عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2022, 01:29 AM
المشاركة 643
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأحد 12 يونيو 2022

- غادرنا الفندق " ساس رديسون بلو" تمام الساعة 11 صباحا وسط أجواء خيالية حتى أهل اسطنبول مستغربون كيف يكون هذا الجو في شهر يونيو ( أمطار ديمة لا تتوقف وغيم وأجواء باردة ) لدرجة أننا قلقنا بأن يتوقف الطيران ، لكن الحمد لله الأمور سارت كما شاء رب العالمين ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- وصلنا بعد 45 دقيقة بالضبط مطار اسطنبول الدولي ، لم أتمعن بالنظر إليها حين الوصول بسبب إجراءات الدخول والخروج مباشرة من المطار حيث هناك من ينتظرنا بالسيارة المستأجرة ..
- وصلنا المطار وسلمنا السيارة للشركة .
ساعدنا المهيب صُهيب وأتمم إدخال الحقائب ومن دون انتظار الدور ، خاطب أحد المسؤولين ، عن الكاونتر ، ماذا أخبره عنا ؟ لم يعلّمنا ،
- كيف خطرت العالم يا صُهيب ؟!
- سر المهنة ، رجاءً لا أحد يسألني !
- المهم لدي ألا تستغل أسماءنا في ذلك!
- حاشى لله لم أفعل لأن هذا الشيء يُغضبكما ..
- لن ألحّ عليك ، وسأحترم قرارك بعدم إخبارنا بما أنك لم تعرّفهم بأسماءنا..
- اخترنا مطعم سميث سراي المعروف في تركيا لتناول الفطور ..
- تركنا صُهيب لإتمام الطلب ، هنا قال لي أبي:
- لم ألاحظ صُهيب يشتري شيئا لأهله ، وهذا الشيء يُزعجني ياسمين !
- لم أقصّر معه سلمته مبلغا محترما جدا ، عليه أن يفهم أن ذلك لأجل مشترياته فقط ، فالسكن والأكل ، لم أُدفعه ليرة تركية واحدة !
- لا بأس. يا ابنتي ربما بسبب انشغاله معنا لم يغتنم أي فرصة للشراء ، أخبريه الآن أن يتسوق في المطار ، حتى أنه أفضل بالنسبة له ( فري ديوتي) لا ضرائب على المشتريات ..
- اقترب صُهيب ومعه أنواع السندويتشات ومع ثلاثة أكواب من الشاي ، ونحن نتناول الفطور دار هذا الحوار بيننا :
- شكرا صُهيب ، في الحقيقة اخترت أصنافا جميلة تُشهي ، لكن لدي طلب أرجو ألا تردني !
- من عاشر قوما يا ياسمين أربعين يوما ، وأنا معكم قرابة العشر سنوات عرفت لكم جيدا ما تحبون وما لا تحبون 😄 ، بالنسبة لطلبك اطلبي عيوني تأتيك اليمين قبل الشمال ، ولكن بشرط ألا تُحرجيني بطلبك إذا كان الزواج مني 🤐
- هههههههههاي ، أموت على الثقة يا صُهيب ، تصدق عاد ! كان هذا طلبي بشرط أن تُنبت نبتة واحدة على صلعتك 😅
- والله عاد إذا كان هذا شرطك سأزرع في إيران يوم 25 يونيو ست نبتات على حروف اسمك .
- والله إنك متناقض ، كان شرطك ألا أطلبك للزواج والآن من أجل الزواج ستزرع ست زرعات على صلعتك ؟!
- وفي شرط آخر ، زوجتك هي من تطلبني لك ( الوالد ميت من الضحك من النقاش البيزنطي )
- زوجتي تعشقك لن ترفض ..
- تعشقني نعم ولكن بعيدا عن الاقتراب من زوجها ..
- المهم انتهى النقاش 😡 طلبي هو بما أنك انتهيت من تناول الفطور ،عليك أن تتركنا وتذهب للتسوق والشراء لزوجتك وأختك هدايا ، يبدو أنك نسيتهما ، ونلتقي عند البوابة (F6A) قبل الإقلاع بنصف ساعة أي الساعة 2.30 ظهرا ، أمامك ساعتان لا تتأخر الإقلاع الساعة الثالثة ..
- هل تتكلمين بجد ياسمين ؟!
- نعم .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- المطار من الألف إلى الياء براندات ، ان اشتريت لهما براندات ستتعودان ، لا أنكر أن معي مبلغا محترما منك ، ربما أعطيت منهما مبلغا وقدره ( ……) لمسئول الكاونتر حتى لا تقفا فترة طويلة ..
