عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2021, 02:36 PM
المشاركة 2
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: السياسة الثقافية المرتكزات والانحرافات
" الدولة ممثلة بالحكومة مسؤولة عن وضع تصور للسياسة الثقافية الوطنية، هذه السياسة تكون من أولوياتها استفادة كل المواطنين من المنتوج الثقافي وتثمين هذا المنتوج وتنميته وتشجيع الفاعلين الثقافيين على تنويعه وإثرائه وتوزيعه على الجهات والمناطق الجغرافية والجماعات البشرية على مستوى البلاد بشكل عادل ومتوازن وتمكين كل الفئات منه على اعتبار أن المواطنة مساواة."

هذا لن يتأتى دون إشراك منتج الثقافة والمساهم في تداولها والمتفاعل معها في رسم ملامح السياسة الثقافية باعتبارها صورة للهوية الوطنية، ومشاريع لبناء المواطنة والانتماء.ولهذا فتركيز لفعاليات الثقافية في جهة جغرافية بعينها، أو تثمين المنتوج الثقافي بحيث يخاطب ويتفاعل مع شريحة أو فئة اجتماعية واحدة، وهيمنة الرؤية الواحدة أثناء تداول المنتوج الثقافي، كل ذلك يعد من أعطاب السياسة الثقافية ومحددات فشلها


" كل سياسة ثقافية وطنية لاتستهدف الإنسان طفلا كان أو شابا ، امرأة أو رجلا، وفي كل الأعمار وتمكينه من التعبير الحر والإبداع والتذوق هي سياسة بعيدة عن غايات التنمية البشرية الوطنية."

هذا أنا أسميه الاستثمار الثقافي نحو استراتيجية للتنمية البشرية، فضلا عن حفاظه على مكونات الهوية الوطنية خاصة مع هجمات العولمة وتوحش الخطابات الإعلامية والتواصلية المعاصرة، وخداعها، هو مراهنة على بناء الثروة غير المرئية، غير المادية، الثروة الرمزية المشتركة، وهي الضمان الحقيقي للتقدم .

"التنوع الثقافي على المستوى الجهوي وتنوع الأشكال الفنية والثقافية كنز وطني، وإن التنوع الطبيعي والبيئي والسكاني والجهوي واللغوي والتنوع في التمظهرات الإبداعية والفنية العالمة و الفطرية هو الغنى الثقافي الوطني."

الذي يعكس ثراء الخيرات الرمزية، والانتفاع الأقصى بهذه الخيرات، يبدأ من إدراك قيمتها الجمالية والمجتمعية في صلتها بالحياة والمجال، ومكانتها في وجدان المواطنين.

"والسياسة الثقافية الفعالة هي سياسة تحسن تدبير التنوع الثقافي وعرضه وترويجه وإجادة استثماره وإتقان طرق تنميته."

مركزية الكتاب في السياسة الثقافية الناجحة بالرغم من كل أشكال المزاحمة التي يتعرض لها الكتاب ، من الوسائط التكنلوجية الحديثة، سيظل الوسيلة الأهم في التداول الثقافي.