صلاةُ الدمع
(إلى روح الشهيدة: عيشة منت لحبيب)
أُقيمت بالخشوع وبالخُضوعِ
صلاةُ الدمع في زمن الدموعِ
توضَّأ من دموعك يابنَ أُمّي
وقُمْ أدِّ الصلاةَ مع الجُموعِ
ووجِّهْ للمُضافَةِ ما تبَقّى
من القلب المُضمَّخِ بالخُشوعِ
هنالكَ قِبلةٌ وهناكَ بيتٌ
وروضَةُ عاشِقٍ كلِفِ وَلوعِ
أعائشةُ الشهيدةُ قد تعِبنا
وأصبحنا نؤرخُ بالهُجوعِ
أجيبينا بربِّكِ، نحن حيرى
سيقذِفُنا السؤالُ بِلا رجوعِ
أيا مَن كُنتِ في الظلما سِراجاً،
متى ملَّ السراجُ من السطوعِ؟
ويا من كنت شامِخَةً لأَعلى،
متى حِيلَ الشموخُ إلى خُنوعِ؟
ويا من كنتِ زهرتَنا دواماً،
أحقاً لن تفوحي أو تَضوعِي؟
ضلوعي من ضلوعي في تَشَكٍ،
فما شكوى الضلوع من الضُّلوعِ؟
أيا شمساً طلوعاً لا تُبارى
يحِنُّ الكل للشمس الطلوعِ
لقبرِكِ قد حملنا الروح ورداً
وأشعلنا القلوب مع الشموعِ
فنامي في الجِنانِ عليكِ وقفاً
سلامُ الله يهطُلُ في هُموعِ
يَمينَ الله نكشِفُ مَن تجَنّى
ولو منّا تدرَّع بالدُّروعِ
وضعنا في يَدَيكِ أَكُفَّ عهدٍ
وما كفٌ تميلُ إلى النُّزوعِ
محمد يحيى ولد الحسن
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 09-15-2021 الساعة 03:53 AM
سبب آخر: ضبطُ النحوِ والرقن بناءً على طلبِ الشاعر