عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2021, 12:40 AM
المشاركة 173
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: وبدأت المهمة 🙄
سبق وأن ذكرت خلال المهمة بأنني طلبت من والدي عدم إرسال الأولاد
ووعدته بأخذهما إلى باريس حتى يقضيا العيد هناك ،،
حجزنا يوم الأحد كي نغادر إلى هناك ،
حدث ظرف صحي طارئ للصغيرة
مما أدى إلى تأجيل الرحلة إلى يوم الثلاثاء ،
وغادرنا ولاية بوستن متجهين إلى فرنسا.
ما حدث قبل وصولنا إلى مطار شارل دوغول في باريس
بعد أن التزم كل واحد من أفراد الأسرة مقعده ،
ولأن ياسمين الصغيرة كانت قد تعرضت لوعكة صحية وأفاقت منها
فضّلت أن تجلس في المقعد المجاور لي مباشرة
وبعد ساعة من الطيران وبعد أن غفى الجميع من التعب وأنا أولهم
استيقظت لأرى اختفاء ابنتي، التفت يمينا يسارًا لا أثر لها
نظرت للضوء الخاص بدورة المياه وجدته متاحا
لم أشأ استيقاظ والدها أو والدي ،
للأمانة لم أخف لأنها لابد أن تكون في الطائرة، أين ستذهب ؟
لابد أن أجدها .
اقتربت من المضيفة الخاصة لمقاعدنا سألتها عن ابنتي
أجابت أنها لم تشاهدها ، وستساعدني في البحث عنها
مشت في الطائرة حتى وصلت إلى الذيل وأيضا لا أثر لها
فكّرت أن أصل إلى قائد الطائرة - الكابتن - ربما تجلس معهم
سبق وأن عملتها في إحدى الرحلات وأخذتها صحبة مع من في الكبينة
البنت حركية وجريئة و تعمل ما يحلو لها .
وأيضًا لم أعثر عليها نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هنا ، لابد من استيقاظ والدها وإخباره حتى يتولى البحث عنها .
أحس والدي بحركة غريبة ، استيقظ و لمح اختطاف لوني ، سألني : ما بكِ؟
خنقتني العبرة ، قلت : ياسمينة لا أثر لها ،
- أين يمكن أن تكون ؟
- لا أعلم ، كانت نائمة ، استيقظت لم أجدها😔
تدخل الكابتن في الموضوع وطلب من رئيس المضيفين والمضيفات البحث عنها
وبعد فترة من البحث ، حضر رئيس المضيفين وقال لنا :
هناك طفلة نائمة في إحدى الغرف ( رويال)، لا أعلم إن كانت هي ابنتكم
أسرعت الخُطى لأجدها تتلحف وفي أذنيها سماعات البلوتوث تسمع الأغاني
يا الله كيف لم أفكر بالغرف الموجودة في الطائرة ، ،
ربما لأن الغرفة تسع شخصًا واحدًا ،
كيف أسمح لنفسي فتح الغرفة على المسافر ؟!
المهم قلت اتركوها بما أن الغرفة ليست لأحد ،
دعوها تكمل نومها ، وسأدفع قيمة الغرفة.
- تذكرت صُهيب عندما غيّر مكانه في الطائرة -
وهذا الفزع لن يمر مرور الكرام ، لابد إن تدرك خطأها والحالة التي وضعتنا فيها
كل ذلك في الوقت المناسب .
الحمدلله فرق التوقيت ساعة بيننا الآن
وسلامتكم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة