عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2021, 04:53 PM
المشاركة 251
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين

- بعد أن انتهيت من البرنامج اليومي
- المشي والسباحة ، زرت أم عبدالله في جناحها ، خيّرتها في تكملة حديثنا في صالتها أم نعود للبلكونة المطلة على البحر ، وكان ذلك أفضل لي ولها .
- هيا أخبريني وبالتفصيل الممل وكلّي آذان صاغية.
- والله ياسمين لا أريد مضايقتك ، والمشكلة لن تنتهي بسهولة ولا أتوقع بإمكانك حلّها ، أولا ثقي بالله أنني أتمنى لكِ كل الخير ولا أحسدك على ما سأقوله لك بالعكس ، هذا ضمان لي وأمان متى ما غادرت ابني عبدالله في أيدي أمينة ترعاه.
- لحظة لحظة ، أسمع ألغاز( أضايقك، لا أحسدك ، ضمان وأمان، مغادرة طولة العمر لكِ بإذن الله ، إصراري يزيد بمعرفة ما يدور في خلدك وبسرعة أخبريني فضلا وليس أمرا ماذا استجد !
- المشكلة تتعلق بابني عبدالله!
- مابه لم أشعر بأن هناك مشكلة تتعلق به.
- قبل ثلاثة أيام أخبرني بأنه لا يحبني كثيرا ، بل يحبكِ أنتِ أضعاف حبه لي لذلك قلت لك لا أحسدك على حبه لك فإنك تستحقين ذلك لولا معاملتك اللطيفة معه لما أحبك ، ولكن ما أزعجني وجعلني أفكّر فيه قسوته" أنتِ لو مُتِّ لن أحزن عليك ، ولكن ماما ياسمين لو يجرح إصبعها فأنا أتألم وأتمنى أن يكون الجرح في يدي.
- لذلك ارتفع السكر لديك صح؟ من التفكير! الله يلوم من يلومك ، كلامه يجرح ويذبح كالسكين ، ولكن لم يكن كذلك من قبل ما الذي تغيّر وجعله ينطق بذلك . أتسمحين لي بالتحدث معه في هذا الموضوع وبطريقتي وأسلوبي دون أن يشعر بأنه آذاك بكلامه.
- طبعا ، اصنعي ما تشائين ، أريد أن أعرف مابه ولمَ لمْ يعد يحبني ، لم أؤنبه ولم أصرخ عليه ودائما أدلـله
- ما الذي تغيّر .
- لا تهتمي أغلب الأطفال مزاجيون كل يوم لهم رأي ، عندما أصابك كرونا ودخلتِ في الغيبوبة كل يوم يسألني عنك ويرغب بزيارتك هو يحبك ثقي بالله ، لا يوجد شخص لا يحب والدته كبيرًا كان أو صغيرًا .
- لدي فضول أن أعرف ومنكِ قبل يومين عندما ارتفع السكر لديك قبلها تكلم معكِ عبدالله؟ رآكِ؟! لأنني سألته في وقتها أجاب بأنه رآكِ نائمة لم يوقظك!
- أرأيتِ، لو كان حريصا على رؤيتي لحاول إيقاظي بل إنقاذي .
- اليوم لن أُقيّل سأناديه وأتحدّث معه في مواضيع بعيدة عن موضوعك وشيئا فشيئا سألوّح وأُنغّز باسمك وأرى ردة فعله .

- بعد صلاة الظهرطلبت من ربي أن يسهل علي الحديث مع عبدالله ، فكّرت كيف أفتح معه الموضوع لم أتوصّل إلى طريقة ، تركت الأمر وقلت الأمور ستترتب من نفسها ،
- وصل الأولاد تقريبا الساعة 2.30 ، راقبت عبدالله لم يكن على طبيعته لا أعلم ربما تهيّأ لي ذلك ، مع أن حدسي لا يخيب ، وعلى غفلة من الموجودين ومن دون أن يشعر أحد به ، همس بأنّه يريد التحدث معي.
- الله أكبر أحمدك يارب وأشكرك عبدالله من يريدني إذن هو من سيفتح الموضوع معي ، ولذلك سيسهل علي الأمر …
يُتبع