عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2022, 12:15 AM
المشاركة 730
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأربعاء 20 يوليو 2022

- بدأتُ يومي بسعادة غامرة ففيه من الأحداث التي تُسعدني لأنها تُسعد الغير ..
- بدأت في تمام الساعة العاشرة بعد أن فتحت الأسواق ورافقتني أم عبدالله إلى سوق الذهب وشاركتني باختيار هدية مناسبة لعبير لأنني قررت مكافأتها وأمام زملائها من الموظفين بسبب إنجازاتها في فترة وجيزة جدا .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- أثناء الطريق وبعد أن انتهينا من الشراء دار هذا الحوار بيني وبين أم عبدالله :
- ياسمين ، بحكم معرفتك بي هل أنا من النوع الحسود أو الحقود ؟
- إطلاقا ، ما مناسبة هذا الكلام ؟
- أشعر ببعض الأمور أرغب بإزالتها من صدري!
- تفضلي وأنا أبتسم😊
- لماذا تصرفين على الحكومة من مالك الخاص على موظفين الحكومة؟!
- توضيح!
- مثلا عبير ، موظفة نشيطة في الحكومة تستحق التشجيع ، أتفق معك ، ممكن مكافأتها بترقية ، أو بمهمة خارج البلاد ، تسليمها كتاب شكر ، وغيرها من التكريمات !
- عذرا أم عبدالله ، حتى لو صرفت على الحكومة ، أليست هي حكومتي ؟! مهما عملت من أجلها لن أخرج من جزائها ، كيف نترجم حب الوطن ؟! بالهتافات ؟! لا إنما بالفعل ، لعلمك ، حتى مهماتي الخارجية من قبلهم لا أدعهم صرف قيمة التذاكر أو الإقامة أو حتى مصروفي اليومي المقرر لي .
- لا تعليق 🙄 إلى أين تأخذيني الآن ياسمين ؟
- إلى معرض السيارات ، سأستلم سيارة جديدة طلبتها من ستة أشهر ذات مواصفات خاصة أخبروني أنها وصلت .
- حرام عليك والله إنكِ مسرفة لديك عددا من السيارات ( لم أرد عليها )وصلنا المعرض، نزلنا وقبل أن نستلم السيارة لابد من إعلامنا بكل صغيرة وكبيرة في السيارة هنا طلبت منها أن تستمع إلى البائع لأن هذا الأمر يخصها فالسيارة لها كما وعدتها …
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- تركتها وسط ذهولها وذهبت إلى العمل ..
- دخلت مقر العمل ، وتم التعميم باجتماع طارئ وعلى الجميع التواجد في صالة الاجتماعات الكبرى ، والكل يتساءل حتى دانة لا تعلم سبب هذا الاجتماع المفاجئ..
- بدأت الاجتماع بتقديم الشكر والتقدير والامتنان للجميع من دون استثناء لتفانيهم والتزامهم بعملهم أثناء وجودي وغيابي ، لكن يظل هناك تفاوت وتميز واضح وملموس لا يمكنني تجاهله لابد من حافز لهذا الموظف كي يستمر في نشاطه وحيويته ، ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) هذا الاجتماع لتكريم موظفة لم يمر على التحاقها معنا شهر ،ولكن إنجازاتها في هذه الفترة القصيرة للمعاملات فاقت بكثير إنجاز موظف خلال ستة أشهر ، معدل المعاملات التي يُفترض أن ينجزها الموظف في اليوم الواحد على الأقل ثماني معاملات ، أما هي فتنجز في اليوم الواحد أكثر من عشرين معاملة ، مُجدة، دؤوبة، تعمل عملها وعمل الغائب عن العمل ، بوجودها ،لم تعد لدينا معاملات مؤجلة ، اليوم نكرم الموظفة ( عبير) فلتتفضل وتستلم كتاب شكر مع هدية متواضعة ..
- تقدمت عبير والعبرة تخنقها من الفرحة واحتضنتني بشدة وشكرتني على كل شيء قدّمته لها ولغيرها..
- ما أسعدني أكثر أن موظفيني صفقوا لها تصفيقا حارًا ، اللهم إلا موظفة قالت : هي فعلا تستحق ولكن ( اشمعنى) هي بالذات أكرمتيها .
- أظن ذكرت الأسباب ولن أعيدها ، وهذه الكلمة ( إشمعنى) أكرهها ، فأنا لا أُبدّي أحدا على آخر إلا بالعمل !
- شكرا للجميع انتهى الاجتماع . ( طلبت من دانة قبل خروجي أن تنتبه لعبير وتحرص على عدم مضايقة الموظفة لها ، وإلا سأكتب فيها لفت نظر ويؤثر على ترقيتها ..
- تركت العمل وتوجهت إلى النادي وكالمعتاد ساعتين فقط هي الفترة التي ألعب فيها داخل النادي ..
