء

قُل لِمَـنْ يأبى إلى الحـقِّ استماعا
هكذا يُقـــتَــلَعُ البغْيُ اقتِـــلاعا



هكذا ينــتفضُ المظـلومُ،حتى
يرحلَ الظــالمُ ، أو يُبدي انصياعا



قصَّةٌ ينقُــلُها التاريخ نقلاً
واضِحَ المعنى ، ويرْوِيها تِــــباعا



كمْ سِباعٍ فَــتَـكَتْ ، لكنَّ شهــماً
واحِداً روَّعَ بالسَّــهمِ السِّــباعا



كمْ رأيــنا ظالماً أغــراهُ نصرٌ
زائـــفٌ حتَّى تمـــادى وأذَاعَـــــا



نامَ فـي سكْرتِهِ عـــنْ كـفِّ داعٍ
يــسألُ الله عـــــن الحقِّ دِفاعا



حـــينَما زلْــزلَهُ الله رأيْــــنا
وجْـــهَه الكالـــحُ يــزدادُ امتقاعا



أدركَ المسكيــنُ أنَّ الظــلْمَ نـارٌ
تأكُـلُ البـغيَ وإنْ ذاعَ وشـاعا



يا ضِعَافَ الأرضِ لا ترضوا بظلْـمٍ
من رجالٍ لبسوا فـيكم قناعا



همْ ذئابٌ وضـباعٌ ،كيف يصـفو
عيشُ منْ ولَّى ذئـاباً وضباعا



أنا لا أدْعـو إلى العُنْـفِ فهــذا
مسْلكٌ يُحدِثُ في الصَّرحِ انصداعَا



إنَّما أدْعـوا إلى وقــفةِ حـــقٍّ
ترفُضُ الحاكِــمَ شيــــطاناً مُطاعا



تونُسَ الخضراءَ إنْ ناداكِ شعري
واهِنَ الصوتِ،فهـذا ما استطاعا



نحنُ لمْ نَغْفل،فإنَّــا في بـقـاعٍ
تخدِمُ الإســلامَ ، ما أغلى البقَاعَا



رفـرَفَتْ رايَاتُـنا بالأمــنِ حتَّى
أصبحتْ في ظُلْمةِ العصرِ شُعاعا



غيــرَ أنَّا ما نســينا كُلَّ شعبٍ
مسلمٍ أورثَهُ البـــــغيُ الصُّـــداعا



نُصرةُ المظلومِ حـقٌّ،منْ تراخى
دونَهُ ، ذاقَ انكــساراً و الْتِـياعا



تُونُسَ الخضراءَ إنَّ الظــلمَ لـيلٌ
سوف يلْقى، كيفما طالَ ،انقشاعا



إنَّها سُنَّـةُ هـــذا الكـونِ مهْما
أســرَفَ الظَالِمُ وازْدَادَ انْــــدِفاعا



حينما ينتفضُ المظلومُ يحمي
أرْضَهُ ممَّنْ شرى الوهــمَ وباعا



ويُعـيدُ الناسَ منْ رِحْلةِ وهـمٍ
كُلَّ من رافق فيها الوهمَ ضــاعا



ليتَ من يسرفُ في الغفْوةِ يصحو
لـيرى صَرْحَ الهوىكيفَ تداعى



إنَّه العدل، فهـلْ يفهَــمُ باغٍ
أنَّ هَـــدْمَ العــدْلِ لا يبني قِــلاعا



إنَّهُ العــدلُ يُريحُ الناسَ ممَّنْ
مـلأَ الأرضَ خِــــلافاً ونِـــزاعا



إَّنهُ العدْلُ،فمنْ حقَّـــــقَ عــدْلاً
قادَ في دوَّامةِ البحــرِ الشِّــراعا



تونُسَ الخضْراءَ إنَّ الحـقَّ غُصْـنٌ
مُـثْمِرٌ يجنيهِ منْ مـدَّ الذِّراعا



جامِعُ الزَّيتونةِ الأسمى سيبْقى
رمْـزَكِ الأسمى،فزيـدِيهِ ارتفاعا




شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي