المزمور الأول
للشاعر اسحق قومي
تُنادي القصيدَ، وأنتَ الأميرُ!!!
فمهلاً،
إذا ما احتواكَ الهطولُ.
ومهلاً إذا ما يمرُّ نِداكَ
وصبراً إذا ما هجتكَ
النغولُ....
وأنتَ النشيدُ،
خلودٌ بقاءٌ
ونجمٌ وفجرٌ
وأنتَ الحلولُ...
كمزن ٍ
إذا ما رويتَ الفيافي
وشدوٌ تعافى يُطلُّ الرحيلُ.
وأنتَ الشموسُ
إذا لو تغيبُ
يغيبُ الوجودُ
وأنتَ الفصولُ.
فمهلاً إذا ما
صَبِرتَ تراها
تجيءُ إليكَ وحمل ٌ ثقيلُ
مناف ٍ تعجُ بزهو لقاها
ويحلو المساءُ
وأنتَ العليلُ
كفاكَ تقولُ:
ستأتي (خلودٌ وريمُ ويأتي الربيعُ ويأتي الهطولُ)
وطيفُ هواها محتهُ الطلولُ....
سقتكَ الكؤوسُ وخمرُ الدوالي،
فسُقياً لتلكَ
الليالي تطولُ
تراكَ كوهج ِ الحبيب ِ إذا ما تثنّى
وتسهو بعيداً
كومض ِ البروق،
وحيناً كأنَّ الوجودَ لديكَ
فعولُ.
فعولنٌ فعولنٌ فعولنٌ فعولُ
يغرُّ سناها كثيرُ الرجال ِ
وأنتَ بصبر ٍ
تُطيلُ
ونجمٌ بعيدٌ يرومُ الإياب
ونجمٌ معاكَ
وهمسٌ جميلُ.
***
ألمانيا