- هههههه هكذا إذن ( مصير المستخبي يبان ) ، في هذه الحالة أنا من ستتركما معا ، انتبه لوالدي وبعد ساعة ونصف الساعة أي الساعة ( الواحدة والنصف تقريبا ) رافقه إلى مسجد المطار كي يصلي ، وأنا سألتقي بكما عند البوابة بعد أن أشتري لهما ما يناسبهما وقل لهما هدية مني شخصيا ، حتى لا تطلبا منك مستقبلا براندات 😍.
- تركتهما للتسوق ، كنت قد فكرت بشراء حقائب أو ساعات لهما ولكن بعد تفكير عميق رأيت أن الساعة أهم من الحقيبة 24 ساعة على يدها لتعرف الوقت ، ولابد من ساعتين نفس الشيء فقط الموديل يختلف ،
والشيء الذي أحبه لنفسي أحبه لغيري ( احترت بين أربعة أنواع من الساعات ( كارتير/ شوبارد / رولكس / أوميغا ) وقررت شراء ساعتين رولكس واحدة مينا كحلية ( أزرق غامق) والأخرى مينا سوداء والألماس فقط بالداخل عند الأرقام، تستاهل كل منها الهدية القيمة ،لو غيرهما لما سمحا لصهيب في أي وقت نطلبه وفي أي ساعة السفر معنا ! أما صُهيب فالألبق للرجل ساعة أوميغا ، غلفت الساعات الثلاثة وحملتهم معي ، وحان وقت الصلاة دخلت المسجد تركتهما بجانبي وصليت ، هناك سيدة خلفي تُصلي أشعر بأنها تسحب الكيس بهدوء ، ولكن لا شيء يجعلني أن أقطع صلاتي بسببه حتى لو كان هناك من سيسرقني ، لأنني على يقين بأنني في بيت من بيوت الله وهو الذي استودعت أمانتي في بيته ، بعد الانتهاء من الصلاة ، التفتُ لأجد مسؤولة المسجد تحمل أغراضي وتسلمني إياها ، فقد لاحظت تلك السيدة كيف تسرقني وأخذت أكياسي منها ، أحب الإنسان الأمين وأحب مكافأته لذلك عرضت عليها العمل معي في الكويت ، اعتذرت لأنها مسؤولة عن أحفادها الذين تركتهم والدتهم وغادرت الحياة ، حزنت لأجلها وطلبت رقم حسابها كي أحول لها شهريا راتبًا يجعلها تعيش بعيدا عن الحمامات أعزكم الله، أخبرتني لا حساب لديها ، هي بضعة ليرات تقبضها وتعيّشها نصف الشهر، وباقي الشهر مما تحصله من بخشيش فقط.
طلبت منها هويتها على أن أفتح لها حسابا باسمها في أي بنك موجود داخل المطار ومن ثم أعود إليها ، وفعلت وأخذت رقم حسابها للتحويل الشهري ، وأخبرتها بأن هناك مبلغا محترما في الحساب يعيّشها سنة للأمام وبسخاء ، وهمست في أذنها بأن لي نية في الرحلة القادمة شراء فيلا في تركيا أعجبني جوهم الأوروبي وقربها من دولتي ، هي ثلاث ساعات ، وبأنني سأطلبها وقتها لمساعدتي في أمور المنزل فرحت بالعرض ، تركتها بعد أن شكرتها ..
- اتصالات متتالية من صُهيب والوالد يسألان عني وعن سبب تأخري ، الكل ركب الطائرة ومابقي على إغلاق بوابة الطائرة إلا عشر دقائق ، سمعت ينادونني بالاسم في المطار ، ولم يتبقّ إلا برمي حقيبتي خارج الطائرة ربما بداخلها قنبلة موقوتة ، وإلا أين صاحب الحقيبة ؟! 🤭
وصلت على آخر نفس وقلبت الطاولة عليهم بأن سبب التأخير ليس أنا بل البوابة F6A في آخر المطار الكبير جدا 😞، ركبت وأقلعت بموعدها في الوقت المحدد الساعة الثالثة ظهرا.
- كنت مرهقة جدا استندت على المقعد وأغمضت عيني ، ليس لأنام بل لأوهم أبي وصهيب بأنني نائمة ، لكي لا يتحدثا معي ، أشعر بصداع ، ولا أرغب بأي حديث ..
- هبطت الطائرة أرض مطار الكويت الدولي الساعة السادسة والربع مساءً .