- عدت إلى المنزل كان قد اقترب موعد تناول الغداء ، الوالد يبارك لأم عبدالله سيارتها الجديدة ويهديها حزمة كبيرة و خاصة بوقود سيارتها ( ألترا ) عليها أن تسلم عامل المحطة كوبونا واحدا فقط …
- بعد الغداء دخلت لأخذ قيلولة ، توقعت أن تطيل فترتها لشعوري بالتعب الشديد، لقد أنجزت في هذا اليوم ، وقيلولتي مقدسة لابد منها ، لا أتنازل عنها حتى لو أسمع دوي انفجار في البيت لا سمح الله😇.
- إلى الآن الأمور طبيعية ، لكن الغير طبيعي ، بأنني قررت الذهاب إلى ( الجمعية التعاونية) في هذا الوقت ، وحرارة الشمس المرتفعة ، ترددت لا شيء مهم يستدعي الذهاب وقت قيلولتي ، وحتى إن كان الشيء مهما ، السائق مانجو يقوم بالواجب ، حاولت أنا أنام باءت محاولاتي بالفشل ، أشعر شعورًا خفيا يجعلني أنهض وبسرعة لأبدل ملابسي وأذهب إلى السوبر ماركت أو الجمعية كما نسميها !
- حسنا ، ماذا أريد بالضبط من الجمعية؟! لا شيء يُذكر .
- أم عبدالله تستغرب من خروجي في هذا الوقت وتسألني :
- ياسمين مابك؟!
- لا أعلم ، أرغب بالخروج والآن !
- والقيلولة ؟!
- ربما بعد العودة أتقيّل..
- سآتي معك انتظريني
- وخرجنا معا إلى السوبر ماركت
- ركنّا السيارة ، وقبل أن ندخل من الباب وعلى السلم صوت نواح لامرأة مسنة غطت وجهها وتواصل البكاء 🥲
- اقتربت منها وسألتها هل تريد مساعدة ؟
- أخبرتني أن ابنها أوصلها إلى المستوصف الطبي وقال لها سأعود ولم يعد !
- لكنك الآن أمام الجمعية من أتى بك إلى هنا ؟!
- جئت سيرا على قدمي ..
- لا حول ولا قوة إلا بالله، مسافة بين المستوصف والجمعية!
- ماذا أفعل يا ابنتي؟
- منذ متى وأنت على هذا الحال؟!
- من الساعة السابعة صباحا ..
( أم عبدالله تسمع وتلعن ولدها، قلت لها
: لا يجوز اللعنة ، ربما حدث لابنها عارض وأخره على والدته ؟
- ما اسمك أمي ؟!
- أم علي .
- معك جوال أتصل بابنك؟!
- لا أخذه مني وأنزلني من السيارة ..
( ربما فعلا هذا الابن عاق ، حتى أنه لم يحرص أن يدع جوالها معها🙄)
- هل تحفظين رقمه سأتصل به!
- لا
( ما الحل أم عبدالله ، لن أتركها الساعة الآن تقترب من الثالثة ، ثماني ساعات على هذا الحال، سنأخذها معنا ، ما رأيك !
أؤيدك ياسمين لكن أُفضل قبل أخذها نمر ونبلغ قيم الشرطة ونترك الرقم ربما بحثوا عنها واتهموك باختطافها ، الابن الذي لا يسأل عن والدته سيسأل عنكِ؟!
- على العموم رجلي أخذت على قسم الشرطة - من بركات سي أحمد- هيا
- فعلا عملت بلاغا وشهدت المرأة على كلامي وطلبت من الشرطة السماح لها بمرافقتنا ، ووقعنا على استلامها بعد أن تركنا العنوان ورقم الهاتف ..
- أثنا الطريق سألتها :
- مم تعانين حتى اصطحبك ابنك إلى المستوصف ؟
- كنت سآخذ علاج السكر ولم يعطوني
- ما السبب؟
- ابني لم يترك معي البطاقة المدنية ، كيف سأستلم؟
- امممم ، ستأتين معي إلى منزلي إلى أن نجد حلا لمشكلتك !
- طلبت من أم عبدالله أنزتهيئ لها كل ما يتطلب لأخذ شور سريع ..
- طعام الغداء كان جاهز لها، كنت سأفتح جناح خاص بها ، أم عبدالله طلبت أن تقيم في جناحها فهو كبير عليها وعلى ابنها وفيه غرف إضافية وحتى تنتبه عليها ..
- بعد تناول الغداء طلبت منها ترتاح حتى نأخذها بعد صلاة العصر إلى مستشفى خاص ونعالجها ، ولكن كيف لا هوية ولا إثبات 🥺
- تصرفت بطريقتي وبحكم نفوذي وأدخلتها كي تتلقى العلاج، كان السكر مرتفعا، تم إخفاضها وتسجيل وصفة لها وساعدت الطبيب بوصف علاجها وتسهلت الأمور ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
- وعدنا إلى المنزل .،
( صليت ركعتين شكر وحمد لله أنه اختارني لأعين هذه السيدة المسنة ، وإلا لمَ وقت قيلولتي أخرج من بيتي من دون سبب ؟!)