عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2020, 02:12 AM
المشاركة 19
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: ...!!
وحياك الله وحفظك
شاعرتنا المبدعة والناقدة المتمكنة

شكرا جزيلا وفيرا
لعذوبتك في التعامل مع النصوص
ولجميلات الردود

تحية لك وأنت توقدين الشعر
وتتقنين قياس قوة زلازله بنفسك الشعري الجميل
ولمساتك الملفتة

تقديري واحترامي
ما نَزَفَتْهُ يراعتُكَ شاعرَنا يستحقّ كل الاهتمامِ وأكثر
أن نقفَ على شواطئِهِ مُلوِّحينَ بالتحية التي تليقُ بالبهاء
وأن نتناولَ بلاغتهُ بالدراسةِ والتحليل،
فليس عدلًا أن نمُرَّ بإضافةِ القاضي إلى الفقر،
في هذا الاستفهامِ الاستنكاريّ الرهيب:
[ما الجرمُ ؟ ما بالُ قاضي الفقرِ لا يعفو؟ ]
لنعبُرَ (الانزياحَ) دون وضعِهِ على قمةِ جبلِ الأسى المُجتمعيّ والحرفِ الرشيد
إنهُ لَأيقونةُ رفضٍ مرير، مطبوعةٌ بين الحنايا موشومٌ بها كلُّ قلبٍ شهيد
تُعاتِبُ ثلوجَ الحاضرِ المَقيت، وتستشرِفُ أَتونَ الدِّفءِ في الآتي البعيد
[ويقولونَ متى هو قُلْ عسى أن يكونَ قريبا]

أما الصور المُتدفِّقةُ هنا:
يَحنو الرصيفُ !!، ... وَفي الإِسفَلتِ بَعضُ نَدًى !! ** وَلِلشموسِ على وَجناتِها كَفُّ
فقد صِيغتْ باقتدار الشاعرِ العارِفِ أنّ الشعرَ: يحيا مع المحسوس.. وأنه هو الطباق
وأنه الرسمُ بريشةٍ جعلتِ المسافةَ ما بين الشمسِ والأرصفة؛ عن هذا السطرِ لا تزيد!

عُذرًا منكَ شاعرَنا فما أزالُ أسيرةَ يراعتِكَ الذهب حتى الآن
ليس سهلًا أن تجدَ مَن يكتُبُ الوجعَ الإنسانيّ والثورةَ عليه
بهذه الكلماتِ القلائل أو بهذا التكثيفِ النزيف!
ولِذا عدَّلتُ مُداخلتي الشعرية (وما أنزلَها عن أن تليق)
لتسبحَ مع هذا النزفِ القاني في بحر البسيط،
وإنِ اختلفَ سِنادُ توجيه القوافي فتنقّل بين سكونٍ وخفضٍ ففتح
[وهذه لأخي أ. عبد الحكم حتى يحسبَها عليّ إنْ شاء] نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قلتُ:
ما أضيعَ الشِّعرَ إلَّمْ ينزِفِ الحرْفُ
هذا بَيانٌ وضيءٌ ليسَ يعتَرِفُ؛
بِالوَجْدِ أَمسى وفي أحضانِهِ التَّرَفُ
:
دُمتَ وإنسانَك المُبدعَ الوضيء
وتحمَّلني كلما أمطرتْ مُزونُ إنسانيتِك بهذا الجمال
ولك مني هذه الرَّشوة:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة