عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2021, 12:57 AM
المشاركة 256
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
تابع يوم الثلاثاء

اليوم جلست وتحدثت مع أم عبدالله وفتحت معها هذا الحوار ومن دون مقدمات :
- أخبريني عنكِ وعن حياتك بالتفصيل الممل !
- مثل ماذا ؟
- كم كان عمرك يوم تزوجتِ ، وأين كنتِ تعيشين وهل لديك إخوة أو أخوات غير أخيك الدايخ هذا؟
- تزوجت عمري 30 من أبي عبدالله ولم يرزقني الله غير هذا الولد ، أنا وأخي فقط نعيش هنا بعد أن توفى والداي بحادث سيارة.
- عبدالله من مواليد الكويت؟ أراه يتحدث لهجتنا بطلاقة !
- نعم وُلد هنا وترعرع بعد ذلك انفصلت عن والده لأسباب لا أود ذكرها ، وقبل عامين توفيّ والده.
- في أي مستشفى ولدتِ عبدالله؟
- في مستشفى الصباح للولادة .
- اممممم والد عبدالله توفى قبل سنتين على حد قولك ، يعني عبدالله كان كبيرا في عمر الثمان سنوات إن لم يكن التسع سنوات !
- نعم صحيح
- حسب معلوماتي المتواضعة أن عبدالله لم يرَ والده ، أو كان صغيرًا لا يتذكره ، لأنه أخبرني بأنه وُلد ولم ير أمامه أحدًا غيرك !، بمعنى أنه لا يعرف أباه!
- بعد سنتين من ولادته تبرأ والده منه تزوج من أخرى ولم يطلب رؤيته وبعدها انفصلت عنه ..
- هل لعبدالله إخوة من أبيه؟!
- لا أعلم انقطعت أخباره بعد أن تزوج وتركنا ، ذقت الذل والمرار في حياتي إلى أن أنعمنا الله بكِ .
- في سؤال خطر للتو على بالي بإمكانك عدم الإجابة ..
- تفضلي ، لن أخفي عنكِ شيئًا .
- سجلتِ عبدالله منذ الصغر في مدرسة أمريكية باهظة الثمن ، كيف ومن أين رُغم أنك كنت تسكنين في شقة صغيرة جدا وواضح أنكِ لم تدفعي أجرة عدد من الشهور , واستخبرت أثناء غيبوبتك بأن صاحب الشقة أراد أن يرمي حاجياتك ، لذلك سددت ما كان عليكِ ، واحتفظت بالشقة إلى أن عافاك الله وشفيت ونقلت ما نقلته هنا.
- أخذتُ قرضا على راتبي وكلما سددتُ نصف القرض عملت جدولة وأخذت قرضا آخر وهكذا ، إلى أن انتقل عبدالله إليكم وتحمّلتِ مصاريف مدرسته مع أولادك .
- أفهم من كلامك أنكِ مديونة للبنك ؟!
- نعم ، لكن بإمكاني التسديد فراتبي يتحمل القسط ويتبقى منه .
- امممم مع ذلك في يوم ما كنت تصرفين من نقودك علينا!
- مهما أصرف لن أخرج عن جزاك ياسمين.
- كيف حالكِ الآن؟
- بخير لله الحمد .
- هل بإمكانك الخروج غدا ؟!
- نعم ، لكن إلى أين ؟
- إلى البنك لتسددي الدين بالكامل وتسكري القرض.
- لكن هذا كثير وكثير جدا .
- يبدو أنك لاتعرفينني إلى الآن!
- من أثق بهم جدا وأرى أمام عيني حالتهم وأسمع بالصدفة حكايتهم لا أتركهم خاصة في الواقع ، على خلاف العالم الافتراضي ، فالسيئ أفسد على الصالح والكاذب خرّب على الصادق ما عدتُ أميز بينهما ، لذلك أحاول الابتعاد عنهم ..
- سؤال أخير ومهم جدا بالنسبة لي على ضوء إجابتك سأخبرك لم سألتكِ هذا السؤال .
- من حديثك تأكدتُ أنكِ والدة عبدالله! أنتِ والدته صح؟
ضحكت ، أكيد أنا والدته ، سؤالك غريب ياسمين !
- لأن هناك من أخبر عبدالله أنكِ لستِ والدته ، لذلك أخذ موقفًا منكِ وابتعد عنك نوعا ما !
- من أخبره بهذا الكلام الفارغ ؟!
- لا أعلم ، إن سمحتِ لي سأسأله ، أتوقع أخوكِ .
- بإمكانك أن تُثبتي له أنكِ فعلا والدته!
- كيف؟
- مثلا، دعيه يشاهد شهادة ميلاده بعينيه ويقرأ اسم أمه.
إذا استدعى الأمر اطلبي منه أن يأتي معك لفحص الـ (dna)
بما أنه صغير احتويه وبأسرع وقت ممكن ، وسأساعدك ، وإن ثبت أن أخاك هو من كذب عليه سيُعاقب على فعلته .