- طلب صهيب منا أن نغادر وهو من سيستلم الحقائب !
- كنت قد فتحت جوالي لأقرأ عدة رسائل من الهنوف ومن أم عبدالله ووكيلة أعمالي (منى )التي التحقت بهم مؤخرا ، بأنها فجأة شعرت بألم شديد في ركبتها اليسرى ولا تستطيع المشي أو إسناد قدمها على الأرض وأنها تبكي من الألم ، وفّروا لها العكاز والضبابة والكرسي المتحرك بالإضافة إلى بعض المسكنات من ( أركوكسيا120/ وسبري آيس الذي يستخدم للاعبين في الملاعب ) فقدّموا رحلتهم وسيصلون الساعة الثامنة مساء هذه الليلة !
- قلت لصهيب لن نغادر سننتظر معك إلى حين الانتهاء من تسليم الحقائب وسط ذهول والدي !
- بابا أنا مضطرة للمكوث في المطار أخرج أنت ، السائق ينتظرك في الخارج !
- لن أخرج إلا معك فأنت مرهقة كيف تنتظرين ، حتى الآن سير الحقائب لم يتحرك ؟!
- وإن أخبرتك بأنني سأنتظر الأولاد فهم على وصول ! الآن في الجو خلال ساعة يصلون !
- هل هناك سبب جعلهم يقدّموا رحلتهم ؟! لا تُخفي علي ياسمين ، أم عبدالله بها شيء ؟!
- هالله هالله وظهر الحب 👏👏👏 تسأل عنها قبل أحفادك 😉 لا اطمئن صحتها جيدة ، منى هي المريضة !
- سأنتظرهم معكِ ، فأنا مشتاق جدا للأحفاد ،
- قصدك لأم عبدالله والأحفاد 😜
- بدأت بعمل اتصالاتي مع أفضل دكتور للعظام تخصص ( الركب) كان الطبيب الخاص للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد لفترة ..
اتصلت على مستشفى طيبة الخاص الذي يعمل فيه ، لأخذ موعد معه ، أخبروني المواعيد من خلال سكرتيرته الخاصة عبر الوتس أب حتى لا يحدث تلاعب ، فأخبرتني بأقرب موعد شهر سبتمبر (9)، هنا
- أرسلت إلى الدكتور رسالة عبر الوتس أب وأخبرته بحالة وكيلة أعمالي ، وبأنني حاولت أخذت موعد ، ولكن المواعيد بعيدة ، لذلك أرجو استقبالي يوم غد الاثنين !
- وجاء الرد مشكورا بأن أكون الساعة السابعة صباحا في المستشفى وسيحضر مبكرا من أجلنا لأنه يبدأ باستقبال مرضاه الساعة الثامنة ، وهو يحترم مواعيد مرضاه ولا يؤخرها ، وقبلت بالموعد بعد أن شعرت بالراحة لأنني لن أتخطى أحدا وأدخل عليه ..
- بعد ساعة من وصولنا المطار بدأ السير بالحقائب ، أي الساعة السابعة والربع ، وخرجت حقائبنا بعد ساعة أخرى أي الساعة الثامنة ، كانت آخر الحقائب ، استلمنا حقائبنا وغادرنا صالة المغادرون إلى صالة القادمون حيث وصلت طائرة الأولاد ، ولم يتأخروا في الخروج ، استقبلناهم وغادرنا المطار وكانت منى على الكرسي المتحرك وتدفعها أم عبدالله ، استلمت الكرسي من أم عبدالله ، أنا من ستدفعها أريد التحدث معها قليلا ، اسبقوني أنتم !
- اسمعي يا منى ، لن آخذك إلى منزلك ، ستباتين معي الليلة ، علينا أن نغادر المنزل الساعة السادسة صباحا ربما تصادفنا زحمة الدوامات وتوصيل أولياء الأمور لأبنائهم ، فهذه الأيام امتحانات الثانوية العامة ، لابد من الوصول قبل الساعة السابعة إلى المستشفى فالدكتور وائل ينتظرنا !
- الدكتور وائل بنفسه ؟!
- نعم أخذت لك موعدا معه .
- أشعر بأنني سأطيب بعد مشيئة الله على يديه، لن أنسى معروفك معي ياسمين !
- مهما أفعل لن أخرج من جزاكِ ومعروفك أنت معي شخصيا يا منى ، هيا استردي عافيتك وصحتك ، هناك تحويلا ينتظرك لشخصٍ ما 😅